( مالك عقار ) والعزف على الأوتار !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

( مالك عقار ) والعزف على الأوتار !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


11-21-2020, 07:34 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1605940482&rn=0


Post: #1
Title: ( مالك عقار ) والعزف على الأوتار !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 11-21-2020, 07:34 AM

;بسم الله الرحمن الرحيم

( مالك عقار ) والعزف على تلك الأوتار !!

بطريقة ملفتة للأنظار في هذه الأيام فإن السيد ( مالك عقار ) يعزف على تلك الأوتار الحساسة التي تطرب لها نفوس الشعب السوداني .. وتلك العناوين البارزة الملفتة لذلك المدعو ( عقار ) تتوالي يوماً بعد يوم بطريقة مغايرة للغاية عن تلك العناوين البارزة المعهودة التي تتحدث عن الآخرين من قادة التمرد العائدين للبلاد في الأيام الأخيرة .. والشعب السوداني حين يراقب تلك التصريحات والعناوين البارزة لهؤلاء العائدين من قادة التمرد يكتشف أن السيد ( مالك عقار ) يعزف منفردا عن سرب العائدين من قادة التمرد ،، وتلك العناوين البارزة التي تتحدث عن ذلك الرجل غير تلك العناوين المعهودة في هؤلاء القادة الآخرين .. وبطريقة ملفتة ومجهولة فإن تلك العناوين البارزة للسيد ( عقار ) تدغدغ مشاعر الشارع السوداني الذي يكابد الأوجاع والويلات والشقاء في هذه الأيام العصيبة ،، وهي عناوين بارزة تختلف كثيراً عن تلك العناوين البارزة التي تتحدث عن القادة الآخرين من هؤلاء العائدين .. فتصريحات هؤلاء القادة الآخرين في الغالب الأعم تدور حول تلك التنبيهات التي تجتهد لطمأنة نفوس الشعب السوداني حول اتفاقية ( السلام ) الأخيرة بجوبا .. بينما أن تلك التصريحات والعناوين البارزة التي تتحدث عن السيد ( مالك عقار ) تدور حول تلك الأوجاع الجوهرية التي تشتكي منها البلاد ،، كما يشتكي منها الشعب السوداني في السنوات الأخيرة .. ومن تلك العناوين البارزة ( مثلا) :


• مالك عقار يكتب هل رفع الحظر وأسم السّودان من قائمة الدّول الرّاعية للإرهاب هو الحل للوضع الاقتصادي الرّاهن ؟
• مالك عقار: الاتفاق فرصة نادرة وأخيرة لربط السلام بالديمقراطية .
• مالك عقار يُعلن زهده في المناصب .
• عقار: لم نأت للخرطوم غزاة وجيوش الثورية للحراسة .
• عقار: جيوشنا بالخرطوم”مؤقتة” .
• عقار : لن أتولى أي منصب تنفيذي ولم نأت لغزو الخرطوم .
• عقار : لم ندخل الخرطوم «غزاة» وعصر الإنقلابات إنتهى الى غير رجعة .
• عقار: لم نجئ للخرطوم غزاة ومع وحدة السودان .
• عقار : لم نجئ للخرطوم غزاة وعصر الانقلابات انتهى .
• مالك عقار: الاتفاق فرصة نادرة وأخيرة لربط السلام بالديمقراطية .
• عقار: إتفاق جوبا يعد فرصة نادرة ويتيح للآخرين اللحاق به .
• عقار: لم نأت للخرطوم غزاة ومع وحدة السودان .
• عقار: لم نجئ للخرطوم غزاة ولكن صناع سلام .
• مالك عقار يُعلن زهده في المناصب .
• عقار يهاجم السفير البريطاني .
• عقار: الشارع السوداني محبط من الكفاءات ومن مشكلة معاش الناس .


الناظر المتعمق لتلك العناوين البارزة يلاحظ أن السيد ( عقار ) لديه القليل من تلك النزعة ( الوطنية ) المطلوبة في ذلك المثقف السوداني .. وهي تلك النزعة المفقودة مع الأسف الشديد لدى معظم قادة التمرد بالسودان ،، فهؤلاء القادة عادة يناضلون ويكافحون من أجل ( الأنا ) ومن أجل تلك المناطق الجهوية الخاصة ،، وكذلك من أجل تلك القضايا الهامشية الجانبية ،، ولا يناضلون إطلاقاً من أجل ذلك الوطن الكبير ( السودان ) ،، وفي مفهوم الشعب السوداني ( المتواضع ) فإن المواطن السوداني الصالح الذي يستحق التبجيل والاحترام هو ذلك المواطن الذي يكافح ويناضل من أجل نماء وبناء الوطن الكبير ( السودان ) ،، وليس ذلك المواطن المتمرد الذي يقاتل من أجل تلك المناطق الخاصة ومن أجل تلك النزعة العنصرية .. فالمواطن الذي يكافح ويناضل من أجل السودان ( الوطن الأم ) أفضل مليون مرة من ذلك المتمرد الذي يهلك الحرث والنسل طوال الحياة من أجل القضايا الخاصة دون العامة ., وشتان بين ذلك البطل القومي الذي يكافح ويناضل ويحارب من أجل كافة المناطق في الوطن الواحد الكبير وبين ذلك المواطن المتمرد الذي يحارب من أجل تلك القضايا الهامشية .. وفي مفهوم الشعب السوداني فإن ذلك المتمرد هو الذي يهلك الحرث والنسل ويوجد الحروب والدمار في البلاد من أجل تلك القضايا الجانية الخاصة ويعيق تقدم البلاد نحو الأمام ., وقد أصبح راسخاً في أذهان الشعب السوداني بأن أمثال هؤلاء المتمردين في البلاد كانوا ومازالوا يمثلون السبب الأساسي في عدم تقدم البلاد للأمام منذ لحظة الاستقلال .

كم كان يطيب النفوس لو أن هؤلاء جميعاً كانوا يكافحون ويناضلون من أجل النهوض بالسودان ( الوطن الكبير ) ولا يكافحون ويناضلون من أجل الدمار والخراب وتعطيل تقدم البلاد نحو الأمام .. في كافة أرجاء العالم فإن أبناء الدولة الواحدة الأوفياء ( بكل الأطياف والانتماءات والقبليات والجنسيات ) يبنون أوطانهم بكل محبة وإخلاص .. أما في دولة السودان فتلك النفوس المريضة تشتكي دائماً وأبداً من قلة الوفاء ومن قلة الوطنية الصادقة .. وكذلك من قلة الإحساس بالانتماء .. الإنسان أينما يتواجد فوق وجه الأرض يسعد تلك المجتمعات التي ينتمي إليها ،، أما الإنسان في دولة السودان فهو ذلك الحاقد الحاسد الذي يبكي ويوجع الآخرين منذ مولده وحتى نهاية الحياة ،، ولذلك فإن البعض من أبناء السودان يستحقون تلك اللعنات تلو اللعنات بكل اللغات واللهجات !.. وكل الإشارات منذ استقلال البلاد تؤكد أن المثقف السوداني لا يختلف كثيراً عن ذلك الإنسان العادي البسيط .. فهو يرقص في نفس الحلبات مع هؤلاء الجهلاء والعامة من الناس !.. وينسى ذلك المثقف السوداني بأن رسالته في الحياة هي إخراج هؤلاء الجهلاء من الظلمات إلى النور .