على فقد أبنائها الذين ذهبوا للعمل داخل الميناء وقتلوا غدراً وخيانة بقلم:عبدالله أوبشار

00:05 AM October, 22 2020

سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-USA
مكتبتى
رابط مختصر

الهتاف القاتل: ياعـمار يادمــار
كان كافياً جدا لهذا الهتاف والصراخ أن يحول مدينة سواكن الآمنة في حضن البحر الأحمر إلى بوتقة موت وهلاك وتصير منطقة لمجازر بشرية بسيوف العنصريين الذين لم يتركو خيارا ثالث.. ولاحتى زمن للاختيار. شعار ينفح سم زعاف ينضح عنصرية وحقدا دكتاتورية وبغضا.. هكذا استقبلت سواكن الفجيعة صبيحة ١٤ أكتوبر يوم إقالة صالح عمار من قبل السيد رئيس الوزراء.. فهتف مريدي صالح عمار.. ب. (ياعمار.. يا الدمار). فكانت الثانية حاضرة.. والدمار هو قتل الأبرياء العمال وترويعهم..
لم يمر يوم كئيب على مدينة سواكن منذ فجر الاستقلال كيوم إقالة صالح عمار فقد تقطعت بها السبل.. وتاهت خطاها وأصبحت باكرا على أشلاء متقطعة ومتناثرة ودماء علي حافة البحر الذي تلاطمت امواجه غضباً وحزنا.

وقد نتساءل ماهي علاقة صالح عمار بسواكن؟؟؟ .
بخطاب تحريضي قادته قيادات حزبية وسياسية طوال الفترة الماضية من مجموعة محسوبة لمكونات أهلية محدودة تناست وغفلت بقية مكونات الشرق ظلت تنادي بصوت عالي. استهلاله في قمة الغباء والوحشية والصوت البذئ الذي يخرج من خياشيمهم واضع خيار الشعب في شرق الشرق السودان في إطار ضيق وعنصري بغيض من رئيس حزب التواصل بخطابه المشهود الذي يدعوا فيه بالتطهير العرقي بشكل صريح ويتوعد الآمنين في موطنهَم. أحد الخيارين ويقول ( ياعمار. يادمار) ويتحول ذلك الخطاب لهتاف جماهيري عنصري ارتضته مجموعة محدودة ليكون شعارا لها في هذه المرحلة وينفذ هذا الوعد من قبل القتله لأولئك الأبرياء العاملين في ميناء سواكن صبحية يوم إقالة صالح عمار من قبل رئيس مجلس الوزراءَ. وحينها تروع مدينة سواكن الأمنة رغماً أنها لاتتبع لولاية كسلا بل في عمق البحر الأحمر وقد كانت بعيدة من كل الأحداث التي سبقت ولكن طالها شيطان التعبئة القبلية والخطاب العنصري المتطرف وتتحرك مجموعة كبيرة من المتفلتين بالغدر والتصفية والقتل على أساس قبلي وتمارس التطهير العرقي داخل ميناء سواكن لعمال كانوا يعملون ويرتدون الزي الرسمي للعمل، ومن الملاحظ بأن هذه الأحداث سبقت أحدث كسلا التي سقط فيها عدد من الأبرياء بدم بادر تم تحشيدهم بنفس الطريقة الاثنية لتحقيق مكاسب سياسية من قبل الوالي المقال والذي تحول لبن لادن آخر يخاطب جماهيرية علي حد زعمه ليرد بهم للمواجهة والمهالك. وهنا لابد أن نأكد بأننا مازلنا ننتظر عدالة القانون والقبض على المتسببين في الأحداث المؤسفة التي استشهد فيها عدد من الأبرياء في سواكن وقتلوا على أساس قبلي وعنصري وبشكل مجرد من الإنسانية حيث القتل والتمثيل بالجثث ومحاولة تحطيم الرؤس بالحجارة لإخفاء المعالم الوجه وأننا أمام تصرف متطرف وحقد مفرط من أناس لايعرفون معني للإنسانية ولهذا وقبل أن ينفرط العقد ويختلط الحابل بالنابل ندعوا حكومة الولاية والمركز بالقبض على الجناة ومن تسبب في الأحداث المؤسفة في سواكن والمحرضين من قيادات التواصل الذين أوردوا الشعب المهالك ونطالب والي الولاية واجهزته الأمنية بالسرعة والحسم في هذه المشكلة ونحن نلاحظ بطئ غير مبرر من كشف العناصر التي مارست القتل والترويع وتقديمهم للعدالة ونعتقد أنه من السهل جداً التحقيق مع كل المحرضين والذين قاموا بحشد هذه المجموعة المتفلته حتى نصل إلى الجناة الغادرين الذين تجاوزوا حتى التعبير السلمي لمستوى التطبيق الفعلي للشعار العنصري على الأرض فقاموا بالقتل والتدمير ويتحمل وزر ذلك الذنب والجرم من هنا وحتى دار المقام من تنادي به أولاً وزرا معلق في رقبته مشهد عليه عامة الناس ودماء الأبرياء. ياعمار يادمار.
فحري بنا أن نسأل الله أن يتقبلهم شهداء ابرار لدى مليك كريم.. وحري بحكومة الدولة السودانية والتي نحن رعاياها أن تسرع في القبض على الجناة والمحرضين ومحاسبتهم. حتى تهدأ الأنفس وتعود الحقوق والمطالب لأهلها.وتذهب فوبيا الرعب التي ولجت قلوب الأبرياء المواطنين. ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب..
عبدالله أوبشار. ٢٤/١٠/٢٠٢٠