يوميات : دولة السودانوية الفاضلة (الاعتصام) بقلم:عمر الحويج

03:33 AM November, 17 2020

سودانيز اون لاين
عمر الحويج-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

ومضة. (11 )
القناص

زمان مضى: تقابلا تلاسنا تعاركا تشابكا بالايدي

سال دم

زمان أتى: والقناص يفترس وجواره وسط الجموع

سال دم

وجاره يرتمي عليه..أرضاً سلاح.. تعارفا تعانقا وما

سال دم

ا************************
ومضة : ( 13 )

العائد المجيد

( عدت إليهم رفاقي .. راجلاً وحافياً وثائراً .. لنكمل المشوار )

رجعت راجلاً :احمل معي .. حزمة رمل من شاطئ نيلنا .. ذاك السليل

رجعت راجلاً :احمل معي .. دفء أمي .. وحضن أمي .. والحنين

رجعت راجلاً :أحمل معي قهوة أمي .. ودفق دمع أمي .. راكز رزين

رجعت راجلاً :احمل معي فستان الزفاف ..أحمر نازف من قلب..حبي والأنين

رجعت راجلاً :منتعلاً حذائي الجديد مزخرفاً بدم الشهيد والنشيد

اهدانيه .. عائداً راجلاً معي .. ليس حافياً .. مجيدنا الجديد

ذاك حين .. رآني عائداً راجلاً .. بلا حذاء .. زميم أو رميم .

ا************************

ومضة : (13)

ألموت .. واقفاٌ
إخترقت صدره رصاصة معنية به قصداً ..

إنبثق الدم الأحمر ..توقف القلب اليانع النضر ..

لكن الجسد تأبى على الأرض .. أن يتهاوى ..

بل مشى .. ومشى .. ثم .. مشى ..

ممتطياُ صهوة قدميه.. فقد قرر أن يموت كما الأشجار .. واقفاُ .

ا************************

ومضة : ( 14 )

موت مؤذن

- نهض لصلاتها حاضراً في أول خيوط فجرها

- بتشوقاته الإيمانية تستريح آمنة مضمئنة إلى قلبه بادئة.

- تنطلق بعدها حنجرته البِلالِية (لا إلاه . .. )

- قبل أن تمر مدغدغة القلب ..

...لتنطلق حنجرته البِلالِية بالإثبات ..

- حتى سبقتها الرصاصة (المارقة من دينها ) .. إلى ذات القلب .

- فأكتفت الرصاصة المارقة بالنفي ..!!!

- وإنتقلت الحنجرة البِلالِية والقلب إلى بارئها ..!!!

-- دون أن تأخذ معها الإثبات ... (إلا الله )... !!!

ا************************