زمن الجرجرة وصرف البركاوي ! بقلم:ياسر الفادني

زمن الجرجرة وصرف البركاوي ! بقلم:ياسر الفادني


01-10-2021, 04:56 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1610294177&rn=1


Post: #1
Title: زمن الجرجرة وصرف البركاوي ! بقلم:ياسر الفادني
Author: ياسر الفادنى
Date: 01-10-2021, 04:56 PM
Parent: #0

03:56 PM January, 10 2021

سودانيز اون لاين
ياسر الفادنى-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





يحكي أن فيلا سمينا بدينا يحب( الجومة) حبا جما..... ويكثر من (الطقة) كثيرا..... حتي تصيبه التخمة ومرات يصيبه الإسهال، عندما يصاب هذا الفيل ( اب جيقة) بالاسهال فإنه يتناول ارنبا بخرطومه الطويل وينظف بفرو الأرنب التي يمسك بها مكان الاذي...! (حمرةعين) كدا وحقارة وانتهاك لحقوق الأرانب ، كرر الفيل السلوك المشين هذا عدة مرات ، كتلة الدفاع عن حقوق الأرانب ادانت وشجبت هذا الفعل الشنيع..... وقدموا شكوي لملك الغابة ، نظر الأسد في الشكوي المقدمة من الأرانب وكون محكمة إيجازبة لمحاكمة الفيل علي راسها الذئب تحقيقا للعدل في دولة..... السلام والحرية والعدالة !

انعقدت أول جلسة في هذه المحكمة وسط حضور إعلامي مكثف من الأجهزة الحكومية والخاصة بدولة الغابة .....من الأجهزة المسموعة والمقرؤة والمكتوبة ، لكن للأسف لم يحضر الفيل فقام محاميه وعلل السبب.... بأن موكله أصابه الإسهال مرة أخري ولم يجد ارنبا يفعل بها فعلته احتراما للعدالة وتقديرا للبلاغ الذي فتح فيه وان ظروفه الصحية لا تسمح بالحضور ، قبل الذئب طلب المحامي وأجل القضية ، إنعقدت الجلسة الثانية بغياب الفيل أيضا..... والسبب ان محاميه قال إن موكله أصابه الإسهال مرة ثانية.....ولم يستطيع تنظيف نفسه للحصار القانوني المفروض عليه وخشي إن أتي للمحكمة أن تؤذي رائحته الكريهة مولانا القاضي والحضور وخشي أن يضع الاعلاميون أصابعهم في انوفهم.... ولايستطيعون التصوير والحديث او الكتابة ليعكسون مايحدث داخل المحكمة....،قبل القاضي للمرة الثانية عذر الفيل....

كتلة الأرانب نفذت وقفة احتجاجية أمام المحكمة غاضبة عليها ورافضة (الجرجرة) التي يظل ينتهجها القاضي ، أصدر الأسد قرارا بإعفاء الذئب وتعيين الثعلب بديلا له !....عقد الثعلب أول جلسة له وغاب الفيل كعادته فأصدر الثعلب حكما قضائيا هو .... ان يسجن الفيل..... وان ينظف الفيل مكان اذاه ( بابوالقنفد) خمس مرات في اليوم جزاءا له...وأصدر حكما آخر بصرف البركاوي له كل يوم وهو داخل سجنه..... من قبل الأرانب !

هذه القصة تقودني إلي( الجرجرة ) و(اللولوة) السياسية التي ظلننا نتلمسها في هذا العهد...لجان كثيرة لم تنجز ما اوكلت لها من مهام...لجنة فض الإعتصام نسمع ضجيجا ولا نري طحينا ، اللجنة الإقتصادية التي يجب أن تعالج الوضع الاقتصادي المنهار لم نر لها شيئا في الواقع المعاش وحالتنا (بقت بالبلاء) ، لجان قانونية وسياسية واجتماعية ورياضية كلها ...تعمل بطريقة سلحفائية وبطيئة ولم تنجز اي إنجاز يذكر ...نتيجة للجرجرة في الحكم والحاكمين..... فتدهورت البلاد بصورة دراماتيكية سريعة ولا زالت...... واصبح الوطن في ضهر مرفعين لا نعرف اين يجري وأين يقف ؟ فمن حق كل مواطن أن يهتف ويقول مايريد في هذه الحكومة ، إلا البركاوي أرجوكم..... لا تصرفوه...... لأن فيه خطيئة واثم عظيم...