عام الكوارث والمحن على وشك الرحيل !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

عام الكوارث والمحن على وشك الرحيل !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


12-07-2020, 09:03 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1607328207&rn=0


Post: #1
Title: عام الكوارث والمحن على وشك الرحيل !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 12-07-2020, 09:03 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

عام الكوارث والمحن على وشك الرحيل !!

عام ( 2020 ) يصفه البعض بأنه عام ( الكوارث والمحن ) بكل القياسات ،، وكان عاماً قاسياً على العالم أجمع بصفة عامة وعلى دولة السودان بصفة خاصة ،، عام يعد من أوجع الأعوام التي تمر في مسار البشرية منذ حقب طويلة ،، حيث تلك الزلزلة العنيفة التي أحدثها فيروس صغير مجهول لا يرى بالعين المجردة ،، وقد انتشر ذلك المجهول الصغير بسرعة رهيبة في كل أرجاء العالم ،، وتسبب في موت الملايين من الناس في كافة مناطق المعمورة ،، كما أن ذلك المجهول الصغير قد تمكن من تبديل وتغيير نمط الحياة للبشرية فوق وجه الأرض بطريقة غير مسبوقة ،، وفي شهور قليلة قد انهارت تلك القلاع الاقتصادية العملاقة في أرجاء العالم ،، كما أن تلك الممارسات والأنشطة البشرية الجماعية المتنوعة في كافة أرجاء العالم قد تعطلت وتوقفت بأوامر ذلك المجهول الصغير ،، حيث لا تجمعات رياضية بغير تلك الشروط المفروضة والواجبة ،، وحيث لا تجمعات احتفالية بغير تلك الشروط والفروض المطلوبة ،، وحيث لا تجمعات تعبدية وصلوات إلا بتلك الشروط المقرونة ،، وحيث لا تقام تلك المؤتمرات الدولية الجماعية إلا تحت تلك الشروط المسبقة ،، وحيث لا مدارس ولا تعليم في بلاد العالم إلا بتلك السبل الجديدة التي تمنع التجمعات واللقاءات ،، وحيث لا سفر ولا إقامة إلا بعد توفير تلك المسافات المتباعدة المطلوبة ،، فمن شرائع ذلك المخلوق الصغير أن لا يتقارب الناس من بعضهم البعض بذلك القدر اللصيق كما كان يحدث في الماضي ،، وذلك المخلوق الصغير قد تمكن من فرض الواقع المرير على عمالقة العالم رغم أنه ضئيل ولا يرى !،، وبأوامر ذلك المخلوق الصغير فإن المحب يشاهد الحبيب ولا يتجراً بالاقتراب ،، والعاشق يرى العشيقة ثم لا يتجرأ بالعناق !! ،، ومن سخرية الأقدار فإن هؤلاء الكفار والملحدين حين رفضوا وجاهروا ثم منعوا تلك المرأة المسلمة المؤمنة الطاهرة أن تلبس ( الحجاب والنقاب ) في مجتمعاتهم فإن الله سبحانه وتعالى قد سخر ذلك الفيروس الصغير الذي لا يرى ولا يشاهد بالعين المجردة بأن يفرض ( النقاب والحجاب ) على الرجال والنساء في كافة أرجاء العالم !! .. وهؤلاء الذين كانوا يستنكرون تطغيه الوجوه والأنوف في مجتمعاتهم في يوم من الأيام نجدهم اليوم يشترطون بشدة تغطية تلك المواضع على الرجال والنساء رغم أنوف الجميع !! .. فيا عجباً ويا عجباً من أمر هؤلاء الأوغاد !! ,, والله سبحانه وتعالى لا يعجزه شيء في هذا الكون ،، ولو أراد أن يفرض ذلك ( الحجاب والنقاب ) على كافة الرجال والنساء فوق وجه الأرض لتمكن من ذلك ،، ولكنه رب عادل رحيم ولا يظلم الناس ،، بل يترك الخيار متاحاً لمن يؤمن كما يترك الخيار متاحاً لمن يكفر ،، وتلك هي عدالة السماء ،، وهؤلاء الملحدين من أبناء البشر فوق وجه الأرض يريدون أن يعطلوا ويمنعوا خيار الآخرين ليفرضوا على الناس خياراتهم تلك البغيضة .

نعود مرة أخرى للحديث عن ( عام 2020 ) والأحوال في دولة السودان ،، وبالمختصر المفيد فإن دولة السودان قد انهارت تماماً في كافة جوانب الحياة في تلك الأعوام التي أعقبت الانتفاضة الأخيرة ،، وذلك في غياب حكومة رشيدة تقود البلاد لبر الأمان ،، فبجانب كوارث الوباء ( فيروس الكورونا ) والوفيات بتلك الأعداد الكبيرة للناس كانت هنالك تلك النكسة الاقتصادية الكبرى في البلاد ،، حيث الغلاء والأزمات والصفوف الطويلة ليلاً ونهاراً ،، وحيث الانفلات الكبير في الأسواق ،، ثم كانت تلك الكوارث الأخرى من الأمطار والسيول والفيضانات التي اجتاحت البلاد ،، ثم كانت تلك الحروب القبلية والاقتتال في العديد من مناطق السودان ،، بجانب ذلك الانهيار التام في مجال التعليم بالسودان ،، حيث تلك المدارس والجامعات المعطلة والمتعثرة لأكثر من سنوات وسنوات ،، بجانب ذلك الانهيار التام في مجال الصحة والمستشفيات والأدوية ومراكز العلاج ،، ثم ذلك الارتفاع الجنوني لأسعار الكشف والفحوصات والأدوية ،، بجانب ذلك الانهيار التام في مجال الأمن والأمان في البلاد ،، حيث ذلك السطو والنهب في وضح النهار ،، وحيث ذلك الخطف والسلب بالسلاح وبغير السلاح ،، وكل ذلك في غياب هؤلاء المسئولين عن الأمن في البلاد ،، بجانب ذلك الانهيار التام في مجال الإنتاج والتصنيع ،، بجانب ذلك التهريب والاحتكار للسلع الضرورية لقوت الإنسان السوداني ،، بجانب ذلك الارتفاع الجنوني لأسعار ( الدولار ) والعملات الأخرى الصعبة يوماً بعد يوم ،، بجانب تلك القرارات الفوقية التي يمارسها البعض من هؤلاء القادة والرؤساء الغير مؤهلين ثقافياً وفكرياً ., وقد تعدوا على حدود الشرعية المباحة لهم بتلك القرارات الفوقية الوقحة الجريئة ،، وهؤلاء الحثالة سوف يسقطون في عرف التاريخ في يوم من الأيام .

فالبلاد قد شهدت ذلك التردي والانهيار التام خلال عام ( 2020 ) ،، والشعب السوداني يسأل المولى عز وجل أن يجعل عام ( 2021 ) عاماً مغايراً لأعوام الأوجاع والكوارث ،، وأن لا تتواجد فيه تلك الصفوف الطويلة وتلك الأزمات الخانقة في كافة مجالات الحياة ،، والاتكال في ذلك على الله سبحانه وتعالى ،، وليس الاتكال على تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة بقيادة السيد عبد الله حمدوك ووزرائه التائهين في المجاهل ،، تلك الحكومة التي جعلت من حياة الشعب السوداني خلال عام ( 2020 ) وما قبل ذلك جحيماً في جحيم .، فنرجو من الله الكريم أن يخلص الشعب السوداني من تلك الويلات والأوجاع والأزمات ,, وفي نفس الوقت نرجو من الله أن يخلص الشعب السوداني من هؤلاء المسئولين والقادة الذين يمسكون بمقاليد الحكم في البلاد حالياً بحكم القوة أو بفرية الأحقية دون تلك الأحقية ،، ( آمين يا رب العالمين ) .