سلام السودان ... بين الوسيلة الغاية! بقلم:حامد ديدان محمد

سلام السودان ... بين الوسيلة الغاية! بقلم:حامد ديدان محمد


11-19-2020, 03:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1605795576&rn=0


Post: #1
Title: سلام السودان ... بين الوسيلة الغاية! بقلم:حامد ديدان محمد
Author: حامـد ديدان محمـد
Date: 11-19-2020, 03:19 PM

02:19 PM November, 19 2020

سودانيز اون لاين
حامـد ديدان محمـد-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم
بهدوء :


لم يكُ الفيلسوف والمفكر الغربي (ميكافلي) موفقاً حيث قال : الغاية تبرر الوسيلة! هذا ما إعتقد فيه الكثيرون في عصرنا هذا ومعناه : أن تفعل أي شئ سواء كان أخلاقي أو غير أخلاقي لتصل إلى (هدفك!) والذي هو (الغاية!) وعلى نطاق عالمي طبقه الأمريكان في حربهم ضد (صدام حسين وشعبه!) فقالوا : يجب أن نحدث الفوضى الخلاقة أي الحرب فوضى والقضاء على رئيس وشعب العراق هو الغاية وقد برهنت (السنون!) غباء الأمريكان فالفوضى ما زالت (مشتعلة!) لكن ، الغاية لم تبررها!
من تلك المقدمة المتواضعة ، ندخل في موضوعنا ألا وهو : السلام بين حركات الكفاح المسلح فيما يسمى بالجبهة الثورية ، وشعب السودان وحكومته لإنتقالية ... ما دفعني إلى هذا الكلام هو : أني ومن واقع المقابلات مع زعماء الجبهة الثورية وتحليل وآراء الحكماء – داخلياً وخارجياً – وضح أن بعض الزعماء يريد (الوسيلة!) للسلام لكنه (يضمر!) شيئاً وأشياء خلاف ذلك! وقد قال لي أحد المثقفين والذي يسكن بجواري ، أن بعض حركات الجبهة الثورية قد أعلنت عن (تجنيد!) أشخاص بأية كيفية وهذا معناه : كبِّر كومك وبالتالي فإن المخصصات والترتيبات الأمنية ستكون في غاية الصعوبة ... نأمل أن يكون ذلك (وكلام !)شايلاه رياح الهضباي في عز الصيف.
إن تطبيق (بنود!) إتفاقية السلام على أرض الواقع ، هو جوهر ومعنى كلمة (سلام!) فيجب – أولاً – وضع البندقية جانباً ثم البدء في إعادة النازحين إلى قراهم وطي تلك الصفحة تماماً ... هذا يحتاج إلى (مال!) ومالاً كثيراً ثم إنه يحتاج إلى (إدراك!) المسؤلية والوطنية عليه ، يجب على زعماء الحركات في الجبهة الثورية التخلص من (عقدة!) الماضي والسعي بجد وأفق أوسع إلى تحقيق السلام من أموال السودان أو أموال الدول والمنظمات الإنسانية ... إن السعي للوصول إلى (كرسي!) الحكم دون الوعي التام بقضايا النازحين قد فذاك (وحَلٌ!) يصعب المشي عليه وتجاوزه ... الشرط الأساسي هو (التَحَلي!) بالمسؤلية الوطنية ... إننا بإنتظار طباعة الإتفاقية وبنودها باللغة العربية ولغات حية أخرى كالإنجليزية – كما وعد – (الوسيط!) بدولة جنوب السودان.
إن إحتفالنا في يوم الأحد الموافق (15/11/2020م) بساحة الحرية بالخرطوم ، إحتفال الدولة المحبة للسلام معنا (لدلالة!) كبرى وواضحة عن الشعور التام بالسلام في دولة السودان.
كتبت كثيراً وقلت أن : الشعب السوداني لم يجد حاكماً عادلاً يأخذ بيده وذلك منذ الإستقلال عام 1956م وقد جاء الوقت أن لا نضيع فرصة السلام ونطبيق بنود الإتفاقية بحذافيرها وذلك لا يتأتى إلا – وكما قلت – إلا بالتحلي بكامل الوطنية والمسؤلية فإن فعلنا ذلك شعباً وحكومة ، سوف نجد الله معنا ونحقق ما نريد ونصل إلى (الغاية!) وهي الأمن والأمان والعدل والذي سيقود إلى الرقي والتطور فرغد العيش والرفاهية وقد - قِيل - لا مستحيل تحت الشمس فهيا وإلى الأمام وبثبات وعزيمة ونأمل أن تلحق الحركات غير الموقعة بركب السلام ... نكرر الوطنية والمسؤلية.

آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين