هؤلاء المساكين أهل البكاء والأهواء !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

بسم الله الرحمن الرحيم

هؤلاء المساكين أهل البكاء والأهواء !!

نشفق عليهم كثيراً لضحالة عقولهم ولقلة مقدراتهم الفكرية .. يتواجدون في مناطق الآخرين بكثافات عالية عجيبة .. ولا يتواجد الآخرون في مناطقهم بتلك الكثافات في يوم من الأيام .. والعقلاء من الناس يعرفون جيداً أن تلك الأسواق في مناطق الآخرين في كافة أرجاء السودان تعج بتجار هؤلاء ( أهل الثرثرة والألسن الفارغة ! ) .. وأن تلك المناجم للذهب والمعادن في مناطق الآخرين تعج بعمال هؤلاء ( أهل الثرثرة والألسن الفارغة ! ) .. وأن تلك المزارع في مناطق الآخرين تعج بهؤلاء ( أهل الثرثرة والألسن الفارغة ! ) .. وأن أي مجال من مجالات العمل في مناطق الآخرين بالسودان تعج بهؤلاء ( أهل الثرثرة والألسن الفارغة ! ) .. فهؤلاء يمثلون ذلك الثقل الممقوت على أكتاف الآخرين من أبناء المناطق الأخرى بالسودان .. ورغم ذلك التحمل الثقيل الذي يتحمله الآخرون من أبناء المناطق الأخرى فإن هؤلاء البلهاء من الناس لا يجيدون إلا تلك النتانة من الحروف والأقوال حيث سيرة ( الجلابة والغرابة ) وحيث سيرة ( أبناء النيل وأبناء السبيل !! ) .. والمضحك في الأمر أن هؤلاء ( البلهاء ) يدعون زوراً وبهتاناً بأن مناطقهم تعد من أغني المناطق السودانية من حيث الثروات والمنتجات .. وتلك كذبة ما بعدها كذبة !،، وفرية ما بعدها فرية !!.. فلو أصدقوا القول في ذلك لما تواجدوا في مناطق وأسواق الآخرين بتلك الكثافة !.. ولهاجر الآخرون من أبناء السودان إلى مناطقهم وتواجدوا فيها بكثافة طلباً للرزق .. ولما هاجروا بكثافة لدول الخليج والعالم !! .. ويا ليت هؤلاء ( الثرثارون ) يعرفون كالرجال تلك الهجرات لخارج البلاد .. وفقط يعرفون ذلك النيل من أفضال الآخرين أهل المناطق الأخرى ويعرفون تلك السفاسف من الأقوال والكتابات السخيفة .. حيث سيرة ( الجلابة والغرابة ! ) وحيث سيرة ( أبناء النيل وأبناء السبيل !! ) .. وبالمختصر المفيد فإن هؤلاء في عرف العالم يمثلون تلك العالة الكبرى على أكتاف الآخرين من أبناء السودان الأحرار .

اللؤم صفة تليق بأهلها اللئام .. والمكرمة صفة تليق بأهلها الكرام .. وهؤلاء أبناء النيل والجلابة الكرام قد رضعوا من أثداء المكارم منذ المولد والفطام .. بينما أن هؤلاء اللئام قد رضعوا من أثداء اللؤم منذ النشأة والفطام .. فشتان بين بشر وبشر يلتقيان في المسميات ويختلفان في الأخلاقيات والتربية .. وحتى في مجال الحروف يعجز هؤلاء عن المقارعة والسجال .. وتلك نافذة محبوبة لدينا .. ولكننا لا نفتح تلك النافذة من قبيل الأخلاق والذوق والتربية .. وحين يفتح الآخرون تلك النافذة نقول : ( الحمد لله لقد جاءت منهم تلك البادرة !! ) .