أين يا جبريل العدل و المساواة بل و الاسلام فيك ؟ بقلم:عبدالعزيز وداعة الله

أين يا جبريل العدل و المساواة بل و الاسلام فيك ؟ بقلم:عبدالعزيز وداعة الله


01-01-2021, 04:51 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1609516275&rn=0


Post: #1
Title: أين يا جبريل العدل و المساواة بل و الاسلام فيك ؟ بقلم:عبدالعزيز وداعة الله
Author: عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
Date: 01-01-2021, 04:51 PM

03:51 PM January, 01 2021

سودانيز اون لاين
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
مكتبتى
رابط مختصر





حاشا لله أنْ يكون قصْدنا بجبريل هنا مَلَك الوحي, فجبريل الذي نقصده هو دكتور جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل و المساواة الذي جاء مهرولاً للالتقاء بإخوانه الذين اطاح بِحكْمهم الشعب و لم يتمكنوا مِن الفرار الى الدول الحاضنة لهم, و هو حُكْم ما نالوه إلاَّ بانقلاب عسكري نكثوا فيه عهدهم مع الاحزاب السياسية و غدروا بها و أنْهوا حُكْما ديمقراطياً بحكومة منتَخَبة, و بدأوا عهدهم بالكذبة المشهورة( اذهب للقصر رئيسا و انا للسجن حبيسا) و منذ تلك الكذبة كُتِبوا عند الله كذَّابين وفقا للحديث الشريف: ( لا يزال المرء يتحرى الكذب حتي يُكْتَب عند الله كذابا), و في الحديث الشريف أنَّ المسلم لا يكذب, و آيات المنافق ثلاث كما جاء ايضاً في الحديث الشريف: إذا حدَّث كذب, و إذا أُؤتمن خان, و إذا وَعَد أخْلَف. و هذه الخصال الثلاث بدون استثناء تنطبق عليهم, فعليه لا يستحقون صفة الإسلاميين.
و جبريل داعٍ للفوضى و التخريب و النهب, فقد ظَهَر في مقطع فيديو بزي عسكري وسَط مجموعة من جنوده, و قد دخَل احدهم وسَط الحلبة و رقَصَ, و الراقص يتغنى بكلمات لم اميزها جيدا سوي كلمة( العمارات) و نال كلامه هذا استحسان جبريل و جنده, و قال جبريل: ( العمارات ما تكَسِّروها, أُخْدُوها) بما يُفْهَم بأنَّ كلمات الراقص تدعو لتكسير العمارات في الخرطوم. فالعدل و المساواة عند جبريل هو اباحة الاستيلاء بالقوة على عمارات و اموال الاغنياء في الخرطوم و ربما في غيرها من المدن, و نَسِى هذا المتاجر بالدين قوله تعالي: (و فضَّلْنا بعضهم على بعض في الرزق), و يناقِض نفسه و يلوم لجنة ازالة التمكين لاسترداد ما نهبه اخوانه . فهو بذلك أبعد ما يكون عن العدل و المساواة, فالعدل و المساواة مجرد شعارات عندهم مثلها مثل شعارات (نصرة الشريعة ) و (القرآن خط أحمر) و غيرها التى يتاجر بها جبريل و اخوته.
و جبريل يتحَدَّى الملايين مِن الشعب الذي اطاح بحكم مَن سَمَّوا انفسهم اسلاميين فقد قال في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية: (انه لا يعتقد ان باستطاعة أي طرف ازالة الاسلاميين من الوجود و هذا امر غير واقعي...) و نقول له: انَّ الشعب السوداني المسلم لا يريد ازالة الاسلاميين من الوجود لأنه شعب مسلم , أمَّا المتاجرون بالإسلام فإزاحتهم واجبة, و الشعب لا يعتبر المنتمين للنظام البائد اصلا اسلاميين. و قد اصابه الوهم مثل ذاك الإعلامي الذي قال متحديّا الشعب بأنهم 98% في الوقت الذي كانت فيه الشوارع و الميادين تعج بالمتظاهرين الذين يهتفون بسقوط نظام هؤلاء(اللا إسلاميين) و قد بلَغ عدد المصلين الثوار امام القيادة العامة الملايين, و هي اشارة بأنَّ الشعب المسلم حقيقة أطَاح بحُكْم أدعياء الاسلام الذين سمّوا انفسهم كذبا بالإسلاميين.
و جبريل جزء من النظام البائد, و يفترض ان يكون في الاقفاص مع اخوانه الذين يُحَاكَمون بجريمة الانقلاب العسكري في 1989, و حينما يتحدث الآن عن الاسلام يثبت انه متاجر بالدين و شعاراته, فالنظام البائد أكْبَر المتاجرين بشعارات الاسلام, و قد اعترف شيخهم بفسادهم-ابان حكمهم- بأنه تجاوز التسعين في المئة, و بعد الاطاحة بحكمهم و انجلاء كل شيء ثَبَتَ انهم أفسد الفاسدين المسيئون للإسلام.
و جبريل فيه الكثير مِن العمالة و الارتزاق, و علاقته لا ينكرها او يخفيها بقطر الحاضنة للكيزان, و ما تلبيته لدعوة العشاء في سفارة قطر بأديس اببا بينما باقي مجموعة الجبهة الثورة في اجتماعات التفاوض إلاَّ خير دليل. و هو يسعي جاهدا بالتضامن مع اخوانه لعرقلة اداء حكومة الثورة, و محاولة استمالة السذج و البسطاء للعمل ضد الثورة بنية العودة بنظامهم البائد.
و جبريل مِنْ أكْثر اللاهثين وراء المناصب و المصالح الشخصية بدليل أنه سارع خطاه نحو الخرطوم مركز توزيع المناصب و سكَن الفنادق الفاخرة متناسيا اهله في معسكرات النزوح التى هو سبب رئيس فيها, و كل تصريحاته تصب في المحاصصة. و جبريل الذي لم(تحرر) قواته شبْراً جاء مهرولاً للسلطة التى لولا ملايين الشعب الثائرة في القُرَى و الحضر لَظَلّ متنقلاً بيْن الفنادق الاجنبية تحت حضانة دول تصْدق عليها صفة الصديق الضار. و السودان غَنِيٌّ بالكفاءات, فلا ينبغي أنْ يُتْرَك حُكْم البلاد للعملاء تُجار السياسة اعداء الوطن. لو أعْددنا قائمة بأسماء العلماء و الخبراء السودانيين في أي مجال لَوَجدنا العدد الضخم منهم. و منهم مَن آثر البقاء في وطنه مناضلاً بين مواطنيه متعرّضاً لِظلم النظام البائد و مضحياً بالكثير النفيس
إنَّ الذين يلهثون وراء المناصب من المتكسبين مِن السياسة, معظمهم إنْ لم يكن جميعهم, لم تكن له مشاركة ملحوظة في الثورة التى اطاحت بالنظام البائد, بل انَّ معظم علماء البلاد, إنْ لم يكن أيضا جميعهم, ناضلوا ضد النظام البائد و قد فضَّلوا البقاء في وطنهم على الاجور الضخمة و بيئة العمل الممتازة في الخارج ليخدموا مواطنهم و يشاركوه شظف العيش و ظُلْم النظام البائد. و حينما تنادى الناس بعد الثورة مطالبين بحكومة كفاءات توقعنا أنْ تتكون الحكومة من هذه الكفاءات . و على التشكيل الجديد ان لا ينحو الى المحاصصة على حساب الكفاءة, و إلاَّ فتلك سرقةٌ صريحة للثورة