اهل الكنابي تقاسموا معنا خير الجزيرة حتى قيام الكيزان بتدمير المشروع بحجة أننا تربية شيوعيين بقلم:ك

اهل الكنابي تقاسموا معنا خير الجزيرة حتى قيام الكيزان بتدمير المشروع بحجة أننا تربية شيوعيين بقلم:ك


11-10-2020, 02:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1605015747&rn=0


Post: #1
Title: اهل الكنابي تقاسموا معنا خير الجزيرة حتى قيام الكيزان بتدمير المشروع بحجة أننا تربية شيوعيين بقلم:ك
Author: كنان محمد الحسين
Date: 11-10-2020, 02:42 PM

01:42 PM November, 10 2020

سودانيز اون لاين
كنان محمد الحسين-sudan
مكتبتى
رابط مختصر




بصراحة الفيديو صادم كيف هذا الشخص يطالب بحمل السلاح ضد اهل الجزيرة. اتحداه يكون طلب اي خدمة لم يحصل عليها في الجزيرة، كلامه بصراحة يدخل في خانة نكران الجميل . اتحداه ان يكون قد تعرض اي نوع من الاضطهاد او العنصرية ، تعلموا معنا في المدارس و تعالجوا معنا في الشفخانات والمستشفيات واخذوا حقوقهم كاملة ، ومهما حصل نحن لسنا مدينة فاضلة ، لكن الشعب السوداني كله مهمش بسبب الحكومات المتعاقبة . واذا حمل السلاح سيكون هو الخاسر. لأننا اصحاب الارض. ويجب على العقلاء من ابناء الكنابي التصدي لمثل هؤلاء. حتى لايفقدوا مايتمتعون به لأن الاراضي التي يقيمون بها لديها ملاك تنازلوا عنها طوعا ، ومن الممكن ان يكون صغيرا في السن لايدري ذلك.

اما قصة التهميش التي يتحدثون عنها. اقول لهم من فينا غير مهمش ، التهميش يبدأ من بوابة القصر الجمهوري الغربية ، حيث تشاهد بجوارها البؤس والفقر والجوع والمعاناة ، واحكي لهم انا من قرية من قرى السودان المترامية المهمشة ، إن اي عمل تنموي تم في هذه القرية لم يكن للحكومة فيه يد ابدا ، ابتداء من مدرسة الاولاد الاولية التي شيدها الانجليز ، ومدرسة البنات شيدها الاهالي من حر مالهم ، وطاحونة الدقيق كانت عبارة عن جمعية تعاونية وكذلك المخبز ايضا جمعية تعاونية ، والنادي الرياضي كذلك ، وحتى الطريق الذي يقترن بطريق الخرطوم مدني ويبلغ طوله 2.4 كلم تم بالعون الذاتي دفعه اهالي القرية والدولة لم تدفع شيئا ، وحتى المدارس الثانوية والمركز الصحي تم بيع عدد من قطع الاراضي في القرية لتشييد هذه المرافق ، الحكومة السودانية كانت تقوم بشيء واحد هو سرقة هذه الانتصارات حيث يأتي المسؤول ويقص الشريط وهو لم يفعل شيء ابدا طوال فترة المعاناة والعمل لاكمال هذا المشروع او ذاك.

انا في العقد السابع من عمري الحمد لله لم اسمع او اشهد اي شخص من قرى الجزيرة التي استضافة اهلنا من مختلف اطراف السودان ، حيث كان معنا في الفصل المدرسي سوكارنو ونهرو وغاندي وميلاد وحنا ومجوك وجون وابكر وعلي وسيد احمد وادروب لم اسمع احدهم يقول للآخر أنت ليس من الجزيرة أو انت غير سوداني ، والله كلنا لعبنا الكرة وحرت والرمة وحباسها، واكلنا النبق واللالوب والتبش قدام المدرسة معا ، وانهيار مشروع الجزيرة ادى لتفرق كل هؤلاء بين اصقاع الدنيا وقاراتها الستة من نيوزيلندا حتى السكا والارجنتين والبرازيل وجرينلاند واسرائيل والخ..



ومن يطلب اقامة قرى نموذجية في الكنابي ، نقول له حتى اهلنا في الجزيرة الذين تحملوا ميزانية الدولة خلال مائة عام من حقهم قرى نموذجية ، لأنهم لم يطلبوا تقاسم الثروة والسلطة أو الانفصال عن السودان واقامة جمهوريتهم الخاصة ، ويجب أن يكرموا قبل غيرهم ، واتحدى اي سوداني او غير سوداني طوال مائة عام تعرض للاهانة او الفصل العنصري في الجزيرة أو قيل له أنت ليس من مواطني الجزيرة . يجب ان يوضع تاج على رأس اي مواطن من مواطني الجزيرة ، وقد سمعت الطبيب العالمي الدكتور كمال ابوسن الذي اتى اهله من اقصى الشمال وهو يشيد بالجزيرة واهلها.

والذين لديهم اجندة من اجل الاضرار بالسودان واهله والعمل على ضرب النسيج الاجتماعي عليهم ، ان يحاسبوا انفسهم قبل ان نحاسبهم. والكيزان الذي دمروا المشروع خلعوا ورحلوا وذهب ريحهم ، ويجب علينا اعادة المشروع إلى سيرته الاولى حتى يستطيع الاقتصاد السوداني أن يتنفس لأن مشروع الجزيرة هو رئة السودان وقلبه ، الذي يحميه الفقر والفاقة والتودد للاخرين من أجل طلب المساعدة.