الشعب ضد الأحزاب ولكنه مع الدموقراطية..فهمتو حاجة؟ بقلم:د.أمل الكردفاني

الشعب ضد الأحزاب ولكنه مع الدموقراطية..فهمتو حاجة؟ بقلم:د.أمل الكردفاني


11-14-2020, 03:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1605363466&rn=0


Post: #1
Title: الشعب ضد الأحزاب ولكنه مع الدموقراطية..فهمتو حاجة؟ بقلم:د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 11-14-2020, 03:17 PM

02:17 PM November, 14 2020

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




عند بداية الثورة، وعلى الفور، حاول الحزب الشيوعي القفز على الثورة منذ يناير ٢٠١٨ فدبج مذكرة بعنوان (كلنا مع الحزب الشيوعي).. واعترضنا واستمرت اعتراضاتنا على هذا الأسلوب اللصوصي..
انظر:
http://www.sudanile.com/103995http://www.sudanile.com/103995
لكن سنفاجأ بعد ذلك انه جاء متسوراً..وكعادته بدأ في عمليات تخريب واسعة النطاق، ولا زال يعمل على نسف كل ظهور لأي قوى شبابية ليست تحت ظله، بذات منهج الكيزان. فخرجنا من حكومة المتأسلمين إلى حكومة المتشوعين. وبدأ هو يمارس لعبة تبادل الأدوار، والشرطي الطيب والشرطي الشرير.
الأحزاب الأخرى كالشيوعي تماماً، تفضل المحاصصات على الانتخابات، وكذلك الحركات المسلحة.. فالجميع لا يملكون قدرات كبيرة على طرح مشروع مقنع للشعب. والشعب رمى طوبة كل الأحزاب. ولكنه يريد -رغم ذلك الدموقراطية- فكيف يمكننا التوفيق بين الأمرين؟
الشعب حائر جداً، يريد أن تحدث الاشياء الطيبة لبلده، لكن الاشياء الطيبة هذه مرتبطة بأحزاب أخرى شريرة..وهذا هو التفسير البسيط.
لكن .. نفس تلك الأحزاب تلعب على كل الاوتار:
وتر المعتصمين الذين ازهقت ارواحهم..
وتر شيطنة العسكر عندما لا يحصلوا على قطعة من الكيكة.
وتر الشعارات المدغدغة لمشاعر الشعب.
لكنهم جميعاً في الواقع في قارب واحد..قارب بئيس وهزيل..وسيفضي كل ما يحدث اليوم إلى دمار البلد.
وكل ما حاولنا طرح برامج لإنقاذ ما يمكن انقاذه، أرسلوا جدادهم لقمع أصواتنا. والبلد تحولت لمعارك شلليات..عانى فيها الشعب من غلو اليمين وسفسطائية اليسار وسطحية ما بينهما.
وليس فيما سبق خيرٌ أبداً..
هكذا قررت دول أخرى الإمساك بزمام القياد..وبدأت في تحريك الدولة تجاه تقسيمها وزرع الفتن، والإنفلات الأمني الذي نراه كل يوم من عمليات نهب وسطو وقتل، وعمليات اغتيال لكل من يتظاهر، ابتزاز قانوني، مصادرات غير قانونية، تخويف وارهاب للصحفيين. وزراء جهلاء وفاسدون، المؤسسات العدلية منهارة وبلا ضابط ولا رابط. إنهيار الاقتصاد، ارتفاع الأسعار، والجوع ينتشر كالطاعون..والحالة مربكة جداً..
الأحزاب لأنها بلا مبدأ، خسرت نفسها، وخسرت سمعتها. بل وبدأت في تكسير عظام أصحاب المبادئ.
والعسكر فقدوا احترامهم واصبح الشعب ينظر للجيش باعتباره عصابة إجرامية.
اجهزة استخبارات العالم، زرعت عملاءها في كل مكان. صحفيون وأطباء وقيادات حزبية وغير حزبية.. وأصبحت كل شلة لها من يعطيها مرتبها الشهري من تلك الأجهزة.
وهكذا يشعر الشعب بمشاعر متضاربة...والمشاعر المتضاربة ستقود حتماً إلى تبني مواقف متطرفة في نهاية الأمر. فليس أخطر من أن يقف أمامك شخص حائر بين الحق والباطل، والصواب والخطأ، وال################ والأمل.
ولا امل..