المدارس الخاصة و الوزارة بقلم :امل أحمد تبيدي

07:13 PM November, 03 2020

سودانيز اون لاين
امل أحمد تبيدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

ضد الانكسار



التعليم حق مكفول للجميع... الحكومات الحريصة علي بناء دولة متطورة تضع أعلي الميزانيات للتعليم ومن اولوياتها آن تدعم المدارس الحكومية وجعلها تضاهي المدارس الخاصة من حيث المباني و البيئة و الإشراف و ووالخ...
المؤسف لدينا تم تدمير التعليم الحكومي بتغير المناهج ليس لمصلحة العلم وإنما لمصلحة ايدولوجيه محددة حتي السلم التعليمي لم يسلم فتم التغيير بدون دراسة او تخطيط يلائم الفئات العمرية المتفاوته....مع هذا الإهمال التام.... لجأ معظم اولياء الامور للمدارس الخاصة مجبربين فأصبح الاستثمار في العلم تجارة رابحة عبر جشع معظم أصحاب المدارس الخاصة... وصل الأمر الي رفض التعامل بالجنية والإصرار علي الدولار كما توالت زيادة الرسوم التي لا تشمل الكتب ولا الزي ولا ترحيل.... بعد ذلك يلجأ الطلاب للدروس الخصوصية كبند اخر... رغم هذه الأموال التي تدفع الا ان الدراسة ليس بقدر المستوي الذي تتفنن فيه بخلق مزيد من بنود الدفع....
علي الوزارة الوقوف ضد هذا الجشع والعمل علي مراقبة تلك المدارس بالزيارات المفاجئة و يتم إغلاق المدارس التي لا تلتزم بالمواصفات مع ربطها بالوزارة بصورة مباشرة عبر قوانين تحد من تلك الفوضي..... التي تجعل صاحب مدرسة خاصة ينشئ معهد للدروس الخصوصية واخرون رغم ما يدفع يجبرون الطلاب بالتدريس الضعيف للجؤ لدروس الخصوصية....
الذي يحزن أصبحت تلك المدارس تهدد الوزارة باللجؤ للأمم المتحدة وقبل ذلك هددت تعليق التعامل مع الوزارة...... دائما تقف ضد القرارات التي منوط بها اعلان انتهاء مرحلة الفوضي ...
الفوضي لن تزول الا عبر الصرامة وليس التهاون مرحلة التغيير تتطلب مزيد من القوة التي تحسم اباطرة التعليم الخاص.... ولتكون الزيادة في الرسوم بنسبة تحددها الوزارة ليس بصورة سنوية .... علي الوزارة لا تنتظر وصول رفع مذكرات من أولياء الأمور عليها حصر المدارس الخاصة والعمل علي متابعتها لتدرك هناك مدارس لا تبالي بالقرارات و تفرض رسومها بالدولار و تهدد بفصل الطلاب ..... الضعف الإداري أدي إلي فرعنة ملاك المدارس...
لتبدأ الخطوة الأولي بدعم المدارس الحكومية و استرجاع كافة المباني التي استولت عليها المحليات.. لتكون الخيار الأفضل دائما....
وعلي الوزارة الالتزام بالقرارات الصارمة وبدون الرضوخ لأي ضغوط مهما كانت.... حتي وان أدي الأمر الي المصادرة.....

andيوجد سبعة اشاء تدمر الانسان : السياسة بلا مبادىء , الثروة بلا عمل , المعرفة بلا قيم , التجارة بلا اخلاق , العلم بلا انسانية , العبادة بلا تضحية.
المهاتما غاندي

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
[email protected]