القراي وبخت الرضا والمناهج بقلم:حامد ديدان محمد

11:57 AM January, 06 2021

سودانيز اون لاين
حامـد ديدان محمـد-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم
بهدوء
✍

حدث هذا في الزمن الجميل ، قبل قرابة ثلاثة قرون عندما كان يريد المستعمر البريطاني أن يؤسس لصرح تربوي في مستعمرته بلاد السودان ... أراء المستعمر البريطاني أن يبني مؤسسة تربوية تكون مضرب المثل في كل زمان ومكان .
كان ذلك الصرح هو معهد المدارس الوسطى في السودان فقد جاء بعلماء وباحثين – في هذا – المجال كلٌ في مجاله وتخصصه وقد إختار مدينة الدويم لهذا الغرض وأسماه معهد بخت الرضا ولم ينس أن يؤسس لمدارس وسطى قوامها تلاميذ أذكياء يتدرب عندهم معلم المرلة المتوسطة كلٌ حسب تخصصه ومجاله .
لن لم أنس وذلك عندما جاء دوري للتدريب في هذا المعهد العملاق ، لا زالتُ أذكر أنه عندما يضرب جرس البداية كلنا نبدأ لحضور الطابور ونجد مدير المعهد قد إستقام قائماً بملاحظة الكسالى والمتأخرين وإني لأذكر تماماً أن غرفتي كانت رقم (56 ) وإني قد تخصصتُ في مادة اللغة العربية ومادة اللغة الإنجليزية ومادة التاريخ وإخترتُ الرياضة كنشاط .
المدعو دكتور القراى قد إمتّن على كل السودانيين بدرجة الدكتوراه وبدأ يتصرف في العلن والسر كأنه الدكتور الأوحد في كل السودان ... نشَّف بخت الرضا تماماً من مهمة وضع المناهج وجاء بستة أفراد إلي مدينة الخرطوم ليضعوا له المناهج وفق ما يرى هو وذمرته وبطانته الجاهلية والملحدة والفاشقة ستة أشخاص يضعون مناهج جميع المواد وإني لأعتقد أن درجة الدكتوراه والتي يمتّن بها على كل السودانيين ، أعتقد أنها دكتوراه في الجرير والفجل والبصل ... إن القراي يتصرف دون أدب ولياقة ناهيك عن الحكمة .
يجـب على الشـعب السودانيأن يرمي بالقراي إلي قارعة الطريق قبل فوات الأوان وقبل أن تقع افأس على الرأس ، نقول يكون ذلك اليوم قبل غد ... إن ما جاء به مجمع الفقه السوداني ونادى به بضرورة تعديل وإن قال المجمع الكـريم ( بعـض ! ) كان يجدر به أن يقول كل المناهج والتي ألفها القراي ، نقول يجب أن تخضع جميع المناهج إلي التدقيق والفحص بل التغيير كما يجب إرجاع معهد بخت الرضا إلي وضعه الطبيعي في وضع المناهج لكل السودان . يجب أن نصحو من نومتنا الطويلة والعميقة ( ونشوف ) ! حاضر ومستقبل أجيال السودان قبل أن (يلتهمنا !) الضياع . نكرر ، يجب عمل شئ مفيد وجميل قبل فوات الأوان .
نسأل الله السلامة – آمين .

آخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين
إلي اللقاء