لا مصالحة قبل ان يقول القانون كلمته بقلم:علاء الدين محمد ابكر

لا مصالحة قبل ان يقول القانون كلمته بقلم:علاء الدين محمد ابكر


11-22-2020, 04:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1606058789&rn=0


Post: #1
Title: لا مصالحة قبل ان يقول القانون كلمته بقلم:علاء الدين محمد ابكر
Author: علاء الدين محمد ابكر
Date: 11-22-2020, 04:26 PM

03:26 PM November, 22 2020

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



المتاريس


[email protected]

_________________
استبشر الشعب خيرا
بقدوم قادة الجبهة الثورية الي ارض الوطن عقب اقرار اتفاقية السلام التي وقعت في مدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان وقد احسن الشعب استقبال قادة الجبهة الثورية في مطار الخرطوم ومن خلال انعقاد الموتمر الصحفي والذي تحدث فيه قادة الجبهة الثورية حديث طيب بالتحديد الحديث عن معاش. الناس حيث شد انتباه المواطن البسيط فتصريحات قادة الثورية عن ضرورة توفير الخبز والوقود والعلاج للمواطن وجدت صدى كبير لدي الناس فتلك هي المطالب الاساسية التي هبت من اجلها ثورة ديسمبر وان كانت خلف الكواليس مطالب اخري مثل اقرار الديمقراطية واشاعة حقوق الانسان التي وجدت انتهاك سافر من اجهزة النظام المقبور ولكن احقاق للحق فان الدافع الاساسي وراء اشتعال ثورة ديسمبر كان هو العامل الاقتصادي والذي بكل اسف وجد تجاهل من حكومة الثورة التي يبدو أنها لا تدرك كيف هو حال المواطن السوداني الذي تقع عليه اعباء مجابهة التحديات في سبيل الحصول على لقمة العيش

وبقدر ما رحب الشعب السوداني بقادة الجبهة الثورية الا ان تصريحاتهم عن ايجاد (مصالحة ) قد يخصم كثير من ارصدتهم النضالية
فمع من يتصالح الشعب السوداني ؟
هل يتصالح الشعب السوداني مع من نهب مقدرات البلاد وحوالها لمنفعته الخاصة؟
او يتصالح الشعب مع من اعدم ضباط حركة الخلاص الوطني في نهار شهر رمضان المبارك دون مراعاة لقدسية العشر الاوخر من الشهر الفضيل
فهل يمكن ان يتصالح الشعب مع من دمر مشروع الجزيرة وغيرها من المشاريع الزراعية الكبري في السوكي والرهد ودلتا طوكر والقاش ومشاريع الاعاشة في النيل الابيض والدالي والمزموم بالنيل الازرق ومشروع الزيداب بنهر النيل ومشروع جبال النوبة ومشروع الفاو وغيرها من المشاريع التي كانت تدر علي البلاد عملات نقدية صعبة فكيف اذا نتصالح معهم؟
ومع من يتصالح الشعب السوداني هل مع من فصل جنوب السودان بعدم تبني وحدة وطنية حقيقية تقنع اهل الجنوب بالاستمرار في سودان واحد
او يتصالح الشعب مع من اشعل حروب أهلية عبثية في جنوب كردفان (جبال النوبة) وفي( النيل الازرق) وفي (دارفور) التي شهدت حرب ابادة جماعية وصل خبرها الي اضابير مجلس الامن الدولي الذي احال القضية الي محكمة الجنايات الدولية للتحقيق وفيها وبالفعل بعد التحري والاسجواب قرر المداعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو توجبية اصابع الاتهام الي مجموعة من عناصر النظام السابق كان ابرزهم المخلوع عمر حسن احمد البشير والذي لا يزال حتي اليوم يتمتع بحماية من جهات عدة تمنع تسليمه إلى لاهاي فكيف يتصالح الشعب معهم وارواح الضحايا والشهداء لم ترقد حتي الان بسلام

اذا فان دعوات قادة الجبهة الثورية عن اجراء (مصالحة) يخصم منهم الكثيرا خاصة وان جلسات محكمة افراد النظام السابق لا تزال في حالة انعقاد شبه دائم لاجل استراد اموال الشعب السوداني منهم ومعاقبتهم علي الجرائم التي ارتكبها نظامهم السياسي الجائر في حق الوطن والشعب السوداني

فامثال هولاء الكيزان لا ينفع معهم ( صلح ) وان كل شي (بالقانون)
ولم يحدث شهدت البلاد وقوع حوادث بعد نجاح انتصار الثورة ضد اسر النظام السابق او تمت اهانة ( كوز) او اقتحام منزله او التضيق عليه فاخلاق الشعب السوداني تمنع من فعل وممارسة مثل تلك الافعال الانتقامية

ان ساحات العدالة هي الفيصل بين الشعب السوداني مع من تلوثت اياديهم بدماء الشهداء وسرقة المال العام ولا كبير علي القانون
وكما يقال ان الحساب ولد لتشمل العدالة جميع التنظيمات السياسية التي شاركت النظام السابق في اقتراف الجرائم ولو بالصمت المطبق ولم تحرك ساكنا في ذلك الوقت

ترس اخير
الحديث عن ( مصالحة) وطنية في هذا الوقت لا يخدم المرحلة التي ترفع شعار حرية وسلام وعدالة. فكما تحققت الحرية بسقوط النظام السابق والان نعيش الحرية والديمقراطية وكذلك نتنسم عبير السلام تبقي فقط العدالة
لا للإفلات من العدالة
نعم للقصاص وانفاذ القانون