لا تخطئوا الهدف.! بقلم:الطيب الزين

لا تخطئوا الهدف.! بقلم:الطيب الزين


01-05-2021, 02:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1609851850&rn=0


Post: #1
Title: لا تخطئوا الهدف.! بقلم:الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 01-05-2021, 02:04 PM

01:04 PM January, 05 2021

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر




الذي يفهم عقلية أعداء الثورة في الداخل والخارج، لن تخدعه دسائسهم وخباثاتهم ومؤامراتهم ضد الوطن والشعب، لاسيما الأغلبية الساحقة من الفقراء والكادحين.
لذا، علينا أن نستحضر وقائع التاريخ القريب ناهيك عن التاريخ البعيد وما فيه من مسارات خاطئة ومرارات قاسية.!
التاريخ القريب، كالنيل الذي طفح بجثث المئات إن لم تك الآلاف، نتيجة مكر اللجنة الأمنية التابعة للنظام السابق بقيادة البرهان وحميدتي وبقية الشرذمة من القتلة والحرامية، منذ أعلنوا إنحيازهم المخادع للجماهير الثائرة ضد النظام.!
تجلى ذلك في مسرحيات اللف والدوران والمماطلة منذ اللحظات الأولى التي سعت فيها قوى الحرية والتغيير، التوصل إلى إتفاق يحقن الدماء، ويوفر أرضية خصبة لغرس مبادئي حكم وطني راشد، لكن المكر والدهاء والخديعة ظلت هي العقيدة الحاكمة والموجهة لعقلية أعضاء اللجنة الأمنية، حتى نجحت في تمرير مخططها الشرير، الذي إنتهى ليس بإخلاء ( منطقة كولومبيا ) فحسب .!!
علما أن كولومبيا هذه، ليست دولة في أمريكا الجنوبية، بل هي منطقة سودانية، في قلب العاصمة الخرطوم، يعيش فيها مواطنون سودانيون غير محظوظين، هم في الواقع أحد إفرازات سياسات نظام الإنقاذ الذي حكم السودان بأسلوب الحديد والنار مقرونا بالظلم والفساد لمدة ثلاثة عقود حالكة.!
إصرار اللجنة الأمنية حينها على إخلاء منطقة كولومبيا من اؤلئك الضحايا، كان الثقب الذي تسللت منه مؤامرة مجزرة فض الإعتصام.!
في صبيحة الثالث من يونيو عام ٢.١٩، التاسع والعشرين من رمضان شاهدنا بالصوت والصورة كيف تم قتل وحرق وتعذيب وإذلال المتعصمين، بطريقة سادية كشفت بشاعة الحدث، وجحم الظلام المخيم على عقلية العناصر التي خططت ونفذت المجزرة..؟
ليس هذا فحسب، بل خلال العامين الماضيين شهدنا تغول العسكر على صلاحيات الحكومة المدنية، والإستئثار برئاسة كل اللجان بدءا من لجنة الأمن مرورا بالمجلس الأعلى للسلام، وإنتهاءا بمجلس شركاء الفترة الإنتقالية بقيادة الحاخام البرهان الذي إلتقى نظيره الصهيوني نتنياهو من وراء ظهر الشعب السوداني في عنتبي، وعاد إلى الخرطوم عاصمة اللاءات الثلاثة: لا سلام مع إسرائيل، لا إعتراف بإسرائيل، لا مفاوضات مع إسرائيل. كأنه لم يحدث شيء..!
تصرف يعكس حقيقته "فيلم: ولا شاف ولا من درى" ..!!
الذي يحكي قصة مرسي مدرس التاريخ الفقير الذي يتورط مع زميلة قديمة في الجامعة ( سلوى) بالعمل معها قوادا ويضطر للزواج منها بعد حملها من غيره.!
هذا السلوك وغيره من التصرفات والممارسات والتصريحات، تعكس حقيقة الأدوار، والنوايا التي يكنها هؤلاء المتآمرون.!
آخرها خطاب سكرتير مجلس السيادة، الذي خاطب مجموعة من الفاسدين الذين سلموه رسالة تعبر عن دفاعهم عن الفساد ورموزه، ممثلاً، في رجل الأعمال الفاسد فضل محمد خير..!
الذي لاحقته لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد وإسترداد أموال الشعب، ( شمعة الثورة المضيئة) وإستردت منه بعض الأموال، التي سرقها في عهد القهر والطغيان والفساد.!
وتحية خاصة للأستاذ وجدي صالح، عضو لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد، الذي قدم درسا لسكرتير مجلس السيادة الذي يرئسه البرهان في معاني الوطنية وقيم الصدق ومفاهيم الشفافية والنزاهة والإصرار على محاربة الفساد والمفسدسن في الأرض، وإستعداد الثوار لتقديم أرتالا من الشهداء دفاعاً عن أهداف ثورة ديسمبر المجيدة.
أعداء الثورة والحرية والحكومة المدنية، مصرون على المضي قدما في مؤامراتهم وخباثاتهم ومكرهم للقضاء على الثورة.
لذا، يا أبناء وبنات الشعب السوداني البطل، لا تخطئوا الهدف، تحلوا بوحدة النضال وقيمه لتوليد حالة من الضغط الشعبي، لإشعار اللجنة الأمنية وتوابعها إنه لا إفراط في الأحلام، ولا تفريط في الحقوق والحريات، ولا عودة للماضي ورموزه، ولا عودة للكيزان والمفسدين في الأرض.
درب النضال مهما طول هو درب الخلاص والحرية والكرامة، لتخطي كل عتبات الظلام.
الطيب الزين