لن تستطيعوا أن تضحكوا على عقول الشعب !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

لن تستطيعوا أن تضحكوا على عقول الشعب !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


11-18-2020, 08:02 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1605682923&rn=0


Post: #1
Title: لن تستطيعوا أن تضحكوا على عقول الشعب !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 11-18-2020, 08:02 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

لن تستطيعوا أن تضحكوا على عقول الشعب !!

تستطيعوا أن تفعلوا ما تشاءوا ،، وتستطيعوا أن تقولوا ما تشاءوا ،، وذلك بقوة الهيمنة والسيطرة .. ولكنكم لن تستطيعوا إطلاقاً أن تضحكوا على عقول الشعب السوداني بتلك المماطلة والتسويف .. ولن تستطيعوا أن تضحكوا على عقول الشعب السوداني بتلك الفرية وتزوير الحقائق .. وتلك الحقائق سوف يذكرها ويرددها الشعب السوداني حتى قيام الساعة .. ومن صفات الشعب السوداني عدم النسيان لحالات الظلم والقهر مهما تتقادم السنوات .. فهو شعب يجيد نقل الأحداث التاريخية للأجيال تلو الأجيال بطريقة ماهرة ومملة للغاية ،، وذلك التسويف والمماطلة في قضية شهداء الساحة قد أصبحت معروفة للجميع .. وهؤلاء الشهداء هم أبناء الشعب السوداني .. وقد فقدوا تلك الأرواح الطاهرة البريئة من أجل عيون ذلك الشعب المغلوب على أمره .. وعليه فإن كافة أفراد الشعب السوداني بمثابة الآباء والأمهات والإخوان والأخوات لهؤلاء الشهداء الأبرار .. ولا يظن هؤلاء المجرمين الذين قاموا بارتكاب تلك الجريمة البشعة أن أولياء الشهداء فقط هم الذين يطالبون بالعدالة والقصاص ،، ولكن كافة أبناء الشعب السوداني يطالبون بتلك العدالة والقصاص .. وسوف يكافحون ويناضلون حتى يحققوا تلك العدالة والقصاص في يوم من الأيام .

تلك الجريمة كانت مدبرة مع سبق الإصرار .. والكثيرون من الأطراف قد اشتركوا في تلك الجريمة البشعة .. البعض قد اجتمع وناقش وتحاور واتفق ،، والبعض قد أجتمع وتحاور ثم تحفظ وتنصل ،، والبعض قد عرف بوقوع تلك الجريمة ورغم ذلك قد سكت وصمت ،، والبعض قد خطط مع سبق الإصرار ثم دبر ونفذ ،، وهؤلاء جميعاً في عرف الشعب السوداني يدخلون في خانة ( الإجرام ) مع سبق الإصرار !.. حيث اشتركوا جميعاً في تلك الجريمة البشعة .. ويا ليت هؤلاء جميعاً حين اجتمعوا وناقشوا وتحاورا توصلوا إلى حلول أخرى كثيرة لإخلاء تلك الساحة المقدسة ( كما يزعمون ) غير حلول القتل والإبادة .. ومن تلك الحلول الأخرى توجيه إنذار واضح بإخلاء تلك الساحة ( المقدسة ) في خلال كذا من الساعات وإلا فإن الجهات المسئولة سوف تطلق النار على كل من يتواجد في تلك الساحة بعد فترة الإنذار .. وحينها كان المجال والخيار مفتوحاً أمام هؤلاء الشباب الثوار ليتخذوا القرار المناسب ويتحملوا وزر ذلك القرار .. وكذلك كانت الحجة مقبولة لهؤلاء المجرمين بطريقة أو بأخرى !.. أما ذلك الإصرار بالقتل دون سابق إنذار فلا يليق لجهاز أمن يدعي حماية الأرواح زوراً وبهتاناً .. ومن تلك الحلول الأخرى إحضار أعداد كبيرة ووفيرة من الجنود والعساكر ثم إخلاء تلك الساحة ( المقدسة ) عن طريق الإبعاد والدفع بالقوة البدنية دون استخدام القتل والرصاص .. ومهما تكون قوة هؤلاء الشباب الثوار البدنية فلن يكونوا أقوى من هؤلاء الجنود والعساكر المدربين في تلك الميادين العسكرية .. فهؤلاء المجرمين لو كانوا يملكون تلك النوايا الحسنة لعرفوا بأن الإبعاد السلمي عن طريق الدفع بالقوة البدنية كان أفضل مليون مرة من ذلك الإبعاد بالقتل والإبادة كالذباب دون أي شفقة أو رحمة .. ومن تلك الحلول الأخرى كان حصار تلك الساحة ( المقدسة ) عن طريق العساكر والجنود وذلك بالقدر الذي يمنع دخول الآخرين من الثوار وكذلك يمنع دخول الخدمات والأكل والشرب لتلك الساحة ( المقدسة ) ،، وتلك الحيلة كانت سوف تجبر الثوار أن يغادروا تلك الساحة ( المقدسة ) من تلقاء أنفسهم .. وذلك في أيام قليلة دون ذلك القتل والإبادة .. ومن تلك الحلول الأخرى البديلة اعتقال كل من يتواجد في تلك الساحة ( المقدسة ) ووضعه في المعاقل والسجون دون ذلك القتل والإبادة .. والسؤال الهام الذي يقطع أكباد الشعب السوداني هو : ( لماذا استهان هؤلاء بأرواح الشباب الثوار وقرروا ذلك القتل والإبادة بتلك الطريقة البشعة ؟؟؟ ) . ألم يكن لهؤلاء القتلى السفاحين إخوة وأقارب وأصدقاء يتواجدون في تلك الساحات ؟؟ .. أليس الشعب السوداني هو الذي يتكفل بكل مستحقات تلك الأجهزة الأمنية بالبلاد من أعلى الرتب وحتى أدنى الرتب ؟؟ .. فكيف سمحت لهم ضمائرهم تلك القذرة والنكرة أن يقتلوا هؤلاء الشباب العزل من السلاح بتلك الدماء الباردة ؟؟؟ .. وكل من أطلق الرصاص على تلك الصدور العارية هو في عرف الشعب السوداني ( خنزير ) يستحق التفاف والبصاق في الوجوه .. ولعنة الله على هؤلاء السفاحين والقتلى الذين أفنوا حياة الشهداء الأبرار.