الثورة تئن تحت أحذية العسكر, و قد آن الأوان لِخلاصها بقلم:عبدالعزيز وداعة الله

الثورة تئن تحت أحذية العسكر, و قد آن الأوان لِخلاصها بقلم:عبدالعزيز وداعة الله


12-05-2020, 03:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1607177146&rn=0


Post: #1
Title: الثورة تئن تحت أحذية العسكر, و قد آن الأوان لِخلاصها بقلم:عبدالعزيز وداعة الله
Author: عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
Date: 12-05-2020, 03:05 PM

02:05 PM December, 05 2020

سودانيز اون لاين
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
مكتبتى
رابط مختصر





أولاً كامل احترامنا و تقديرنا لكل وطني شريف مِن ابناء وطننا الحبيب في القوات المسلحة, و بالمقابل نقول الخزي و العار لكل مِن امتدت يده بإيذاء و تقتيل لأي فرد مِن شعبنا العزيز. لقد هبَّ الشعب و ثار ضد أظْلَم و أفسد حُكم سَفَك دماء شعبه. و حينما ثار الشعب لم يكن يريد خلْع اشخاص ليحلّ امثالهم ذات المناصب. و نجحت الثورة بعد مُهْر غالٍ بمئات الشهداء الذين أغتيل بعضهم في الشوارع و حناجرهم تهتف بمدنية و سِلّمية و عدالة, و بعض تجاوز المئات اغتيلوا غدراً امام قيادة القوات المسلحة التى اعترف ناطقها الرسمي حينها بدون ادني خوف من عدالة بأنهم مَن خططوا و وجَّهوا بفض الاعتصام. في مجزرة بشعة في غاية الخساسة و الغدر, فما أجبنهم و هُم المدججون بالسلاح المُشْتَرَي بأموال الشعب , و بدلاً مِن أنْ يكون للدفاع عنه صوَّبوه علي رؤوس النيام.
و الثورة ضاعتْ و هي وليدة-و لكنها ستعود حتما بإرادة هذا الشعب القوي العزيز- يوم أن تحوَّلتْ لجنة أمن النظام البائد الى مكون عسكري فيها, و قد أطاح الشعب بالبشير لِكن كمن قبَضَ صيداً ثم أطْلَقه, و لا فرق بيْن الأفاعي و إنْ اختلف لونها. و ضاعت الثورة منذ بواكيرها يوم أنْ وافقت علي التفاوض مع الصف الثاني من النظام البائد و قد اصبح القول عند مجلس عسكري يفاوض المدنيين صنّاع الثورة و يوقف ذات التفاوض وقتما شاء أو بالأحرى وقت ما شاء أهل النظام البائد, و لولا الرفض الافريقي و العالمي للحكومات العسكرية لَتربّع العسكريون مجددا على كرسي السلطة و عاثوا انتقاما و مِنْ بَعْد إعادة نظامهم البائد , و العجب في اختلال المعادلة هذه, أليس هؤلاء العسكر هُم جزء مِن النظام البائد فكيف يُتفاوض معهم بل و يُتْركوا طلقاء حتي الآن يحاولون ساعة بساعة إفساد الثورة, و نذْكُر أنَّ الذي اصبح كبيرهم الآن كانت قد أسَرَته قوات عبدالواحد محمد نور و لكن عبدالواحد أمَر بفَكّ أسْرِه و انطلق الأسير الطليق و أتي مشفوعاً بقوات و اسلحة و أغار على القُري و المواطنين بروح الغدر و الخيانة المتأصلة فيهم. و هو الذي يتطاول الآن متجاوزا حدوده و مقررا في قضايا لا يجوز البت فيها إلاَّ بَعَد الرأي العام.
و كباشي بلغ به التطاول حَدَّاً أنْ يصف لقاء دكتور حمدوك بعبدالعزيز الحلو بأنه عطاء مِن لا يملك بِمن لا يستحق. و بالطبع فإن دكتور حمدوك هو الذي يملك كما انَّ الحلو يستحق, أمَّا الذي لا يملك عطاءً و لا يستحق فهو المكون العسكري و علي وجه الخصوص كباشي هذا المتلطخة اياديه الآثمة بدماء ابنائنا المعتصمين, و كلما تطاول الكباشي قلنا: حيَّا الله شباب الحتانة . و هو ذات الكباشي الذي قال انه لن يسمح بالانتقاص من هيبة الجيش!! هيبة الجيش هو و امثاله احد الاسباب التى أدَّت الى انتقاص هيبة الجيش , و قد رأي انتقاص هيبة الجيش في هتافات ضدّه من شباب الحتانة بأم درمان, و هي هتافات مستحَقَّة بسبب اجتماعه بنفر من إعلامِي النظام البائد في منزل بالحتانة, و هي اجتماعات تآمرية على الثورة درَجَ فلول النظام البائد على عقدها آملين في العودة بنظامهم غير أنَّ الثوار لها بالمرصاد. و (الرجل) ينتفض لنفسه و يرفع دعوي قضائية ضد هؤلاء الشباب الذين لولاهم لَمَا تقلّد منصبه السيادي هذا و لَبَقِي نكرة لا يعرفها حتي ابناء الحي الذي يسكنه, و كان على الجيش إنْ كان حريصاً على هيبته انْ يتبرأ منه و مِنْ أمثاله. و صحفي بالانتباهة كتب بتاريخ2 ديسمبر ممتدحاً مقدمة لقاءٍ بكباشي في قناة النيل الازرق: ( لقد ادارت الاستاذة مقدمة اللقاء بكفاءة و رزانة و لعل افضل ختام كان قولها للسيد كباشي بأنك احسنت بعفوك عن كل من ظلمك و انا اود ان اطلب من السيد كباشي بأن يعفو عن الشباب الذين اساءوا اليه في الحتانة) و يلاحظ أن الصحفي أسقط عنه رتبته العسكرية و استبدلها بالسيد, و نسأله و معه المذيعة : أي ظالم هذا الذي عفا عنه كباشي؟ و هل مِن ظالِم لشباب الحتانة غيره و قد داس كبريائهم بوطئه تراب ثوار اعزاء, حتي تطلب منه هذه المذيعة أنْ يعفو عنهم؟ صحيح: ( رمتني بداءها و أنسلتْ), و ما تبقي مِن إعلامِيّ النظام البائد آفة لا تأتِ بخير.
و ياسر العطا احد افراد المكون العسكري رئيس لجنة ازالة التمكين و محاربة الفساد و استرداد الاموال الذي لم يكن اختياره لرئاسة هذه اللجنة موفقا, فكيف لِشَريك لِمَن يراد تفكيكهم ان يرأس اللجنة المنوط بها تفكيك النظام البائد. و هي اللجنة التى إنْ اردتَ ان تعرف الشخص ان كان مع الثورة ام لا فما عليك إلاَّ أنْ تعرف رأيه في لجنة ازالة التمكين. و (الرجل) كما توقعنا أنه ما وُلِيّ رئاسة اللجنة إلاَّ بهدف اجهاضها و كبح نشاطها فخرج باتهامات لذات اللجنة التى يرأسها و وصف قراراتها بالتشفي و أصبح غائباً دائما عنها, و لأنه و(اخوانه) قوم جاهلون يظنون انَّ على رأس الشعب (قنابير)يتواطئون مع نظامهم البائد بهذه الأساليب المكشوفة التى لا تغيب عن فطنة أطفالنا و لأنهم لا يستحون لم يُرِد أنْ يتقدم باستقالته. و الرجل – و نقول(الرجل)بدون رتبته العسكرية إنْ كان فريقاً او مشيراً او دونهما فالكم الهائل من هذه الرُتب في الجيش السوداني تجعل من المستحيل معرفة أيهم فريق و ايهم غير ذلك.
أمَّا الحديث عن الفريق حميدتي و بقية المكون العسكري بمجلس السيادة فالحديث عنه يطول, و يكفي أنَّه(فريق) بهذا الجيش الحريص علي هيبته. و لعل من سخرية قدر السودان البلد المسالم انْ يكون لجيشه هذا الكم الهائل من الجنرالات, فهل السودان في حاجة لهذا الكم من الجنرالات و اعز اراضيه محتلة, و قد اصبح مرتزقا يقاتل شعوبا مسلمة داخل اراضيها. و حدود البلاد مستباحة للتهريب و الجيش الهمام الحريص على هيبته مشغول بإدارة اكثر من 200 شركة؟ و قد آن الأوان بعد السلام تسريح القوات المسلحة و تخفيض الميزانيات الضخمة لها و دمج بعضها في المجتمع ليعمل جميعنا في الانتاج بمختلف مجالاته, و ان تعود كل الشركات تحت ولاية وزارة المالية.
و أمَّا الحديث عن محاولة تكوين مجلس شركاء الفترة الانتقالية كآخِر مستجدات الساحة السياسية و التطاول البرهاني و إعانة آخرين له, لا نقول إلاَّ بوجوب الاعتذار الفوري عن هذه المحاولة, إنْ كان للبرهان و مَنْ معه أدني اعتبار للشعب صانع الثورة, و الاسراع بتشكيل المجلس التشريعي على أُسس سليمة تضمن للنساء و صنَّاع الثورة الحقيقيين مكانهم. و قد كُوِّن مجلس السيادة للمهام التشريفية بينما مِن المعلوم ان المهام التنفيذية و السلام هي مهام مجلس الوزراء بقيادة دكتور حمدوك , و لكن هذه الخاصية التشريفية اصبحت مقتصرة على المدنيين فيه, و للأسف انَّ مِنْ بيْن هؤلاء المدنيين مَنْ اصبح دُمْية في ايدي المكون العسكري.
و نكرر القول و الرفض لمجلس شركاء الفترة الانتقالية إنْ أُريد له أنْ يكون بديلاً للمجلس التشريعي. و نكرر ايضا قولنا بأنه لن و لا يمكن ان تضيع ثورة الملايين و مئات الآلاف من الشهداء و تتحول بكل أوهن و أنعَم هبوط لِوأد مدنية الحُكم أو إقصاء القُوَي الثورية الحقيقية.