هل انسان دارفور شرير؟ (٢) بقلم:محمد ادم فاشر

هل انسان دارفور شرير؟ (٢) بقلم:محمد ادم فاشر


11-21-2020, 06:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1605935491&rn=1


Post: #1
Title: هل انسان دارفور شرير؟ (٢) بقلم:محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 11-21-2020, 06:11 AM
Parent: #0

05:11 AM November, 20 2020

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-USA
مكتبتى
رابط مختصر




ساق القدر احد الاخوة من دارفور الي مدينة كول وتر في ولاية متشجان الامريكية وصادف ذلك يوم جمعة وبحث عن المسجد بالقوقل وما ان انتهي من الصلاة وجد شخصا بملامح سودانية وتعرف عليه انه فعلا من السودان وقال انه يسكن في هذه المدينة ولا يعرف شخصا اخر من السودان وعرف هو نفسه بانه سوداني ايضا من دا فور وقال انه يسكن في مدينة قريبة تبعد مائتي كيلومتر تقريبا وبها جالية سودانية كبيرة من دارفور ووعده علي التواصل معه.
وما ان عاد صاحبنا الي مدينتهم قال انه تعرف علي احد السودانين من ابناء شمال السودان يعيش لوحده في تلك المدينة مع اسرته وعلي الفور عملوا اللازم ورتبوا لترحيل هذه الاسرة لتعيش معهم وهم كلهم من ابناء دارفور ليس من بينهم شخص اخر الا من شرق تشاد والعشرة مستمرة الي يومنا هذا .
فكيف يحاول بعض الاخوة رسم صورة انسان دارفور للشيطان الرجيم وذلك الانسان الذي يتحين الفرصة لابادة اهل الشمال ويضعون في مخيلتهم صورة التوتساوي الاسباني الزنجباري .
ومازال ذلك الحدث مثلا حيا عندما سقطت الطينة في يد القائد الشهيد عبدالله ابكر كان في الموقع ظابط جمارك من ابناء الشمال من قبيلة الشايقية ولما كانت معظم المناطق في شمال دارفور لا وجود للحكومة فيها فسلم الشهيد هذا الضابط الي امير منطقة الطينة ان ياخذ بيد هذا الضابط الي اهله او ان يتركه حيث شعر بالامان وقد كان . وكان رايه انه لم يكن مقاتلا ليكون اسيرا بل انه يؤدي واجب غير قتالي كضابط شرطة لا يفترض ان يكون اسيرا .
واذا كان الذين قادهم المقادير الي حيث يمكن قتلهم وبعده كأن لم يكن شيئا يذكر مع ذلك لم يحدث لهم مكروها ما الذي يدفع باهل دارفور باستهداف البشر والحجر في الشمال اذا وصلوا السلطة.
اليس الشهيد خليل ابراهيم اسر عددمن الضابط في معركة ام سدر بينهم عميد قائد القوة وظل يتجول بهم ويشاركهم الطعام قلته والدواء علي ندرته الي ان تمكن بعضهم من الهرب واطلق سراح الباقين عن طريق الصليب الاحمر .فان ابقاء ظابط عظيم علي قيد الحياة وقدرته علي الهروب تؤكد نوع المعاملة للاسري .اذا كان هؤلاء الظباط هم انفسهم كانوا يقتلون الاسري علي مدي تاريخ الحروب في السودان لم يحتفظوا باسير واحد منذ عام ١٩٥٥!مع ذلك الحركات الدارفورية الي يومنا هذا من تاريخ بداية الحرب لم يقتلوا اسيرا واحدا سواء جنديا او ضابطا.
ما الذي يجعل البعض تشعل نيران البغضاء برسم صورة الشيطان لانسان دارفور ذلك هو الانسان المتعطش للدماء ؟
بينما اسري تحرير الفاشر وعلي رأسهم لواء في الطيران الذي قصف كل القري والابار والمنشاءات مع ذلك تم تسليمه لاهله مكرما معززا فالاهل دارفور لا يعرفون الحقد ولا الانتقام واذا كان كذلك ان ثلاثمائة الف قتيل ثمنه ليس ما تم الاتفاق عليه في جوبا اذا كانت احداث متمة تساوي مأساة قرية واحدة من سبعة الف قرية مازالنا ندفع الثمن منذ مائه عام واكثر حتي بعد كرري وعلونا ومكجر.
وهل تعلم اقلام الفتنة ان اهل دارفور لم يكسبوا الحرب من السنة الاولي لسبب واحد لانهم يعملون علي التميز بين العدو والمواطن حتي في المواقع التي يصعب فيها التميز وخاصة المواطنين من ابناء النيل العاملين في المنظمات واغلبهم يعملون في التجسس امثال مدني جرادل من يستطيع ان يقنع بان مواطنا مثله يعمل في منطقة عمليات درجة الاولي بوظيفة ومهمة وهمية.
مع ذلك اهل دارفور لا ياخذون الناس بالشبهه مثلما تم قتلهم بعد عملية الذراع الطويل او ما يعرف بالمرتزقة ١٩٧٦وانهم يحاربون باخلاقهم مع ان الحروب لا تعرف الاخلاق .ولذلك من المحال ان يكسبوا معركة لان الجيش يعمل علي فعل كل شئ وان تطلب ابادة البشر وحرق القري الامنة اذا كان في الاعتقاد يمكن ان يتم تمويل افراد التمرد تلك هي طبيعة الحروب واذا كنت تحارب باخلاق محال ان تكسب الحرب ذلك هو منطق الحرب.
فاهل دارفور كل تصرفاتهم نابعة من اخلاقهم ولو كانوا اشرارا فان قيمة عشرة الف سيارة تايوتا امتلكوها منذ بداية الحرب كانت الاموال كافية لتدبير اغتيال كل قيادات المؤتمر الوطني وتدمير كل الخرطوم وحتي السدود ان شاءوا وقتل كل جلابي في غرب السودان كما يفعله الجيش الخرطوم في القتل بالهوية وحرق كل القري والقتل بالسمة والجهه ولكنهم يرون مقتل الابرياء أسوأ من خسارتهم للحرب.
هناك راوية جاءت بلسان احد قادة حركة التحرير حكي ان جاءت معلومات عن هجوم متوقع لاحدي قري الفور واستعد الشباب المسلحون و طلبوا من اهل القرية اخلاء القرية واختباء في الجبال ويتركوا المسلحين وحدهم .سأل شيخ الخلوة لماذا الهجوم ؟ اجابوا ليقتلوا الناس لماذا يقتلوا الناس ؟ لانهم فور لا لا في حاجة ما صحيحة ما في زول يقتل عشان فلان فوراوي يكون في جماعة منكم اتلفوا لهم حاجاتهم .ولكن لو في زول يقتل ناس عشان جنسهم ربنا خلقهم قال ادوني بندقية واروني كيف اضرب ونشوف بعيني وانا لا اهرب من الجنة سوف ادافع عن خلوتي حتي اقابل ربي شهيدا وسمعنا فيما بعد انه قائد كتيبة لاحدي فصائل التحرير وذلك هو فكي ابراهيم يحكي بنفسه كنت شيخ الخلوة وامام المسجد وكان اللقاء في الدوحة عاصمة القطرية ايام مفاوضات دوحة.
فان الذين يحاربون في صفوف الحركات المسلحة ليس لانهم متعطشون للدماء وبل ارغمتهم الخرطوم ودفعتهم للحرب دفعا.لو ان الحكومات حاربت باخلاق لانتصرت قبل ان تصبح التمرد ثورة وفي وقت قصير .
ودونك بداية حركة العدل والمساواة فكان قيادات من الاسلامين غير مرحب بهم في المنطقة وفشلوا في تكوين قوة معتبرة بجانب حركة التحرير لو لا اساء الجيش التصرف في الهجوم الذي قاده الشهيد ادم كورتي بقيادته لفصيلة سيئة التسليح وبل بعضهم يشتركون في البندقية الواحدة لحامية الطينة والتي كانت محصنة وبها دروع وترتب علي هزيمة قوة الشهيد قائد ادم كورتي والقائد الشهيد محمد بشر احمد ،واحتفال الجيش بالانتصار جروا القتلي خلف السيارات بالحبال طافوا بالجثث في شوراع المدينة امام اهليهم وكان ذلك اليوم هو الميلاد الحقيقي لحركة العدل والمساواة بسبب استفزاز الجيش لشباب المنطقة ولم يلتفتوا لنوع القيادة بعده حتي الان .
وجاءت قوة من حركة التحرير وحررت منطقة الطينة ولكن اهلي القرية وجنود حركة التحرير قاموا بدفن القتلي من الجيش السودان طريقة تليق ضحايا الواجب وصلوا عليهم و تم دفن كل في قبره ولكنهم لم يفعلوا كما فعله المقدم قائد القوة و بقية الضباط لشهيد ادم كورتي ورفاقه هو تصرف كلف الجيش السوداني كثيرا .
لكم امان الله لاننا لم نخلقوا للقتل بل العكس ولن نحارب الا لنشر الفضيلة كما حاربنا مع الامام المهدي لتحرير البلاد وحاربنا مع القوي السياسية في ١٩٧٦ لتحرير السودان من الدكتاتورية والان حاربنا ايضا لتحرير البلاد التي تمت استباحتها من الاخوان نعم اينما كانت الفضيلة والكرامة نحن معها.
نواصل لماذا هذه الجفوة المفتعلة