الضباط المفصلين يهددون بحمل السلاح اليس هو العجب نفسه بقلم:محمد ادم فاشر

الضباط المفصلين يهددون بحمل السلاح اليس هو العجب نفسه بقلم:محمد ادم فاشر


12-29-2020, 04:58 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1609214282&rn=0


Post: #1
Title: الضباط المفصلين يهددون بحمل السلاح اليس هو العجب نفسه بقلم:محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 12-29-2020, 04:58 AM

03:58 AM December, 28 2020

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-USA
مكتبتى
رابط مختصر





واحدة من عجائب السودان هناك ضباط تم فصلهم من الخدمة قبل ثلاث عقود يهددون اليوم برفع السلاح اذا لم يتم إعادتهم هذا الكلام ليس في سبيل المزحة بل موقف حقيقي من السادة الضباط.مع العلم ان عدد الضباط الذين تم فصلهم بإعداد كبيرة وقد يصل عددهم فرقة كاملة او اكثر من جميع الرتب من ملازم الي فريق اول . صحيح والله اختشوا ماتوا .
لماذا يريدون العودة الي الخدمة اذا كان لم يستطيعوا الحفاظ حتي علي وظائفهم ناهيك من حراسة الحدود والدستور وامن المواطن . وحتي في اجواء الحرب التي فرضها النظام استجاب لها كل من كان يعتقد بانه مظلوم في دارفور وجنوب كردفان ونيل الأزرق اشتركوا في هذه الحروب حتي النساء وكان الغرض والسبب من هذه الحروب العودة الي الحياة الديموقراطية وصيانة كرامة الانسان السوداني وبناء دولة المواطنة اليس هذه مهمتهم بالتمام والكمال اين كان حضرات السادة الضباط اصحاب الملابس المكوية والأكتاف المليئة بالنجوم حتي فاضت المساحة وتكمل بالمقصات والأغصان والطيور . والصدور المليئة بالنياشين كل يختار لنفسه بقدر الذي يستطيع حمله
وبل لماذا سكتوا علي فصلهم من الأساس؟
وقدكان التقدير لو اشهر كل واحد منهم مسدسه او حتي الحنجرة فقط لتم دحر الانقلاب الانقاذي الذي تم تنفيذه بواسطة صبية لا يتجاوز عددهم مائة شخص وأغلبهم من المدنين.
وما قيمة الانسان الذي فرط في واجبه وفوق ذلك لم يتوفر له الحس الطبيعي للانسان الذي لا يعرف الخجل كيف يضحي الشباب والشابات العزل الذين ولاتي واجهوا - واجهن الرصاص واستشهد عدد كبير منهم وصمدوا حتي أطاحوا بالنظام الذي جثم علي صدر الشعب ثلاث عقود في ملحمة بطولية غير مسبوقة عندما يئسوا من الانتظار الطويل للجيش في الخدمة وخارج الخدمة للقيام بواجبهم عنده يأتي السادة الضابط الان ويسالون الشباب لاعادتهم للخدمة طالما انتهت سلطة الانقاذ المجرمة وبل يمارسون التهديد بالسلاح ولو اننا لا نعرف من هو المعني بالتهديد ولكن من عجز وجبن استخدام السلاح في غير المكان والوقت المناسب .
ومن عجز عن القيام بواجبه وهو شاب قطعا غير صالح للبطولة هو في سن الكهولة.
وقد كان الشئ الطبيعي من المفترض ان يتم معاقبتهم بحرمانهم من المعاشات التي يتقاضونها لمن كان منهم علي قيد الحياة والاموات معا ،لانهم لم يؤدوا واجبهم وبسببهم وجد الشعب السوداني كل هذه المتاعب .وبل حنثوا القسم لئن كان مكانهم الطبيعي هو السجون وليس العودة للخدمة تركوها بانفسهم جبنا او خيانة او طمعا للمواقع التي تتم اخلائها .
فكيف يبرق عشرات من قادة الفرق سمعا وطاعا للعميد قائد الانقلاب علي نظام ديموقراطي وكل بين ظهرانيهم قوة تكفي لحرب دولة اخري وبعده يأتمرون باوامر لصغار الضباط من الرواد بدعوي انهم قادة الثورة إذن ما هو الفرق بينهم وبين المليشيا التي يقودها مؤسسها.
وان التهديد بحمل السلاح اذا لم يتم إعادتهم للخدمة امر يدعوا للدهشة لان ليس طبيعي ان الشابات تواجهن الرصاص وتموتن وعندما يتم تحرير السودان ان يعود السادة حضرات الضباط للخدمة معززين مكرمين وما قيمة الضابط في الجيش وبل ما قيمة هذا الجيش من اساسه .
بيد ان السادة الظباط اختاروا وقتا غير مناسب لتقديم طلب العودة لان الثورة لم تكتمل بعد وأمامهم فرصة كبيرة ان ارادوا حمل السلاح ليكملوا الباقي و الناقص علي الاقل ويعودوا للخدمة لأنفسهم .اما اذا كانوا يريدون انتظار الشباب والشابات العزل ليكملوا بقية المشوار وهم في انتظار وطلبات الخدمة في أيدهم هو العجب نفسه.
ولكن السؤال الذي يفرض نفسه كم بلغ بهم من العمر حتي يريدون العودة للخدمة .فالنقيب وقتئذ عمره علي الاقل 35 سنة واليوم بلغ عمره 65 سنة ومن كان عقيدا بلغ به ارذل العمر وهو تجاوز سن المعاش كان اكرم لهم السكوت اما الذين طردوا وهم شباب لماذا لم ينضموا للحركات لتحارب الحكومة وحتي يكونوا حركتهم طالما هناك الرغبة في حمل السلاح للعودة عندما كان السلاح متوفرا وتحدي البشير قائما . والحركات المسلحة معظمهم من شباب الجامعات لم يتخرجوا من مصنعة الرجال ومع ذلك واجهوا التحدي منهم من لا يعرف السلاح اكثر من سكين الذراع.اختشوا يا حضرات الضباط ان شر البلية ما يضحك.