تغييرات شاملة في الوزارات خلال لأسابيع القادمة بقلم:د.أمل الكردفاني

تغييرات شاملة في الوزارات خلال لأسابيع القادمة بقلم:د.أمل الكردفاني


12-26-2020, 11:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1609022958&rn=0


Post: #1
Title: تغييرات شاملة في الوزارات خلال لأسابيع القادمة بقلم:د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 12-26-2020, 11:49 PM

10:49 PM December, 26 2020

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر





إسماعيل التاج، أو الزعيم رقم صفر، هو الشخصية الغامضة التي لا يعرف الكثير من الناس من الذي أتى به كقيادي في تجمع الوهميين.
في الواقع؛ يتجنب مولانا اسماعيل (كان مساعدا قضائيا وشاعرا مغمورا)؛ يتجنب الحديث عن سنوات حياته في سويسرا، كان مولانا هذا يعمل في منظمة في وظيفة صغيرة، وكان صديقاً لأحد اشهر بائعي الثياب السويسرية، فبعد نهاية دوامه يجلس مع ذلك التاجر. ما كان يثير دهشة الكثيرين هو ان مولانا كان يعقد اجتماعات مع عدد من النساء السودانيات اللائي يزرنه قادمات من دول اوروبا الشرقية، وكانت الاجتماعات تتم إما في مكتبه او بمكان عام، ثم تنفض الاجتماعات، التي كان اسماعيل حذرا جدا فلا يعرف اي شخص على اولئك النسوة.
من الواضح -وفي تحليلي- ان النسوة كن مصادر لاسماعيل- ولكن لمصلحة اي جهة؟ وضد اي جهة؟
لا أحد يعرف..
لقد ظهر اسماعيل في الساحة السياسسة ابان الثورة فجأة -كأغلب قيادات تجمع الوهميين- وهناك أحاديث عن دوره في واقعة القبض على القيادية السياسية تراجي في بورتسودان وضرب ذو النون في سنار.
المهم أن مولانا هذا شخصية خطرة جداً وغامضة، ويبدو أنه الزعيم رقم صفر (لمن يتذكر روايات الشياطين الثلاثة عشر) قديماً.
فهو المنسق العام لكل ما يدور في الداخل، سنجده في مناطق غريبة كجوبا في مفاوضات السلام، وغير ذلك..وهو اليوم المنسق العام للتغيير الوزاري الشامل الذي سيحصل خلال بضعة أسابيع، بتوصية مباشرة من الإتحاد الأوروبي.
فخلال الأيام الماضية كانت تدور اجتماعات سرية تحت اشراف الاتحاد الاوروبي، تم فيها تحديد الوزراء القادمين في الجولة الثانية من لعبة السيطرة على الدولة السودانية وتصحيح أخطاء الاستعمار البريطاني.

ماهو هدف أوروبا الأساسي:
قبل سنوات -في عهد الكيزان- كنا قد قدنا حملة ضد اتفاق تم بين الاتحاد الاوروبي وحكومة السودان، عندما قبلت الحكومة منحة سنوية بمبلغ ١٢٠ مليون دولار مقابل توطين المهاجرين الأفارقة في السودان. في ذلك الوقت كتبنا عن خطر ذلك التوطين، الذي رفضته دول اخرى كمصر وتونس وليبيا والجزائر والمغرب. حيث سعت اوروبا للتخلص من كارثة المهاجرين الأفارقة بالأتفاق مع اي دولة أفريقية على توطين المهاجرين غير الشرعيين إلذين سيتم طردهم من اوروبا في أراضي تلك الدولة الأفريقية. ويبدو ان موافقة الحكومة السودانية -في ذلك الوقت- وعدم وجود رد فعل جماهيري ضد ذلك الاتفاق، قد جعلا اوروبا تطمع في المزيد. فأوروبا اليوم تسعى لبناء مستوطنة بمساحة ولاية النيل الأبيض للمهاجرين الأفارقة في السودان بدون اي مقابل، وستقوم اوروبا بتهيئة تلك الولاية الجديدة لتكون صالحة للعيش.
لقد تعبت أوروبا من استنزاف أردوغان لها في هذه المسألة، سواء من ناحية المهاجرين السوريين أم الافارقة، كما انها لو انفقت ملايين الدولارات على بناء وتأهيل تلك المستوطنة، فإن ذلك لن يساوي الحجم الضخم من الانفاق على المهاجرين في اوروبا، خاصة ان المهاجرين الافارقة كسالى ويفضلون الحصول على الدعم الاجتماعي بدلا من العمل.
إذاً، فأوروبا ستبني مستوطنة بحجم ولاية داخل السودان. وستترتب على ذلك مخاطر كبيرة على الشعب السوداني، إذ ستزداد أعداد النازحين إلى المدن والعواصم الولائية مما سيمثل ضغطاً على ميزانية الدولة التي ستحتاج لمضاعفة انفاقها على الصحة والتعليم والخبز والبنزين والجاز والغاز. فضلاً عن توقع مؤكد بارتفاع معدلات الجريمة وما يستتبعه من انفاق الدولة على بناء سجون وتوفير حراس واداريين ناهيك عن توفير الغذاء والكساء والعلاج للمساجين.
طبعا لا يوجد سوداني واحد يقدر خطورة ذلك، ولا يوجد مسؤول واحد يمكنه الاعتراض، والآن سيأتون بأشخاص يطلقون عليهم صفة خبراء، لاقناع الشعب بأن الخير سيأتي على أيديهم، وبالطبع فمن تعينه أوروبا لن يستطيع الاعتراض على اوامر اوروبا.
هل سيتغير الواقع الاقتصادي للسودان بمجرد تغيير الطاقم الوزاري، والذي قد يشمل حمدوك؟
أتوقع ان تحدث انفراجة خفيفة لأن أوروبا ستحاول طمأنة الشعب بضخ بعض المساعدات الاقتصادية. لكن ليس على المستوى المأمول. ويبدو ان كل دول العالم قد استفادت من تغيير نظام البشير، ما عدا الشعب السوداني. فإسرائيل حصلت على الأجواء السودانية والتطبيع، وأمريكا حصلت على تعويضات، وأوروبا على ولاية، وكلهم وضعوا عملاءهم كحكام للسودان..
.
.
والشعب السوداني؟؟؟!!!
إنه دائما المغفل الأكبر...
---
تحذير جانبي للجان المقاومة والناشطين الشباب:
احذرهم من عمليات اغتيال قد تطال الكثير منهم خلال الفترة القادمة..فانتبهوا..
حفظنا الله واياكم..