بهاء الدين ام الفشقة ؟ بقلم:علي أبوزيد

بهاء الدين ام الفشقة ؟ بقلم:علي أبوزيد


12-29-2020, 08:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1609269335&rn=0


Post: #1
Title: بهاء الدين ام الفشقة ؟ بقلم:علي أبوزيد
Author: علي ابوزيد
Date: 12-29-2020, 08:15 PM

07:15 PM December, 29 2020

سودانيز اون لاين
علي ابوزيد-قطر
مكتبتى
رابط مختصر




بهاء الدين هو بهاء شباب السودان ورمز قوته الحالية وفي المستقبل . احد اعضاء لجان المقاومة بمناطق الكلاكلات جنوب الخرطوم. شاب يكّد ويكسب قوت يومه ، يوماً بيوم ، لايسأل الناس الحافاً يأكل من عمل يده كما أمره رسوله الكريم وهو رمزٌ للمواطن السوداني الكادح في كلِ زمانٍ ومكان.
أخذته أيدي الغدر التي تقتات من جبل الذهب الذي يتصرفون منه دوناً عن بقية الشعب السوداني بلا رقيب ولاحسيب عليهم، كما اخذت اخاه عز الدين علي حامدمن بعده، ومن قبلهما اخذت نفس الايدي شبابٌ ابرياءٌ معتصمٌون بالله امام قيادة الجيش السوداني في مشهد مستنسخٌ من مشهد مذبحة الجارة الرقطاء الشمالية،وشباب امدرمان الذين وجدوا مقتولين في ابوعنجة، وشباب الجريف شرق، وشباب أرادوا العدل وقتّلوا في فيتابرنو وشبابٌ اقتادهم ممولو الحروب ومتعهدوها الى اليمن وليبيا، كل هؤلاء وقبلهم اهلنا في دارفور لم يجدوا القصاص العادل حتى الآن.
الم يقل الله عزّ وجلّ: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ).البقرة: 30. الم يقل الله عزّ وجلّ: (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ *فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ *فَسَجَدَ الْمَلاَئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ *إِلاَّ إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) ص: 71 ـ 74. الم يقل الله عزّ وجلّ:( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ *فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ * فَسَجَدَ الْمَلاَئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ *إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ). الحجر: 28 ـ 31.الم يقل الله عزّ وجلّ : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) الإسراء: 70.الم يخلق الله آدم بيديه كما قال عن ذلك ربنا عزّ وجلّ ولم يخلق ذا روح ٍ غيره بيديه .
قال سبحانه : ( قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ ) ص:75. الم يسخّر الله عزّ وجلّ الارض والسماء ومافيهما لبهاء الدين وغيره من البشر:  (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً) لقمان: 20.
وما الفشقة ؟ أرضٌ محتلةٌ من اراضي وطننا كمثلث حلايب تماماً لن ننساهما ولن ينساهما أبنائنا واحفادنا حتى تعودا سالمتين الى حضن الوطن. لم يفتح الله على حكوماتنا ولم تفلح في استغلالهما لمصلحة الوطن والمواطن فطمعت فيهما الجارتين الشرقية والشمالية . هي اراضي ستعود الى حضن الوطن اليوم أو غداً او بعد غدٍ بهؤلاء الشباب الذين يقتّلوا الآن بماكينة السلطة العسكرية.
لن تقوم قائمة لهذا السودان مالم ترفعوا شأن الانسان فيه ، في كل حدوده دون استثناء للون أو جنس او دين أو قبيلة ،هو هو الانسان الذي خلقه الله بيديه وكرّمه وسخر له ما في السماوات والارض. هو انسان دارفور وانسان الحامداب وانسان ميدان الاعتصام وانسان ابوعنجة وانسان الكلاكلة وانسان كسلا وانسان حلفا الجديدة ومن قبله انسان جنوب السودان الذي لم نقدّم له اعتذاراً حتى اليوم ويرعى اتفاقياتنا للسلام.
 قال تعالى: ”لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْـمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ”، والمراد بالعدل: إعطاء كلّ ذي حقّ حقّه، إن خيرًا فخيرا، وإن شرًّا فشرّا، من غير تفرقة بين المستحقّين، ولأهمية العدل ومنزلته، بعث الله رسله وأنزل كتبه، لنشره بين الأنام.
فالعدل ميزان الله على الأرض، به يُؤْخَذُ للضّعيف حَقُّه، ويُنْصَفُ المظلومُ ممّن ظلمه، ويُمَكَّن صاحب الحقِّ من الوصول إلى حَقِّه من أقرب الطّرق وأيسرها.
ارسلوا المخلوع الذي اعترف بقتل عشرة آلاف فقط الى المحكمة الجنائية الدولية،وحاكموا المسؤولين عن قتل أهلنا في دارفور ، وحاكموا المسؤولين والفاعلين الجناة في ميدان الاعتصام ونفذوا القصاص في قتلة المعلم أحمد الخير وحاكموا المسؤولين عن قتل شباب المقاومة في امدرمان والجريف شرق والمزاد وبهاء الدين وعزالدين قبل ان تصلكم النار الى عقر داركم فالله يمهل ولايهمل وان أخذ فإنّ أخذه اليمٌ شديد.
علي أبوزيد
28/12/2020