الوالي المُقال صالح عمار الدليل، و المعيار.. بقلم:خليل محمد سليمان

الوالي المُقال صالح عمار الدليل، و المعيار.. بقلم:خليل محمد سليمان


10-17-2020, 07:50 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1602960623&rn=1


Post: #1
Title: الوالي المُقال صالح عمار الدليل، و المعيار.. بقلم:خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 10-17-2020, 07:50 PM
Parent: #0

07:50 PM October, 17 2020

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




من اهم اجندة النُخب، و الاحزاب السياسية السودانية ربيبة موائد العمالة، و الإرتزاق، يمينها، و يسارها، ان يظل الشعب السوداني تحت وطأة الجهل، و الفقر، و المرض، و الحروب، ليكون مطية سهلة الإنقياد.

ما من حزب سياسي واحد سوداني في تاريخ الدولة السودانية له إنتماء وطني من حيث النشأة، و التكوين، و الاجندة، او الشعارات.

في كل دول العالم للمستعمر بصمات خلفها بعد رحيله، تتفاوت بين السلب، و الإيجاب، في حالة السودان كانت بصمته نُخب خربة، و احزاب كُونت لتجعل من السودان فائض في كل شيئ، حتي الموت.

كل ذلك لم يأتي عن صدفة بل لقراءة تاريخية، و الخوف من الصراعات المحتملة في الإقليم، و كيف سيكون السودان عمق إستراتيجي تستند اليه بعض جهات الصراع، و إختطاف هذا المخزون العملاق، الذي غالباً ما توظفه العاطفة المسنودة بالجهل.

فكان سوء حظنا " المهبب" سطوة هذه النُخب الحاقدة، و الانانية، و التي لا تعرف سوى مصالحها، و مُكتسباتها، و مص دماء الغلابة.

عندما تم تعين عمار لم تأتي به حاضنته الإجتماعية او القبلية، او الإثنية، و لم يكن لها دور، او أُخذ برأيها، و اجزم انه غير معروف لغالبية السواد الاعظم من الغلابة، و الذين يُستخدمون في هذه المحارق العبثية الآن.

جاءت بعمار محاصصة النُخب الكريهة، و التي ترتبط بتقاطعات مخابراتية، و امنية في الإقليم، و لها مساكن، و بيوت داخل مكتب حمدوك لتُخرج هذا المشهد العبثي الكريه.

تخبط النخب، و الاحزاب، التي لا علاقة لشعاراتها، و ايديولوجياتها بالبسطاء، و المهمشين الذين تضربهم الفاقة، و الجهل، و المرض، و فوقها الموت المجاني في لعبتهم القذرة حول السلطة.

عند العجز يشهرون علي البسطاء خطاب العنصرية، و الجهوية، و الكراهية، المعد مسبقاً لهذا الغرض، كما فعل الوالي المُقال الذي جاءت به و اقالته حاضنته السياسية الخربة بعيداً عن مصالح من قُتلوا، او لا يزالون ينتظرون في صفوف الموت.

يجب ان يرتفع مستوي الوعي لدي البسطاء، لنخرج من هذه الدائرة الجهنمية التي ظللنا في جحيمها لعقود من الزمان.

إن لم نفلح في إستخدام ادوات العصر الذي نعيشه، و توظيفها لخلق واقع جديد افضل، و صنع حياة محترمة، فالدرك الاسفل من الجحيم اولى بنا جميعاً.