مع كورونا: استحالة بدء العام الدراسي في الشتاء.. وهذا هو البديل!! بقلم محمد سمنّور

مع كورونا: استحالة بدء العام الدراسي في الشتاء.. وهذا هو البديل!! بقلم محمد سمنّور


11-21-2020, 05:59 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1605977958&rn=0


Post: #1
Title: مع كورونا: استحالة بدء العام الدراسي في الشتاء.. وهذا هو البديل!! بقلم محمد سمنّور
Author: محمد سمنّور
Date: 11-21-2020, 05:59 PM

04:59 PM November, 21 2020

سودانيز اون لاين
محمد سمنّور-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



مشهد الوضع الصحي:
تزايد مضطرد في حالات الاصابة بكورونا
واضح ان الامر سيكون اسوأ مع ازدياد برودة الجو
ونحن نشاهد يوميا ازدياد وفيات كبار السن
ومعظم المدرسين عندنا اعمارهم تفوق الخمسين

مشهد من فضائية عربية:
شكوي اولياء امور ذهبوا لتسجيل اولادهم للصف الاول ابتدائي في مدرسة خاصة:
اعطوهم الموقع الاكتروني للمدرسة وباسويرد الدخول للمستخدم
هذا كل شئ
في سوداننا اصدرت احدي الجامعات قرارات باتخاذ بعض التدابير لمواجهة كورونا
فقد ذُكر ان الاساتذة وُجّهوا بعمل ضغط للمقررات والاسراع في تخليصها.

مشهد في ذات الجامعة:
محاضر يستخدم سبورة الكترونية
وطلاب ينظر بعضهم الي الشيت المقرر -"الورقي"
السبورة الالكترونية لا يوجد عليها سوي نص الشيت ذاته!،
في كل مرة يُعرض جزء منه!

ابسط حاجة كان يمكن للمحاضر ان يعيد كتابة النص كعرض تقديمي (باور بوينت)
وهذا من ابسط انواع التطبيقات!!!!
في كل العالم لا يذكر التعليم في زمن الكورونا الا ويذكر شئ اسمه
"التعليم عن بعد"!!

مشهد: لوحات اعلانات الجامعة
في كل الاعلانات الموجودة لا يوجد اشارة لموقع او بريد اكتروني او رقم واتساب حتي!
اما موقع الجامعة الالكتروني فغير محّدث منذ نهاية العام الماضي!
ومعظم الروابط المشار اليها فارغة لا يوجد بها بيانات
الطلاب بالطبع يفضلون الواتساب،
فهذا هو الشغل الشاغل لكل الناس علي مدار الساعة!!
وينبغي للمؤسسات التعليمية ان تنتبه لهذا،
فعبر الواتس يمكن ان تعطي اي رابط لاي موقع،
فلماذا لا يستفاد منه في التعليم؟؟؟؟؟؟
سهل جدا علي سبيل المثال ان يوجد الاستاذ وطلبته في "قروب" واتساب!!
وبعدها سيشعر الكثير انهم ليسوا في حاجة الي ان يلتقوا وجه لوجه،
وان كانت هناك حاجة لذلك فستكون لوقت قليل جدا.!

وحتي تلاميذ المدارس..
يمكن ان ترسل لهم مواد اكترونية عبر هواتفهم او حتي هواتف ابائهم
اي شئ ممكن..
المواد التعليمية الالكترونية يمكن ان تكون مبسطة الي ادني درجة
وفي نهاية العام او التيرم يمكن ان تكون الامتحانات كذلك مبسطة وسهلة
ايضا الي ادني درجة
المهم الا تتوقف العملية التعليمية

اين المشكلة اذن؟
ساخبركم..
انا اعلم ما تعانيه شبكات الاتصالات من ضعف خصوصا هذه الايام،
فلا تزال اهم المؤتمرات العلمية تواجه بضعف الاتصالات،
فكثير ما تجدول مداخلة عبر تقنية الفيديو مع بعض الاكاديميين الكبار
بالخارج فيفشل الاتصال،
ثم يحاول مرات ومرات ..
ثم يُتنازل عن الصورة ليكتفي بالصوت!
ويطلب احيانا من الحضور اقفال هواتفهم حتي تقوي الشبكة ..
..الخ ما تعرفون!!!
واعرف ان تكلفة الانترنت عالية بل خيالية
بالرغم اننا كنا من اوائل الدول التي عرفت شبكات الاتصالات
وان شركات الاتصالات جنت ولا تزال تجني ارباحا ضخمة جدا
لكنهم يبيعون بيانات الانترنت بالكيلوبايتات!
بينما في الدول المحترمة لا يتعاملون مع حجم البيانات بل مع السرعة،
والسرعة عندهم كانت بالميقابايتات، هذا قبل اكثر من عشرة سنوات!
ولكن..
مع ذلك كله يمكن ان تتعامل المؤسسات التعليمية بالحد الادني،
فمستندات الاوفس و ال بي دي اف والنصوص لا تكلف شيئا.

منذ البداية المبكرة لهذا القرن كانت كثير من الجامعات العربية تستفيد من الانترنت،
فعلي ما اذكر حينها لم يكن ويندوز 2000 قد خرج بعد،
فلم يكن هناك تويتر ولا فيسبوك ولا غيره
كانوا يتعاملون من خلال الايميلات
واظن قبلها مع مواقع الداونلود المجانية،
فكل فرقة في كل كلية يكون لها اشتراك في احد المواقع،
ومن خلاله ترسل لطلابها جداول المحاضرات والامتحانات والشيتات وكل شئ.

المشكلة الكبري ان الاداريين والمسؤولين دائما هم من كبار السن،
وهم حتي ان كانوا ملمين بالتكنولوجيا لكنهم لا يميلون الي استخدامها،
بل كثير منهم يسخر من تلك التطبيقات ويعتبرها ضياع للزمن،
عملية ادخال الشباب في ادارة المؤسسات بطيئة جدا،
الغريبة انهم يشيرون الي تعيين شباب بينما يعنون بذلك اشخاص في الخمسينات
والستينات!!!
نحن ليس لدينا عملية انتقال سلس للادارة من اجيال المسنين الي الاجيال الشابة!!
وذلك لأن هناك كنكشة "ترامبية" في المناصب الادارية بطريقة غير معقولة!!
هذه هي ام المشاكل!
وهي كانت من اهم اسباب انهيار النظام البائد!!