حتى أن تلك المناهج التعليمية قد أصبحت جدلاً في زمن المهازل !! بقلم / عمر عيسى محمد أحمد

حتى أن تلك المناهج التعليمية قد أصبحت جدلاً في زمن المهازل !! بقلم / عمر عيسى محمد أحمد


01-08-2021, 08:06 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1610089607&rn=0


Post: #1
Title: حتى أن تلك المناهج التعليمية قد أصبحت جدلاً في زمن المهازل !! بقلم / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 01-08-2021, 08:06 AM

07:06 AM January, 08 2021

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

حتى أن تلك المناهج التعليمية قد أصبحت جدلاً في زمن المهازل !!

لم يتدخل الشعب السوداني في أسرار المناهج التعليمية في مرحلة من مراحل المسار من قبل .. لأن الثقة كانت متوفرة في مؤهلات ومقدرات هؤلاء أهل الشأن بالمناهج .. والمؤهلات السودانية التي كانت تضع تلك المناهج التعليمية كانت موضع الثقة في نفوس الشعب السوداني .. حيث تلك المؤهلات المعتدلة والنظيفة في توجهاتها وأفكارها الذاتية ,, إن أصابت كانت تجد تلك الإشادة والتمجيد ،، وإن أخطأت كانت تتلقى تلك الإرشادات والنصيحة من العقلاء في المجتمع السوداني ثم تنصاع طائعة غير متمردة .. ولو استمرت قصة تعديل المناهج التعليمية بنفس ذلك النمط والمنوال المنطقي السليم في السابق لما تدخل الشعب السوداني في لحظة من اللحظات .. وكان في الإمكان بمنتهى الأريحية تعديل تلك المناهج التعليمية بالقدر الذي يواكب العصر ويواكب متطلبات بناء الدولة السودانية الحديثة دون أن يتدخل أحد من أفراد الشعب السوداني .. وذلك عن طريق وضع تلك المناهج المعتدلة الخالية من الغلو والمقاصد والإشارات المنحرفة القاتلة .. وذلك في إطار من المهنية الخالية من المآرب والمقاصد والتوجهات الفكرية الخربة ،، وكلما كانت تلك المناهج التعليمية بعيدة عن مكامن الخلافات والاختلافات والإشارات المؤلمة كلما كانت مقبولة لدى كافة قطاعات الشعب السوداني .. في مجال المواد العلمية الحديثة والرياضيات فإن الشعب السوداني لا يمانع إطلاقاً مواكبة تلك التعديلات التي تقتضى الحداثة والتجديد بالقدر الذي يتقدم بالبلاد .. وفي شأن المواد المتعلقة بالأديان السماوية فإن الشعب السوداني لا يمانع إطلاقاً بتلك التعديلات التي تتناول المبادئ الأساسية المعتدلة المعروفة دون تلك الإشارات الجارحة المتعمدة لمذهب من المذاهب أو لفئة من الفئات والاتجاهات ،، الآيات من الكتب المقدسة بالقدر الذي يواكب استيعاب الطلاب والتلاميذ دون ذلك الشطط والإسراف ,, والأحاديث النبوية بذلك القدر الذي يرسخ الأخلاقيات الحميدة في المجتمع السوداني .. وفي مجال التاريخ يجب وضع تلك الحقائق التاريخية الثابتة التي تقول الإيجابيات والسلبيات عن مرحلة من المراحل بمنتهى الصراحة دون ذلك الزيف أو الرياء .. ودون تلك المقاصد الخبيثة التي تحاول أن تطعن في حقيقة تاريخية بنية الفتنة والإثارة .. وفي مجال الجغرافية يجب تعريف الطلاب بكافة أسرار علوم الجغرافية بجانب تلك الحقائق التي تؤكد وتوضح أراضي وحقوق وملكيات دولة السودان بموجب المواثيق الدولية والواقع عبر التاريخ .. وبالمختصر المفيد فإن الشعب السوداني يرفض ذلك الشطط وتلك المقاصد الخربة عند تعديل المناهج التعليمية .. ويريد فقط تلك المناهج التعليمة البناءة المفيدة للبلاد وللأبناء ،، والخالية من تلك المقاصد والمآرب والفتن .. والشعب السوداني يضع كامل الثقة في كافة أبناء السودان المؤهلين في ذلك الشأن ,, وذلك إذا تجردوا من تلك النوازع الانحرافية في أية مرحلة من مراحل حياتهم .. ومجرد توارد الإشاعات عن شخص يحمل تلك الأفكار المنحرفة ويتدخل في شئون المناهج التعليمة يدخل الآباء في حالات من الشك والريب .. والأحوال في البلاد حالياً لا تتحمل المزيد من تلك الخزعبلات .. وهي أحوال تتطلب الاعتدال والمعقول والابتعاد عن مواقع الخلافات والاختلافات .

وعليه فإن الشعب السوداني يرجو تلك التعديلات العاقلة المعتدلة في المناهج بالبلاد ,, وهي تلك التعديلات التي تخلو من نقاط الخلاف والاختلاف .. ولا يريد ذلك النوع من تلك الإشارات المضحكة الساخرة التي تتحدث عن الفلسفات البشرية التافهة .. حيث تلك الفلسفات الفارغة العقيمة التي لا تقدم ولا تؤخر في بناء الدولة .. ولابد من تلك المناهج التعليمية المعتدلة التي تخلو كلياً من سفاسف المقاصد ومن توافه الأفكار .. فإذا تحققت تلك الأمنية في التعديلات المتوقعة للمناهج فإن الشعب السوداني لن يتدخل إطلاقاً في تلك المناهج التعليمية بأي شكل من الأشكال .. وتلك هي الصورة السائدة في البلاد منذ لحظة الاستقلال .. حيث تلك الثقة المطلقة في أبناء السودان الأوفياء الذين يخلون من تلك النوازع في الأفكار.