الحزب الديمقراطي الأميركي ... العالم يريد وينتظر! بقلم:حامد ديدان محمد

الحزب الديمقراطي الأميركي ... العالم يريد وينتظر! بقلم:حامد ديدان محمد


11-19-2020, 03:14 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1605795295&rn=0


Post: #1
Title: الحزب الديمقراطي الأميركي ... العالم يريد وينتظر! بقلم:حامد ديدان محمد
Author: حامـد ديدان محمـد
Date: 11-19-2020, 03:14 PM

02:14 PM November, 19 2020

سودانيز اون لاين
حامـد ديدان محمـد-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم
بهدوء :




لا ينتظر من أحدٍ حُسناً ولا قطر ولا نظام حول العالم أن يدير دفة الأمور بطريقة ترضي الناس في جميع أقطار الدنيا مهما أوتي – ذاك النظام – وذاك الفرد من موهبة خارقة (وقطيع!) البشر عاشوا ويعيشون على ظهر هذا الكوكب المعطاء (أُمنا الأرض!) ملايين السنين فما نجح فردٌ بنظامه وفكره وحده أن (يسوس!) عوالم هذه الدنيا حتى النظام الديمقراطي – الذي – يرتضيه السواد الأعظم من الناس – قد فشل في سياسة وأسلوب يرضي الجميع وفي عصرنا الحديث حاول (كارل ماركس!) بفكره الإقتصادي والمادي الجدلي أن (يسوس!) العالم بذاك الفكر بعد أن وفق من جاء بعده في تطبيقه فيما عُرف بالإتحاد السوفيتي والذي عفا عنه الزمن ومات (وشبع!) موت وما محاولات الماركسيين اليوم (للبعث!) من جديد إلا محاولات يائسة!
إختار الشرق حكم الإسلام وهو ليس – بفكر وإنما تنزيلاً من رب السموات والأرضين وذلك منذ (1442 سنة) ولم يختار نبيُ الإسلام محمداً(صلى الله عليه وسلم) فكراً (نابع!) من عقلية النسان بل طبق وبعناية فائقة ما يأتيه من السماء من شرائح – شأنها – تنظيم البشر في حياتهم – كل – البشر على ظهر هذه الأرض وجاء الإسلام - بما يسمى – بالشورة لإشراك الجميع في نظام (إدارة!) شئون الناس نفسهم بأنفسهم ... لم ينتهي الإسلام لكن المسلمون قد (جار!) الزمان عليهم فتقسموا فرقاً وشيعاً وخبا شعاع الإسلام في الأقطار الإسلامية لكن ، رغم ذلك فالإسلام باقٍ حتى آخر (نفس!) من أعمار المسلمين وحتى يرث الله الأرض ومن عليها وهو محفوظ من المولى عز وجل (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
حاولت من تلك المقدمة الموجزة أن (أبرهن!) على فشل البشر في (السيطرة!) على الناس بالسياسة (الناعمة!) فقط ، وعليه ، فإن العالم وبعد الحرب العالمية الثانية (1939 – 1942م!) قد شهد قيام دولة وبقوة عظيمة تلك هي الولايات المتحدة الأميركية والتي إختارت – إقتصادياً – النظام الرأسمالي وسياسياً ، إجتماعياً وثقافياً قد إختارت (الديمقراطية!)وهي التي (تفلسف!) الكثيرون في تعريفها إلا أن أشهر تلك التعاريف! هي : حكم الشعب للشعب!
إن الولايات المتحدة الأميركية قد طبقت الديمقراطية في شعبها وشعوب أخرى حول العالم قد (أعجبها!) النظام الديمقراطي فنادت به أو طبقته بصرف النظر أن يكون النظام الديمقراطي فيها ناجح أم فاشل.
إن ما يحسب للنظام الرأسمالي الأميركي هو : القضاء على الفكر الشيوعي بتفكيك الإتحاد السوفيتي وكان آخر حكامه هو (ميخائيل غوربا تشوف) إلا أن أميركا قد صارت (قوة عظمى وحيدة!) على هذه الأرض فأرادت الهيمنة على شعوب الدنيا وقد أعجبني أسلوب أحد الكتاب السودانيين في هذا الشأن ألا وهو : أن تكون أميركا شرطي دولي!
نجح الحزب الديمقراطي في إزاحة الحزب الجمهوري عن (سدة!) الحكم في أميركا وتولى (جو بايدن!) الرئاسة وغرُب وجه (دونالد ترامب!) لم يك مفكراً ولم يك سياسياً محنكاً بل لم يك ديمقراطي (بالمرة!) ... كان ترمب ضحل الفكر والسياسة وكان (عنصرياً!) مما أغضب شعوب العالم والتي كانت تنتظر نتائج الإنتخابات الأميركية – بفارغ! – الصبر وأن تسفر عن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن وقد تمَّ لها ذلك إذن : ماذا يريد الإنسان حول العالم من (بايدن!) ونظامه الديمقراطي؟!
إن شعوب العالم تريد من (بايدن!) أن (يفتّحَ!) عينيه تماماً ولا يقع فيما وقع فيه (ترمب!) والذي كان (خصماً!) على رصيد أميركا محلياً وعالمياً بل نذهب لنقول : أن (ترمب!) كان فضيحة (كونية!) والحمد لله وكما قال السودانيون : بلاء وإنجلى.
إن أهم ما ينتظره العالم من الحزب الديمقراطي هو : أن لا ينصب نفسه (شرطياً!) عليه وأن يحكم محلياً – أولاً – بنظام ديمقراطي صحيح وأن لا يساند الحكام المستبدين ضد شعوبهم وأن : يخفف من سياسة (مصلحة أميركا!) من قبل ومن بعد والتي كان السابقون من الحكام الأميركان يحققون مصلحة أميركا (بالصاح والغلط!) وإن دعا ذلك إلى إستعمال (البندقية!).
إن الدنيا تنتظرك يا (بايدن!) ويا ديمقراطيون لإحداث تحول جوهري في السياسة الأميركية محلياً وحول العالم والمستقبل ينظر إليكم يا ديمقراطي أميركا لتطبقوا الديمقراطية بالحكمة والعدل!

أن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين