مؤتمر المائدة المستديرة للحريات الدينية العالمي بقلم:عبير المجمر (سويكت)

مؤتمر المائدة المستديرة للحريات الدينية العالمي بقلم:عبير المجمر (سويكت)


10-26-2020, 01:39 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1603672793&rn=0


Post: #1
Title: مؤتمر المائدة المستديرة للحريات الدينية العالمي بقلم:عبير المجمر (سويكت)
Author: عبير سويكت
Date: 10-26-2020, 01:39 AM

01:39 AM October, 25 2020

سودانيز اون لاين
عبير سويكت-فرنسا
مكتبتى
رابط مختصر




مؤتمر الإسلام و التجديد بين الأصل و العصر تحت شعار رسالة متجددة لعالم متنوع برعاية السيد الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس السيادى، و إشراف الأستاذ نصر الدين مفرح وزير الشؤون الدينية و الأوقاف ، و عضو مجلس السيادة الإنتقالى بروفيسور صديق تاور كافى ، إضافةً للأستاذ الزبير محمد على رئيس اللجنة العليا ، و رئيس مجمع الفقه الإسلامي د.عبدالرحيم آدم و زمرة من الكوكبة المستنيرة شاركوا فى ذاك الحدث التاريخى و قدموا مجموعة من الأوراق المهمة و التوصيات .
و أختتم المؤتمر فعاليته يوم الأحد الموافق ٢٥/١٠/٢٠٢٠ بقاعة الصداقة .

و تكملةً لتضافر الجهود السودانية و اصطفاف الصفوف الوطنية للعمل سويًا من أجل النهوض بالبلاد و رفعة العباد ينعقد غداً الاثنينالموافق ٢٦/١٠/٢٠٢٠ مؤتمر المائدة المستديرة للحريات الدينية العالمي تحت رعاية عضو المجلس السيادى السيدة رجاء نيكولا بقاعة الصداقة فى تمام الساعة التاسعة صباحاً و يستمر حتى يوم الثلاثاء الموافق ٢٧/١٠/٢٠٢٠.

مؤتمر الإسلام و التجديد ما بين الأصل و العصر تحت شعار رسالة متجددة لعالم متنوع ، و مؤتمر المائدة المستديرة للحريات الدينية يعكسان اجمل صورة عبقرية للتعايش الديني فى السودان و التسامح الفكرى، و يأكدان أن الدين لله و الوطن للجميع ، و يكشفان عن إرث السودان التاريخى ، و بصمته الإنسانية فى تعزيز ثقافة التسامح و التعايش الديني، و رسالته الخالدة دوماً لتعزيز ثقافة المودة و المحبة والسلام و التسامح بين أجيال الأمس، واليوم، و الغد.

عندما سئلت عائشة رضى الله عنها عن الرسول صلى الله عليه وسلم قالت :(كان خلقه القرآن)،(و ما ارسلناك الا رحمةً للعالمين)،(فبما رحمةٍ من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك )، (و انك لعلى خلق عظيم).

الإسلام يعترف بالديانات الأخرى، و المسلمين يحترمون هذه المقدسات و لا يستفزون مشاعر الآخر تأدبًا بأدب الإسلام ، و أسوة برسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم .

(و إذ آتينا موسى الكتاب و الفرقان لعلكم تهتدون)،(و لقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن فى مريةٍ من لقائه و جعلناه هدى لبنى اسرائيل، وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا و كانوا بآياتنا يوقنون).

مما لا شك فيه ان جميع الأديان ذات رسالة سامية، و تحمل نفس القيم الإنسانية و الأخلاقية، و تدعو للمكارم و تنبذ الفواحش، و الإسلام أتى مكمل للمسيحية و اليهودية، و جميعها كتب مقدسة منزله من عندالله، و لا يكتمل إيمان المسلم إلا بإيمانه بالاركان الستة و منها الإيمان بالرسل و الكتب السماوية، أي الإيمان كذلك بالكتب السماوية الأخرى التوارة و الانجيل و انبياء الله عيسي و موسى عليهما السلام .

أما عدم تقبل من هو مختلف دينياً ليس من أداب الإسلام و لا من قيمه و مبادئه المبنية على أساس حرية الإعتقاد :
(وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)، (لا إكراه في الدين) ، (ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا ۚ أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين)،(و لكم دينكم ولي دين).

كما أن الإسلام عظم المسيح عيسى عليه السلام، و وصفه بكلمة الحق(ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون)، و وهبه معجزات لم توهب لغيره من الرسل، و جعله روحا للمحبة و السلام و رحمة بالعباد (قال ربك هو على هين و لنجعله آية للناس و رحمة منا و كان أمرا مقضيا) ،و رزقه الحكمة (ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ورسولاً إلى بني إسرائيل)، (وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا) ، فكانت أنشودة المسيح رسالة حرة (المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام و بالناس المسرة).

و أصطفي أمه العذراء مريم من بين نساء العالمين (و من آياته تلك التي حملت بلا رجل و لا بهتان)، و جعلها طاهرة نقية تقية عفيفة، وبشرتها الملائكة بهذا الاصطفاء: "إذ قالت الملائكة يا مريم إنّ الله اصطفاكِ وطهّرك واصطفاكِ على نساء العالمين يا مريم اقنتي لربك واسجدي و اركعي مع الراكعين".