صحيفة الواشنطون بوست تتوقع إنقلاباً عسكرياً بقيادة البرهان وحميتي بعد تو بقلم:ثروت قاسم

صحيفة الواشنطون بوست تتوقع إنقلاباً عسكرياً بقيادة البرهان وحميتي بعد تو بقلم:ثروت قاسم


10-23-2020, 00:02 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1603407750&rn=0


Post: #1
Title: صحيفة الواشنطون بوست تتوقع إنقلاباً عسكرياً بقيادة البرهان وحميتي بعد تو بقلم:ثروت قاسم
Author: ثروت قاسم
Date: 10-23-2020, 00:02 AM

00:02 AM October, 22 2020

سودانيز اون لاين
ثروت قاسم-
مكتبتى
رابط مختصر




[email protected]
https://web.facebook.com/tharwatgaimfacbook؟_rdc=1and_rdrhttps://web.facebook.com/tharwatgaimfacbook؟_rdc=1and_rdr

صفقة ترامب السودانية ؟
نحاول في هذه المقالة إستعراض بعض البعض من خلفيات ، وتداعيات ، ومآلات صفقة ترامب السودانية ، قبل ان نعود لمتابعة الحلقة الثانية من مقالتنا السابقة حول صفقات ترامب ، التي تم نشر الحلقة الاولى منها هذا الاسبوع ، وذلك لتسارع الاحداث في يومي الاربعاء 21 والخميس 22 اكتوبر 2020 .
بإختصار ، تدعو صفقة ترامب السودانية الى عقد اتفاقية سلام بين السودان واسرائيل ، مقابل رفع اسم السودان من القائمة الامريكية الارهابية ، بالاضافة الى بعض الجزرات الأخرى .
صفقة ترامب السودانية يحسبها البعض في المكون العسكري للسلطة الانتقالية وفي الجبهة الثورية وباقي حركات الكفاح المسلح نصراً مبيناً وفتحاً باذخاً .
في يوم ، قال الرئيس البرهان ان والده الصوفي الصالح قد تنبأ له بانه سوف يحكم السودان ؟
في هذا السياق قالت صحيفة الواشنطون بوست ، وبتصرف ، ان الرئيس البرهان سوف ينادي في قومه بعد توقيعه مع نتن يا هو على معاهدة السلام مع اسرائيل ، في حديقة الورود في واشنطون ، قبل يوم الثلاثاء 27 اكتوبر 2020 ، وسوف يقول :
يا قوم ... أليس لي ملك بلاد السودان ؟ وهذه الانهار ازرقها وابيضها تجري من تحتي ، أفلا تبصرون ؟
ربما قام الرئيس البرهان وحميتي بانقلاب عسكري ليحافظا على اتفاق السلام مع اسرائيل ، وسوف يدعمهما ترامب ومن خلفه المحور الثلاثي السعودبة- الامارات- مصر .
يدمغ البعض في المكون المدني وفي لجان المقاومة وتحالف قوى اعلان الحرية والتغيير والاحزاب الوطنية صفقة ترامب السودانية بإنها خيانة للقضية الفلسطينية النبيلة ، وللمبادئ والقيم والمعاني الاخلاقية التي نادت بها ثورة ديسمبر 2018 .
في يوم الخميس 22 اكتوبر 2020 ، اشارت رويترز إلى ان الرئيس حمدوك ربما يوافق على صفقة ترامب السودانية ، إذا وافق عليها المجلس التشريعي ... وليس قبل ذلك .
يقف حكيم وضمير الامة السودانية السيد الامام ضد صفقة ترامب السودانية ، وربما سحب حزب الامة وكيان الانصار دعمهما للمكون العسكري في السلطة الانتقالية إذا أقدم على توقيع إتفاق سلام مع دولة الفصل العنصري والهوية اليهودية الواحدة ؟
في هذه الحالة ، ندعوه سبحانه وتعالى ان لا يرسل علينا الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات ، إذا اقدم الرئيس البرهان وحميتي على قبول صفقة ترامب السودانية .
في المحصلة : موقفان متدابران ... ابيض واسود ، لمن تكون الغلبة ؟
نستعرض هذين الموقفين المتدابرين في النقاط التالية ، ونبدأ من الآخر كما يقول اولاد بمبة :
اولاً :
في يوم الخميس 22 اكتوبر 2020 ، نشرت صحيفة الجريسلوم بوست الاسرائيلية تقريراً يؤكد ان الاعلان الرسمي من ترامب بخصوص موافقة الرئيس البرهان وحميتي عقد اتفاق سلام مع اسرائيل ، في إطار إتفاق ابراهام ، سوف يتم خلال الايام القليلة القادمة ، وبعدها يترأس القودفاظر او الكونمان او رئيس العصابة
The Godfather or the Conman
ترامب حفل التوقيع على اتفاقية السلام بين السودان واسرائيل في حديقة الورود في البيت الابيض بمشاركة الرئيس البرهان ونتن يا هو ... غالباً يوم الاثنين 26 اكتوبر 2020 .
ماذا سوف تكون ردة فعل الرئيس حمدوك ، وحاضنته السياسية إذا ( حدس ما حدس ) ؟
الهدف الحصري من هذه صفقة ترامب السودانية هو تعظيم حظوظ ترامب الفوز في انتخابات الثلاثاء 3 نوفمبر 2020 الرئاسية ، ومن ثم حتمية توقيع الاتفاق قبل اسبوع من يوم الثلاثاء 3 نوفمبر اي قبل يوم الثلاثاء 27 اكتوبر كآخر موعد يقبل به ترامب ، وإلا فلن يكون هناك إتفاق ، ولن تكون هناك حفلة إستعراضية اعلامية في البيت الابيض بترامب كمايسترو ، وبالتالي سوف يستمر السودان محبوساً في القائمة الارهابية الى اجل غير مُسمى .
لمزيد من التفاصيل يمكنك يا حبيب التكرم بمراجعة تقرير صحيفة الجريسلوم بوست على الرابط ادناه :
https://www.jpost.com/breaking-news/sudan-agrees-to-normalize-relations-with-israel-report-646511
ثانياً :
بالاضافة للتدابر بين موقف المكون العسكري والمكون المدني في السلطة الانتقالية من صفقة ترامب السودانية ، هناك تدابر ثان بين ادارة ترامب والكونغرس حول صفقة ترامب السودانية .
موقف ترامب يدعو لرفع اسم السودان من القائمة الارهابية مقابل توقيع السودان اتفاقية سلام مع اسرائيل قبل يوم الثلاثاء 27 اكتوبر2020 .
اما موقف الكونغرس فمختلف جدا.
كما ذكرنا في مقالة سابقة ، في 25 اكتوبر 2019 ، ارسل اربعة اعضاء من الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ : السناتورات بوكر ، كين ، كونز ، وميرفي رسالة لترامب يطالبونه فيها بتعيين سفير امريكي في الخرطوم ليضغط على المكون العسكري في السلطة الانتقالية ليرفع يده عن السلطة التنفيذية ، لتكون مُحتكرة لحكومة الرئيس حمدوك ، كشرط لرفع الكونغرس اسم السودان من القائمة الارهابية الامريكية .
تجد هذه الرسالة الشارحة لنفسها على الرابط ادناه :
/www.booker.senate.gov/news/press/booker-kaine-coons-murphy-call-on-president-trump-to-appoint-ambassador-to-sudan
ولكن تجاوز الزمن رسالة اعضاء الكونغرس ، لان ترامب سوف يرسل امره التنفيذي برفع اسم السودان من القائمة الامريكية الى الكونغرس يوم الجمعة 23 اكتوبر 2020 ، واذا لم يصدر الكونغرس فيتو ضد امر ترامب التنفيذي باغلبية الثلثين في مجلس النواب وكذلك في مجلس الشيوخ ، فسوف يصير امر ترامب التنفيذي سارياً حسب الدستور الامريكي .
ولكن هناك عقبة اخرى ربما يقف عندها حمار الكونغرس ، ويُطالب بها الرئيس البرهان وحميتي ، وهي إصدار تشريع من الكونغرس يضمن للسودان حصانة سيادية ضد اي مطالبات إضافية بتعويضات في اطار تفجيرات تنظيم القاعدة ، بعد دفع السودان او السعودية مبلغ 335 مليون دولار لجرحى وعائلات ضحايا تفجير القاعدة سفارتي امريكا في نيروبي ودار السلام .
ربما يرفض الكونغرس إصدار هكذا تشريع ؟
في هذه الحالة ، ماذا سوف يكون موقف الرئيس البرهان وحميتي ؟
هذه عقبة كؤود ربما تطرشق صفقة ترامب من جذورها ، اللهم إلا إذا وافق الرئيس البرهان وحميتي على تجاوزها ، بتعهدات من ادارة ترامب بانها سوف تتكفل بدفع اي تعويضات مستقبلية نيابة عن حكومة السودان .
ثالثاً :
في يوم الاربعاء 21 اكتوبر 2020 ، نشرت صحيفة الواشنطون بوست تقريرأ حذر من ان تاتي صفقة ترامب مع الرئيس البرهان وحميتي بنتائج عكسية ، وتقود في المحصلة النهائية إلى إنقلاب عسكري يقوده البرهان وحميتي يجهض التحول الديمقراطي في السودان ، ويجدع المكون المدني في السهلة .
منذ ابريل 2019 ، يضغط المحور الثلاثي السعودية – الامارات – مصر ، على الرئيس البرهان وحميتي بتبني هذا السيناريو الانقلابي ، لانهم يكجنون الديمقراطية ، وسلطة الشعب .
حسب صحيفة الواشنطون بوست ، يعتقد يوناتان توفال ، كبير المحللين بالمعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية، في مقال نشرته صحيفة هآرتس، أن التطبيع مع اسرائيل الذي يقوده المكون العسكري في السلطة الانتقالية سوف يقوي من احتكار هذا المكون للسلطة الانتقالية على حساب المكون المدني ، بل سوف يقود الى تهميش المكون المدني وحاضنته السياسية في تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير ، وربما قاد الى انقلاب عسكري يقوده المكون العسكري للإستئثار بالسلطة التنفيذية وجدع المكونات المدنية كلها جميعها في السهلة .
نعم ... سوف تقوي عملية التطبيع مع اسرائيل ذراع المكون العسكري ، ويعتمد على دعم ادارة ترامب ، في تصفير وإستهجان محكمة الجنايات الدولية وتحقيقاتها العبثية ، او كما يقول حميتي .
كما سوف تساعد عملية التطبيع المكون العسكري في تصفير بعثة الامم المتحدة يونيتامس ، التي طلبها الرئيس حمدوك في فبراير 2020 ، لتكسير اجنحة المكون العسكري ، والتي من المقرر ان تبدأ اعمالها في يناير 2021 ، بعد أن اجازها مجلس الامن في يوم الاربعاء 3 يونيو 2020 :
UN Integrated Transition Assistance Mission in Sudan …UNITAMS
نعم ... ونكرر حتى يكلم الحاضر الغائب ، إذا تمت عملية التطبيع بقيادة الرئيس البرهان بسلام ، ودعم ادارة ترامب له ، سوف ينادي الرئيس البرهان في اهله في السودان ولزملائه في المكون المدني في السلطة الانتقالية :
اليس لي ملك بلاد السودان ... وهذه الانهار ازرقها وابيضها تجري من تحتي ... افلا تبصرون ؟
الم يتنبأ والدي الصوفي الصالح بأنني سوف املك واحكم بلاد السودان واهل بلاد السودان ... أم انكم قوم تجهلون ؟
وقطعاً سوف تدعم الحركات المسلحة الرئيس البرهان في عملية التطبيع مع اسرائيل ، كما صرحت بذلك الناشطة السياسية صاحبة الملكية الفكرية لشعار ... تسقط بس ... الدكتورة مروة جبريل في تصريحها لصحيفة النيويورك تايمز المنشور يوم الثلاثاء 20 اكتوبر 2020 .
قالت ونصاً :
“we need to look back into what’s good for us than trying to be part of the Arab world.”
يمكنك يا حبيب مراجعة تقرير صحيفة النيويورك تايمز على الرابط ادناه :
https://www.nytimes.com/2020/10/20/world/africa/Sudan-terror-list.html
في هذه الضفة من النهر تجد المكون العسكري في السلطة الانتقالية وحركات الكفاح المسلحة ومعهم إدارة ترامب ، وكلهم جميعهم يؤيدون صفقة ترامب السودانية ؟
وتجد في الضفة المقابلة للنهر الكونغرس الامريكي ومعه المكون المدني في السلطة الانتقالية وحاضنته السياسية ، الذين يعارضون صفقة ترامب السودانية .
لمن تكون الغلبة ؟
... ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السؤ ...
ولكن حدسي يقول بغلبة تيار الرئيس حمدوك والكونغرس ... ولكنه مجرد حدس ، وتبريري ضيق الوقت امام تيار الرئيس البرهان وترامب ؟
موقفان متضادان في السودان وكذلك في امريكا ، كما تقول صحيفة الواشنطون بوست ، والتي يمكنك يا حبيب مراجعة تقريرها الضافي بعنوان:
كيف سوف تاتي صفقة ترامب السودانية بنتائج عكسية ؟:
How Trump’s Sudan Gambit Could Backfire؟
على الرابط ادناه ... آيات لقوم يتفكرون .
https://www.washingtonpost.com/world/2020/10/21/trump-sudan-hamdok-israelhttps://www.washingtonpost.com/world/2020/10/21/trump-sudan-hamdok-israel
نواصل ...