نحـــــــــن قبيــــــــــــــــل شــــــــــــــــــن قلنـــــــــــــــــــا ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

نحـــــــــن قبيــــــــــــــــل شــــــــــــــــــن قلنـــــــــــــــــــا ؟؟

يقال في هذه الأيام أن التعليم والكتاب المدرسي يواجه الكثير والكثير من تلك المعيقات .. والشعب السوداني يبدي نوعاً من التحفظات الغير محسوبة إزاء تواجد السيد القراي في ساحات تعديل المناهج التعليمية .. وتلك السلبية القاتلة تغطي كافة قطاعات الشعب السوداني بالداخل والخارج .. وأسباب تلك السلبية القاتلة قد أصبحت معروفة للجميع .. حيث دارت تلك الدوائر كما كانت متوقعة .. وكما كانت تقولها الأقلام .. واليوم يشهد الجميع تلك السلبية القاتلة من قبل السواد الأعظم من أفراد الشعب السوداني .. والمعلومات تفيد بأن تلك الجهات العديدة في الحكومة المؤقتة بالداخل والخارج تشتكي الآن من تلك السلبية المفرطة التي يبديها الشعب إزاء تلك التعديلات في المناهج التعليمية .. وحتى إذا تم معالجة تلك المعيقات المختلفة فإن مشكلة تعديل المناهج الدراسية بتلك الطريقة المقرونة بالإصرار والشكوك سوف تواجه الإعادة مرة أخرى في يوم من الأيام .

يتحدث الناس في هذه الأيام عن تلك الاحتجاجات التي أبداها حزب الأمة السودانية إزاء حذف بعض البنود التاريخية من تلك المناهج التعليمية .. ومن قبل ذلك كانت تلك الاحتجاجات من قبل وزارة الشئون الدينية التي أبدت تلك التحفظات في بعض بنود المناهج الدينية .. وتلك القلاقل التي تدور في البلاد حالياً كانت متوقعة سلفاً من كافة أفراد الشعب السوداني .. والمعضلة الكبرى في هذا البلد العجيب تتمثل في تلك التدخلات الخارجية من قبل هؤلاء أصحاب الأفكار ( الخربة ) ومن قبل هؤلاء أصحاب تلك الأفكار السياسية المتطرفة .. وبالمختصر المفيد فإن تلك المناهج التعليمية في السنوات الأخيرة قد أصبحت مرتعاً خصباً لنشر توجهات تلك الجهات التي تقبض على زمام الأمور والمسيطرة بطريقة أو بأخرى .. وتلك كارثة من ضمن الكوارث التي يواجهها البلاد .

الشعب السوداني يعرف جيداً أن كافة بنود المناهج الدراسية ( الدينية ،، أو العلوم ،، أو الرياضيات ،، أو التاريخ ،، أو الجغرافيا ،، أو اللغات .. أو تلك المواد المهنية والصناعية ،، وخلافها من بنود المناهج التعليمية ) هي عرضة للتعديل والتبديل من وقت لآخر .. وذلك بالقدر الذي يواكب متطلبات بناء الدولة بالطريقة السليمة .. وعادة تقوم بتلك التعديلات لجان متخصصة في كافة دول العالم .. وهي تلك اللجان الفنية المتخصصة في ذلك المجال .. ولكن المشكلة الأساسية في هذا البلد أن التوجهات السياسية والتوجهات الفكرية ( الخربة ) تتدخل في شئون المناهج التعليمية من وقت لآخر لإرضاء وتحقيق رغبات جهة من الجهات أو لإرضاء طرف من الأطراف .. وأية حكومة ( مدنية أو عسكرية ) تتواجد في السودان تجتهد لتضع بصماتها السياسية في تلك المناهج التعليمية .. وتلك التدخلات السافرة في المناهج التعليمية هي التي تقطع أكباد الشعب السوداني .. والشعب السوداني يرى أن تلك التدخلات في البداية في أيام الإنقاذ البائد كانت خاطئة للغاية .. وكذلك يرى أن تلك التدخلات في الوقت الحاضر في ظلال تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة أيضاً خاطئة للغاية .. وعليه فإن الشعب السوداني يرجو من هؤلاء وهؤلاء أن يتركوا تلك التدخلات السافرة في شئون المناهج التعليمة بالبلاد .. وأن يتركوا أمر تلك التعديلات للجان الفنية المختصة .