دار مساليت تاريخ السودان المشرق

03:09 AM November, 27 2020 سودانيز اون لاين
Abdelrahim Mohmed Salih-
مكتبتى
رابط مختصر

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});دار

فوق الافق الغربي سحاب احمر لم يمطر……..
والشمس هنالك مسجونة…….
تتنزى شوقا منذ سنين…….
والريح تدور كطاحونة……
حول خيامك يا تاج الدين……
تلك مقدمه قصيده باذخه شاهقه المعانى كتبها الفتورى مخلدا بها بطل اسطورى يقف جنبا الى جنب مع عظماء اخرين صنعوا بطولات عظيمه .....هذا البطل العظيم غاب ذكره فى بلاده وبين افراد قومه بعله الجهل اولإحتفاء بالغريب بل السعى لخلق وشائج وصلات ترفع بها الخصيصه ويملاس بها اطراف مجد متوهم فى ذات مختله المعايير ينقصها الإدراك لإصطحاب تاريخ مشرق لاينبغى له ان ينقطع وصف الفتورى اعلاه يتعلق ب معركه وادى دورتى التى استبسل فيها سلطان دار مساليت تاج الدين وقف مع فرسانه امام قوات فرنسيه افضل عتادا وعددا مع دربه على القتال....إذا ان القوات الغازيه بدأت معاركها من اقصى غرب افريقيا وهزمت كل من اعتراضها من ممالك وسلاطين واخضعتهم إلى مناطق النفوذ الفرنسي فى سباق محموم مع البريطانيين على تملك الموارد والارضى فى القاره البكر القوى الفرنسيه اسقطت من حساباتها احدى اشرس قلاع المقاومه على الإطلاق وكما سنعرف لاحقا ان سلطنه دار مساليت ظلت عصيه على الفرنسين وكذلك البريطانين وتعتبر الجنينه التى تعد عاصمه دار مساليت من المناطق القليله فى العالم التى لم تخضع لاستعمارهزيمه الفرنسيين وبتعبير اصح سحق العنجهيه الإستعماريه فى اول بادره تواجهه قوات متخمه بالانتصارات كانت صدمه غير متوقعه ....صدى الهزيمه أَلَّبَ الراى العام فى فرنسا وزاد الضغط على المؤسسه العسكريه فكأن القرار بمعركه اخرى اكثر تسلحا وإعدادا وبعد شهور فقط من المواجهه الاولى لم يفهم الفرنسيين والقوى الإستعماريه ماضيا ومستقبلا ان المعارك لن تحسم بسلاح اى كأن وإن امضى اسلحه الانتصار الوعى بالذات وجذور الانا التى تتماهى فى الجماعه لتصنع وحده صماء عصيه على الانكسار بل تستوعب خيار الموت كإمتداد للحياه ذات نفسها وإلا لما خرج السلطان بنفسه مقاتلا ضمن الأخرين ومحفزا للانتصار الذى كان من نصيبهم وللمره الثانيه وارتفع تاج الدين شهيدا مخلدا فى الملكوت الذاكره الشعبيه فى تلك الارجاء حفظت ما فشلت ان تؤرخ له الفئه المتعلمه فى بلاد وادى النيل مجروح الهوى مغيبه الوعى فى سراديب العتمه طالما الامر بيد اولئك النفر السابحون ضد الإنتماء مزيفى التاريخ ولن يستطيعوا ولو تمالوا من اراد ان يرجع لوقائع المعركه فى روايات تاريخيه كتبها اعداء الرجل فليفعلوا ليعلم اى عظيم تطمس اثاره فى تلك البلاد .....قديما قيل لاكرامه لنبى فى قومه