عمليات سطو مسلح ونهب واحتيال تجتاح العاصمة..والشرطة مربعة يدينا بقلم:د.أمل الكردفاني

02:58 PM November, 07 2020

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

لم تمض بضعة أسابيع على عملية سطو مسلح لبعض الاقارب، وعمليات سطو للجيران انتهت بمقتل هدف وإصابة خفير بطعنات خطيرة، وعمليات سرقة ذهب أخرى، لم تمضِ بضعة أسابيع حتى تعرضت عمتنا لعملية سطو مسلح من خمس رجال عصابة يحملون الأسلحة النارية والبيضاء، اقتحموا منزلها وتحت التهديد سلمتهم كل مصاغها الذهبية.
انتشرت هذه الجرائم بشكل مخيف. قبل أسابيع قام أحد اللصوص بتسديد طعنة قاتلة لهدف يحرس منزل جيراننا. ولاذ بالفرار، وأربع سيدات قمن بدخول منزل جيران آخرين وسرقة مصوغات ذهبية.
ولا أريد أن أتحدث عن الدور السلبي للشرطة حتى لا أحاسب قانونياً، لكن على مدير عام الشرطة، أن يعيد تأهيل مؤسسته من جديد. (نصيحة، إن لم يعمل بها أعقبناها بما سيشين اذنه مستنداً إلى أدلة وبراهين هو في غنى عنها).
هناك جوع قاتل يستشري في العاصمة، جوع حقيقي، ودخل الافراد في الشهر لا يكفي لثلاث أو أربع أيام. لقد حذرنا دائماً من ذلك الجوع، والأكثر خطراً هو عندما تختفي مؤسسات الشرطة من الشارع.
قبل أسبوعين أحد السكارى خرج إلى الشارع وهو يحمل اداة حادة وبات يسب الجماهير، متحرشاً ومتحفزاً لاقتراف جريمة قتل ضد من يحاول منعه. اتصلت فورا بالرقم (٩٩٩) ، وللأسف لم يتم حتى الرد على اتصالي، ولولا تدخل والد السكران لحدثت جريمة قتل.
(ملاحظة جانبية: السكران استسلم لقبضة والده وجره له، دون محاولة الاعتداء على والده، فحتى وهو سكران جعلته عاطفة البنوة واعياً بأبيه، وهذا شيء عجاب، فلو كان أجنبياً لطعنه الشاب وقتله).
الماساة تتطور، والكارثة محدقة، والشرطة نفسها تعاني من تعدد القوات النظامية وشبه النظامية، الغامضة التي تتقلد سيارات بلا لوحات.
كيف يمكن للأمن أن ينتظم، إذا كان هناك مجموعات ترتدي ملابس نظاميين، وهي ليست نظامية، أو لا نعرف إن كانت تابعة حقاً للجيش أو الدعم السريع؟ وكيف سنعرف كمواطنين بل وحتى الشرطة ان تلك السيارة التي بلا أرقام تتبع لقوة نظامية أم لعصابة مسلحة. كما حدث للصحفي الذي تم نهبه ومعه آخر قبل أقل من أسبوعين.
منذ المظاهرات في اواخر ٢٠١٨ وحتى اليوم تتم عمليات قنص واغتيال، من مليشيات يتبرأ منها الجميع؟!!! فمن هؤلاء؟ ولماذا لا يتم القبض عليهم؟..إن كانوا كيزان فلماذا يقتلون الكيزان، ولماذا لا يقبض عليهم؟ وإن كانوا كتائب الجيش الاحمر الشيوعي، فمن الذي دربهم وسلحهم؟ وإن كانوا تابعين لجهاز الأمن؛ ألم يتم حل قوة العمليات؟ وإن كانوا تابعين للجيش؟ فلماذا لم يقبض عليهم، وإن كانوا تابعين للدعم السريع؛ فمن سيعرفهم؟ ومتى سيتم القبض عليهم؟.
الآن بعد اتفاقية السلام الوهمية، ستدخل مليشيات جديدة في اللعبة. والخرطوم محاصرة الآن بالكامل بالسلاح، والسلاح معلن، يباع الخفيف منه في سوق ليبيا، والكثير منه مدفون تحت الأرض. وكل مرة نشاهد فيديو استخراج دانات من تحت الارض ومن مجاري الصرف الصحي والآبار...
كيف سيتمكن شرطي من إيقاف تاتشر لا تحمل ارقام؟ إذا كان الشرطي نفسه قد يتعرض للقتل بدون دية.
أين اللجنة الامنية للولاية؟ ولماذا لا تجتمع وتتخذ قرارات حاسمة بشأن تواجد قوات نظامية عسكرية وغير عسكرية داخل العاصمة.
لماذا لا يطالب مدير عام الشرطة باخراج اي قوات غير شُرَطية من العاصمة؟ ولماذا لا تفرض اللجنة الأمنية ضوابط صارمة على عبور سيارات تحمل مليشيات، وهي بدون أرقام لوحات؟
هذا الوضع خطير جداً.. وعلى مدير عام الشرطة ورئيس لجنة الأمن، ومعه اعضاء اللجنة الأمنية ومن ضمنهم مدير عام الشرطة على ما أتذكر أن يحسموا هذه الفوضى بأسرع ما يكون.
كسرة: إذا لم يتم القبض على من سطوا على عمتنا، بسرعة فسيكون لنا حديث آخر مع الشرطة بل ومع البرهان نفسه.
ولا عذر لمن انذر..