Post: #1
Title: بعد فشله الداخلي حمدوك يصدر فشله للخارج بقلم:د.زاهد زيد
Author: زاهد زيد
Date: 12-14-2020, 01:00 PM
12:00 PM December, 14 2020 سودانيز اون لاين زاهد زيد-Sudan مكتبتى رابط مختصر
لم يقنع فيما يبدو حمدوك بفشله الداخلي وعلى كل الأصعدة ، حتى بادر بغير روية لتصدير فشله للخارج . فها هو يعود من أثيوبيا يجر الفشل وخيبة الأمل في صنع سلام للجارة الشقيقة فشل هو حتى اللحظة في غرس جذوره في بلده . لا أدري منة الذي نصحه بإتخاذ هذه الخطوة التي تحمل في طياتها عوامل فشلها ، فالجو لم يكن أبدا مهيأ للتوسط بين التقراي والحكومة الأثيوبية ، ولا أعرف كيف أن وزير خارجيته المكلف – المولع بالتطبيع مع إسرائيل – لم ينصحه بعدم الولوج لبحر لا يزال مضطربا . وهذا الفريق الأمني الذي رافقه لماذا لم يقدم له النصيحة بعدم السفر والتوسط في أمر لا يرغب فيه الطرف الأساسي في المسألة . في تحليل للخبر قال أحد المحللين أن الدكتور حمدوك رغب في تحقيق انتصار جارجي ربما يعوض التدهور المريع في شعبيته في الداخل ، ولو صدق هذا التحليل يكون الدكتور حمدوك قد اضاف فشلا غلى فشل ولم يحصد سوى المزيد من فقدان شعبيته في الداخل والخارج . مما يعب له المرء أن يعمل د. حمدوك على حلحلة مشاكل الآخرين وبيته مثل بمشاكل أخطر مما ذهب اليه عند الآخرين ، وكأنه أراد أن يؤكد أن باب التجار فعلا مخلع . من جهة أخرى تكلمت بعض التقارير عن أن من أسباب عدم قبول ابي أبي أحمد لوساطة حمدوك هو ما قامت به القوات المسلحة مؤخرا من مناورات مشتركة مع القوات المصرية ، والجميع يعلم التهديد المصري بضرب سد النهضة اذا اضطرت مصر لذلك ، وكم لوح الإعلام المصري بهذا العمل العسكري وحرض السلطة في بلده على القيام بعمل عسكري ضد السد في حال فشل المفاوضات حوله والمتعثرة حتى هذه اللحظة . لعل القيام بهذه المناورات قد قدم رسالة سالبة عن موقف السودان وانحيازه للجانب المصري ، ويقدم لنا دليلا آخر على عدم التنسيق بين الفرقاء الحاكمين في الخرطوم . وكان على الحكومة السودانية ازالة المخاوف الاثيوبية حول هذه المناورات وتوضيح الهدف منها ، وانها ليست موجهة ضد أحد . لكن نقول لمن ؟ وما هي حقيقة الأهداف منها ، غير ما فهمته أثيوبيا من أنها هي المقصوده بها ، خاصة بعد كلام ترامب الأخير حول احتمال توجيه مصر ضربة عسكرية للسد ، الأمر الذي احتجت عليه حكومة أبي لأحمد بشدة . الحقيقة التي تبدو سافرة أن السودان بدأ يفقد دوره الاقليمي كما فقد دوره الدولي ، بسبب انصياعه الكامل لمحاور أجنبية لا لشيء الا لضعف الحكومة الحالية بشقيها المدني والعسكري . ولطالما هناك مدنيون غير مؤهلين للحكم وعساكر خائفون من المحاسبة فلا أمل في اي نجاح للحكومة الحالية ، وعلى الشعب أن يعي ان دوره هو اسقاط هذه الحكومة بشقيها المدني والعسكري والعمل على كنس الساحة السياسية منهم تمهيدا للانتخابات المقبلة .
|
|