ذكرى ثورة أكتوبر ... المهام الجسام! بقلم: حامد ديدان محمد

ذكرى ثورة أكتوبر ... المهام الجسام! بقلم: حامد ديدان محمد


10-27-2020, 03:50 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1603810227&rn=0


Post: #1
Title: ذكرى ثورة أكتوبر ... المهام الجسام! بقلم: حامد ديدان محمد
Author: حامـد ديدان محمـد
Date: 10-27-2020, 03:50 PM

03:50 PM October, 27 2020

سودانيز اون لاين
حامـد ديدان محمـد-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم
بهدوء :
حامد ديدان محمد

إن ثورة أكتوبر ضد حكومة الفريق إبراهيم عبود الذي استولى على السلطة (بإنقلاب!) عسكري ضد حكومة ديمقراطية منتخبة وكان الشعب السوداني (يادوب!) قد تنفس الصعداء من الإستعمار الإنجليزي – المصري ، كانت تلك الثورة ولا زالت مضرب المثل إقليمياً ودولياً وهي (فخر!) لهذا الشعب العملاق – متعدد القبائل واللهجات (أكثر من 300 قبيلة ولهجة!) وكانت ثورة أكتوبر ثورة شعب بأسره (من حلفا القديمة شمالاً وإلى نمولي جنوباً ومن سواكن في الشرق وإلى الجنينة في الغرب!) ثورة طموحة وقد عانقت الثورة المهدية في عديد من الأوجه وهي (صفعة!) قوية لحكومة الفريق عبود وقد خلفت شهداء أبرار يتقدمهم (القرشي!) الذي تغنى له الشعراء والفنانون وبنات (الدلوكة!)
جرت في الشعب السوداني دماء الحرية وطفق (يفتش!) عن سكة المحبة وسكة التنمية والتطور بعد أن جرت إنتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة وتكونت ما عرف بحكومة الديمقراطية الثانية – يرأس الوزراء – الصادق الصديق المهدي وكانت هناك معارضة بناءة بحق وحقيقة يتزعمها المرحوم (دريج!)
تطلع السودان إلى المجتمع الدولي وكانت سياسته الخارجية في غاية (الروعة!) وإنتعش التعليم ، الصحة ، الصناعة ، الزراعة وتقاربت وجهات النظر بين شعبه (وكنس!) بالفعل أنقلاب عبود (1958م – 1964م!).
إن الحياة السودانية بعد ثورة أكتوبر ، كانت تخطو إلى الأمام حيث الرقي والتطور ورغد العيش.
إستطاع السودان أن يوسع علاقاته إقليمياً ودولياً وأستفاد من موقعه المهم وهو قلب القارة الإفريقية فكان عضواً نشطاً في منظمة الأمم الإفريقية كما أنه لم ينسى دوره العربي الرائد وبخاصة في (خضم!) الصراع العربي الإسرائيلي فكان عضواً فعالاً – غير أمعة – في الجامعة العربية وكما قلنا فإن علاقاته الدولية كانت (تمام التمام!).
إن ثورة أكتوبر – ستظئل – في الوجدان السوداني إلى أن يقضي الله جل جلاله – أمراً كان مفعولاً ويجب أن تكون (شعلة وقادة!) يستضئ بها أفراد المجتمع السوداني في حاضره ومستقبله فهي ليست مجرد (إحتفال!) سنوي يموت ليحيا العام القادم.
إن وراء ثورة أكتوبر مهام جدُ جسام أولها : نبذ العنصرية والجهوية والقبلية والشروع فوراً في التنمية ، التعليم ، الزراعة والغابات ، الثروة الحيوانية والصحة وغيرها كما أنه وجب على الشعب السوداني (قفل!) باب الدكتاتورية وحكم الفرد ويجب عليه (معانقة!) المجتمع الدولية اليوم قبل الغد!
تلك هي ثورة (21 أكتوبر) من عام 1964م وتلك هي المهام الجسام التي يجب أن تقوم بها الحكومات وكل أفراد الشعب السوداني حتى تعود المياه إلى مجاريها ، في كافة الأصعدة ... ولا نستطيع القيام بتلك المهام الجسام إلا أن نتسلح بالوطنية فنبني ما دمره المشير عمر البشير وزبانته كما أننا (يستحيل!) علينا أن نبني سودان الغد إلا إذا رجعنا إلى الله ثم عملنا جادين في إزالة (التمكين الإخواني!) ثم اغتبرنا أن (المُواطنة!) هي غاية لنا وعلى أساسها يمكن أن نسير إلى الأمام وقد قِيل : من سار على الدرب وصل!
آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين