المفاســد التي لا تعرف النهايات !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

المفاســد التي لا تعرف النهايات !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


11-20-2020, 08:56 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1605858975&rn=0


Post: #1
Title: المفاســد التي لا تعرف النهايات !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 11-20-2020, 08:56 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

المفاســد التي لا تعرف النهايات !!

الأحداث تتوالى منذ سنوات وسنوات ،، وفرسان الفساد والمفاسد يقفون في الصفوف الطويلة ويتبادلون تلك الأدوار ،، ولـــم تمر مرحلة من مراحل الحكم بالسودان دون تلك المفاسد وأصحاب الفساد .، وألسن الشعب السوداني تلوك سيرة الفساد وسيرة المفسدين لسنوات وسنوات ثم تخمد في نهاية المطاف ،، حيث أن الجديد في عالم الفساد دائماً يغطي وينسي سيرة الماضي من هؤلاء المفسدين ليدور الجدال حول ذلك الحاضر في عالم الفساد .. وكان الشعب السوداني في السنوات الماضية الأخيرة يتحدث ويلوك سيرة الفساد والمفسدين في أزمان ( الإنقاذ البائد ) ،، ثم فجأة لقد تبدلت الأحوال بالبلاد وبدأت تلك الألسن تلوك في سيرة الفساد والمفسدين حول بعض المسئولين في الحكومة الانتقالية المؤقتة الحالية .. وقد بدأت تلك الألسن تلوك حاليا عن مرحلة جديدة من مراحل الفساد بالبلاد ،، وكأن الأقدار قد حكمت على هذه البلاد لكي تعيش في عوالم الفساد والمفسدين حتى قيام الساعة !.. وتلك الدوامة المهلكة الدائرة منذ استقلال البلاد في عالم الفساد والمفسدين تؤكد بأن ( الأمانة ) نادرة ندرة الغول والعنقاء بين أبناء الشعب السوداني ،، كما تؤكد ندرة الصالحين والأتقياء في هذه البلاد .. وأغلب الناس في هذه البلاد يهدرون السانحة المتاحة في السلب والنهب والاحتيال .. وكل مسئول سوداني يوصف بأنه بمثابة موسى ( عليه السلام ) في العفة والأمانة ونقاء السريرة يتضح أنه فرعون وهامان في ألوان الفساد والمفاسد !.. والمعضلة الكبرى في هذه البلاد تتجسد في ذلك التساهل والتناسي دون الحساب والعقاب !,, والمضحك في الأمر أن الشعب السوداني نفسه يتنازل ويتراجع مع مرور الأزمان !.. وكذلك فإن تلك الأجهزة ( العدلية ) بالبلاد تفتقد ذلك الحرص الشديد في ملاحقة أصحاب الفساد والمفسدين .. فذاك ( ابن معرفة ) ،، وذاك ( صديق مقرب ! )،، وذلك يمتاز بصلة القرابة والدم ! .. وفي خضم تلك المحسوبيات المتعددة تضيع حقوق الشعب السوداني .

البعض من الناس يستنكر بشدة تلك الدوامة لظاهرة الفساد والمفسدين في البلاد ،، ويقول ساخراً : ( لو أن ظاهرة الفساد مباحة ومتاحة بذلك القدر في البلاد فلماذا لا يفتح المجال لكافة أبناء السودان ليفسدوا بالأدوار ؟؟ ،، ذاك ينهب ويسرق حتى يرتوي ويشبع ،، ثم يعطي الدور للآخرين من الغلابة حتى يسرقوا وينهبوا ثم يرتوا ويشبعوا !! ) ،، فعلى الأقل فإن تلك الصورة في عالم الفساد والمفسدين سوف تخلق نوعاً من العدالة والإنصاف !!،، وقد يقول قائل بأن قصة الفساد والمفسدين بالسودان هي مجرد إشاعات واتهامات وأقاويل باطلة ومصطنعة ،، ومثل تلك الأقوال كانت تقال كثيراً في أيام الإنقاذ البائد .. ولكن تلك الحقائق في أرض الواقع قد أثبتت فيما بعد مدى فداحة الفساد في أيام الإنقاذ البائد تحت غطاء تلك الأقوال المضللة !.. وهي تلك الأقوال التي يراد بها إبعاد الأنظار عن الفساد والمفسدين بالبلاد ،، والشعب السوداني دائماً وأبداً يردد عبارات : ( لو توفرت تلك العدالة في البلاد بالقدر الذي يعاقب هؤلاء المفسدين بتلك العقوبات الرادعة الشديدة لأختف ظاهرة الفساد منذ سنوات وسنوات ! ،، ولبكت تلك المشانق في الميادين من كثرة الرقاب المعلقة بأثقالها وأعدادها الوفيرة !!،، ولكن مع الأسف الشديد فنحن في دولة السودان نتجاهل تعمداً هؤلاء المفسدين الذين يهلكون الحرث والنسل منذ استقلال البلاد دون خوف من الله .. فيا أسفاً ويا أسفاً على تلك ( العدالة ) المفقودة في عوالم الفساد !.. ويا أسفاً ويا أسفاً على تلك العقوبات الرادعة المفقودة في دولة السودان !