الى متى يسرق العساكر من طوابير الخبز والغاز بتاعة المواطنين؟ بقلم :د.أمل الكردفاني

الى متى يسرق العساكر من طوابير الخبز والغاز بتاعة المواطنين؟ بقلم :د.أمل الكردفاني


12-17-2020, 06:14 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1608225260&rn=0


Post: #1
Title: الى متى يسرق العساكر من طوابير الخبز والغاز بتاعة المواطنين؟ بقلم :د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 12-17-2020, 06:14 PM

05:14 PM December, 17 2020

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر






لا يمكننا ان نقف في طابور طويل (في عز الازمة) إلا وتأتي سيارة جيش لتأخذ نصف نصيب المواطنين لنفسها بقوة الكاكي.
اليوم في طابور الغاز، ونحن قرابة مائة وعشرين مواطن، نزل ضابط بالكاكي (شكله جعلي مسبسب ولامع)، ومعه عسكريان، وحصلا على قرابة ٢٢ انبوبة غاز. لذلك عاد الكثير منا بدون غاز لندور في البلاد باحثين عن انبوبة بسبب عدم تركيب دبابير على اكتفانا.
منا الدكتور، ومنا المهندس ومنا الميكانيكي ومنا ومنا. لكن العسكري يدخل ويأخذ ويخرج.
العسكر الذين من المفترض ان يلجأ لهم المواطنون من اجل ضبط النظام وتنفيذ القانون، هم من يثيرون الفوضى ويخرقون النظام ويكسرون القانون.
وللأسف الشعب جبان، فرغم هياجي ورفضي، لكن الجماهير وقفت صامتة، وخافوا جميعا من الضابط ورفضوا الوقوف معي.
الجيش والشرطة والدعم السريع هم سبب كوارث هذا البلد. فهم مجموعات تعتقد ان امتلاكها لسلاح يعني انها ارجل من الحناكيش المواطنين، وطبعا، فالجهل يؤسس لتسفيه العلم والمعرفة، وقانون القوة بدلا عن قوة القانون.
هذه مهزلة..
لماذا يشارك الجيش المواطن في طعامه وشرابه وهم لديهم مخابزهم الخاصة وحصصهم المجانية من الغاز والبنزين. بل كل ضابط لديه سواق لسيارته وغسال لهدومه وهدوم اولاده.
ما الذي استفدناه من الجيش كمواطنين، وما الذي استفدناه من الدعم السريع بل ومن كل من يحمل السلاح.
لقد ظلوا دوما عالة على الأمن السياسي والسلام الاجتماعي، وبدلا عن المرابطة في الخلاء حيث مكانهم الطبيعي وهو الدواس ضد الجيوش الاجنبية، يأتوا هنا ليدوسوا على المواطن الاعزل.
الرشاوي والفساد في المؤسسات التي من المفترض انها تنفذ القانون ليست بالمستغربة، إذا كانوا يمارسون ذلك على مستوى طوابير الخبز والغاز والبنزين للمواطنين العزل..
ياخي احترم الكاكي الذي ترتديه، واذهب للفشقة او حلايب وشلاتين، وداوس هناك..واتركونا في حالنا هنا.
لكن العيب ليس على العسكر، انما العيب جاء من القحاطة الشيوعيين عندما وضعوا ايديهم فوق ايدي هؤلاء واتهمونا بالكوزنة حين رفعنا طعننا الدستوري ضد تلك الفوضى. لأننا كنا متأكدين من ان ما يحدث الآن هو ما سيحدث. كنا نعرف ان تجمع الوهميين من اولاد قوش سيسوقون الثورة الى تسليم الدولة للعسكر والتكويش على السلطة والثروة عبر محاصصات.
والشماليون الجلابة اليوم عندما رأوا ان الزرقة حصلوا ايضا على نصيبهم، انتفضوا غاضبين واعلنوا التظاهر يوم ١٩.
كلنا نعرف هذه الحقائق، وكلنا يعرف أن الدولة لن تتقدم خطوة واحدة بركوب الراس هذا.
على الشعب ان يقف ضد القحاطة والعسكر (معاً) إذا كان يريد بناء دولة القانون. التي لا نرى فيها ضابط ينزل من سيارته مع جنديين لسرقة نصيب المواطنين في طابور الغاز.
عليكم اللعنة اجمعين..عساكر ومدنيين..
ضاقت يا رب فاخرجنا من هذا المرحاض..الوحا الوحا..العجل العجل..