الموت منا قريب بقلم :امل أحمد تبيدي

07:32 PM December, 17 2020

سودانيز اون لاين
امل أحمد تبيدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

ضد الانكسار


نغرق في متاهات الحياة نكذب نتلون نظلم وأحيانا نصل حد القتل... نتجبر لأننا نري آن الموت بعيد منا..... نتعلق بالحياة ونصاب بداء نسيان الموت الذي لا مفر ولا مهرب منه... الإنسان في غفلة لذلك يسرق وينهب و يقتل و تتملكه الأنانية المدمرة فلا يهمة كثيرا آن يموت الإنسان من المرض او الجوع او تنهار المدارس بقدر ما يهتم بنيل كافة الامتياز ات من بنود تعتبر أولوية يتم أضعاف ميزانية الصحة والتعليم و توطين النازحين.. الخ من أجل أن يقيم المسؤول في فنادق ٥ نجوم وينال الوزير مرتبات ونثريات تدير مكنة المصانع و ينال أعضاء المجلس السيادي ما ينجح موسم زراعي...و القادمون حتما سينالون ما يحول مناطق الحرب الي مدن محاطة بالامن و ووالخ للأسف لا يصعد للسلطة الا من ادمن حب الدنيا وتناسى أن الموت يأتي بدون تنبيه... قال أبو الدرداء (اضحكني مؤمل دنيا والموت يطلبه)...

and احيانا عندما ما نفقد قريب نفيق من غفوتنا...
هذه الأيام نفجع كل يوم برحيل أشخاص شهدت لهم مواقفهم الإنسانية سوي في الحقل الطبي أو السياسي... زهدوا في الدنيا لذلك كانوا يعملون بتفاني... الوباء القاتل يحاصرنا والفقر يخيم علي منازل الأغلبية...
كما قال
أبو الدرداء : إذا ذكرت الموتى فعد نفسك أحدهم.... وإذا فعلنا ذلك حتما لن نفسد او نظلم... او ننهب... او نقتل
يعيش البعض في غفلة رغم ارتفاع نسبة الوفيات..... فعلا الموت منا قريب...

andالمَوتُ مِنّا قَريبٌ
وَلَيسَ عَنّا بِنازِح
في كُلِّ يَومٍ نَعيٌ
تَصيحُ مِنهُ الصَوائِح
تَشجى القُلوبُ وَتَبكي
مُوَلوِلاتُ النَوائِح
حَتّى مَتى أَنتَ تَلهو
في غَفلَةٍ وَتُمازِح
وَالمَوتُ في كُلِّ يَومٍ
في زِندِ عَيشِكَ قادِح
فَاِعمَل لِيَومٍ عَبوسٍ
مِن شِدَّةِ الهَولِ كالِح
وَلا يَغُرَّنكَ دُنيا
نَعيمُها عَنكَ نازِح
وَبُغضُها لَكَ زَينٌ
وَحُبُّها لَكَ فاضِح
ابو نواس

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
[email protected]
تم الإرسال من جهاز هواوي اللوحي