السيد والى الخرطوم – أراضي و تأخر العدالة - قرية السليم الحتانه مثالا بقلم:عمر عثمان

السيد والى الخرطوم – أراضي و تأخر العدالة - قرية السليم الحتانه مثالا بقلم:عمر عثمان


01-09-2021, 11:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1610231586&rn=0


Post: #1
Title: السيد والى الخرطوم – أراضي و تأخر العدالة - قرية السليم الحتانه مثالا بقلم:عمر عثمان
Author: عمر عثمان-Omer Gibreal
Date: 01-09-2021, 11:33 PM

10:33 PM January, 09 2021

سودانيز اون لاين
عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



عمر عثمان – عمود – الى حين



· تأخر العدالة هو حرمان من العدالة , و تأخر العدالة تساوى الظلم , و الاستمرار و المكابرة فى الظلم ظلم يخلف الضيق و الضيم و أشد أنواع الظلم هي التي تتم باسم القوانين و تحويلها الى جائرة طالما تفسير القانون لدى المسئول , و لا يستوي ان يكون القانون نفسه رحيم على الكبار جائر على الصغار كما كان يحدث و ما زال يحدث حتى الآن , و رحم الله سيدنا عمر بن الخطاب فقد ارسل رساله الى ابو موسى الأشعري قاضي الكوفه أما بعد – فإن القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة فافهم إذا أدلي إليك وأنفذ إذا تبين لك فإنه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له.,, آس بين الناس في مجلسك وفى وجهك وقضائك حتى لا يطمع شريف في حيفك ولا ييأس ضعيف من عدلك ... الخ
· رحل الكيزان و لم ترحل سوء اخلاقهم , فقد كان المدير الناجح هو من يستطيع حلب المواطن و للأسف ما زال الوضع كما كان عليه , كم سيدخل الى الخزينة , نظير حوافز مستمرة , وليس ما يقدمه من خدمة فتحولت الدولة الى مؤسسات جبائية كما كان معلوم , فالمهم الايراد و ليس الخدمة , أي مؤسسه و أي مدير عصارة فكره كيف يأتي بإيرادات و جنيهات وليس ما يقدمه من خدمة , الإدارات المهنية والفنية تربوا على الخوف وعدم القدرة على اتخاذ القرار ارضاء الأعلى أما المواطن فليحرق بالجاز ليس مهما تقديره او انصافه , لا ثقه لديهم فى أنفسهم والمسئول الاعلى هو الصحيح و القانون يطوع الى ما يريده المسئول , قاي مسئول عبقرى زمانه , ثم للأسف صارت اخلاق الكيزان المنحرفه طريق يذهب فيه المسئولين حتى من غير ان يكونوا كيزان , هذا ليس رأي و لكنه واقع اجزم انك التمسته خلال اجتماعات مع مدراء المؤسسات التى تتبع الى الولاية , الايرادات و من ثم الحوافز , فان كانت الإيرادات مفهوم للمؤسسات الايراديه تبقي غير مفهومة للمصالح التى تقدم خدمات للشعب على سبيل المثال الاراضي .
· قرية السليم الحتانة , مربع19 , مواطنون بسطاء يتمتعون منذ عشرات السنوات بالخدمات كهرباء و ماء يتابع المالكون مع الأراضي منذ عقود لتقنيين أوضاعهم و تتغير القوانين و تتغير الإدارات , و تكثر الوعود و تتغير الوعود , و الادارات بالاراضي ظلت تلف و تدور , احد الساكنين يلجأ الى المحكمة وتحكم لصالحه حتى توفاه الله قبل عشره سنوات و تتوقف إجراءات تسليمه , بينما البقية فضلوا طريق السلم مع الاراضي , و ادارات الاراضي قراراتها ظلت مرهونة لاصحاب السلطة , و خريطه معده بعد معركه بين الساكنين و الاراضي, و فى مرحلة التسليم و بعد سداد الرسوم ظهر نائب برلمانى من النظام البائد الظالم و يغير و يوقف اجراءات التسليم ويتدخل فى الرأى الفنى , فلا احد يدافع عن البسطاء و الحقيقة فى وجود دولة الظلم كما كان يحدث و مسلسل معاناتهم طويل ما هذه الا خطوط عريضة عن الإشكالية .
· و حكومة الثورة للأسف ما زالت تسير فى طريق التأخير و البطء فى العدالة التى لا اظنها تتحقق ان كان نفس الطريق هى سالكته , خلف النظام البائد مشاكل على الولاية اكثر من شعر الراس , لكن ما زالت كل المشاكل بعيدة عن الحل و عرجاء , كل ما يطلبه الشعب من حكومته , احترام و تقدير و قانون و عداله , ليس قانون مصلحة المسئول و قراره الصحيح دون نقاش , و طلب امام الوزير الاراضي المكلف المختص (طلب افتاء فنى ) ثم يحوله الى الجهة الفنية التخطيط , امر فنى يتمثل فى خريطة اعدت بايدى التخطيط , أخذ الأمر عام و نصف , اجتماعات و اراء فتية مختلفة , كأطفال فى مدرسة و اراء متشتته متقلبة , ثم يقابلون الوزير المكلف الجديد , و لا حل لديه , والأوراق تم رفعها للسيد الوالي , وكأن المنطقة كانت منسيه تريد بها الأراضي امام السيد الوالي الاستثمار فى رؤوس الغلابة ان هذا التخبط لشئ مؤسف ان يخرج الشعب من ظلم الى ظلمات و من حفرة الى حفرة .
· هذه عينه من ضمن آلاف العينات من التخبط , مشاكل متراكمة كانت بلا حل و ما زالت بلا حل , فقد اكثر السابقون فى تسويق المبررات الساذجة و للأسف ذاك الطريق المعوج ما زال يسير فيه التابعون , ان كانت الجهات الفنية ما زالت تتخوف من اتخاذ القرار الفنى السليم , و فى سبيل ذلك يخسر المواطن الوقت و الجهد و العدل و لا يصل الى نتيجة , الاراضي تلف مع هؤلاء البسطاء بعد ان يصلوا الى نقطة النهاية من حجج و مرافعات و مستندات تتغير الإدارات و يبدؤون من جديد , كلعبة السلم و الثعبان , تأخير المواطن سنوات تتلوها سنوات , هؤلاء البسطاء مثال من مئات الأمثلة لسوء معاملة المواطن و اهدار حقه و حقوقه لم يتركوا باب الا و طرقوه و لا طريق الا و سلكوه , اعلام للسيد الوالى و الاراضي و لا حياة لمن تنادى , و لا يطلبون سوى انصافهم وفقا للعدل و القانون , فانظروا فى حقوق البسطاء و انظروا للمستقبل و لا تنسوا التاريخ و لا يغرنكم فلسفة الكبار .


. [email protected]