كم لبثنا؟!.. بقلم:عادل هلال

كم لبثنا؟!.. بقلم:عادل هلال


10-16-2020, 05:20 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1602865258&rn=0


Post: #1
Title: كم لبثنا؟!.. بقلم:عادل هلال
Author: عادل هلال
Date: 10-16-2020, 05:20 PM

05:20 PM October, 16 2020

سودانيز اون لاين
عادل هلال-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



☄️أحوال




*أصر (عبدالرازق) ونجح في إقناع صديقه (كرموش) بالإشتراك في شراء حافلة ركاب (خفيفة) الإستعمال رغم تخوفات وهواجس وتحفظات و اعتراضات صاحبه (المذعور) من الدخول في أي عمل إستثماري غير مضمون العواقب داخل حدود جمهورية السودان !!..
*وكرموش ليس أياً كان ..
*وليس زولاً سبهلل ..
*إنه شاب ذكي و مدردح و تفتيحة .. و قد جمع مالاً (دولارياً) لابأس به أثناء فترة عمله الشاق (بجبل عامر) قبل (الخصخصة) !!..
*ولا ينقصه سوى كيفية و نوعية البداية الصحيحة لحياة مستقبلية
ناجحة ..
*ولذلك ادخره في مكان (آمن) إلى أن تأتي ساعة الصفر !!..
*المهم ..
*عبدالرازق (الشفقان) تنفس الصعداء وهو يرى حلم حياته يتحقق مع صديق عمره (الشاطر) ..
*تم شراء الحافلة ..
*وتم تزبيطها و إعادة تأهيلها بمبلغ كارب ..
*وتم (دنكلة) الكرامة ب(عتود) يكسر العين و يبعد (المشروع) عن أي عوارض أو (غرامة) !!..
*وبعد اسبوع وااااااحد فقط كشرت (الصفوف) الجهنمية عن أنيابها الثعبانية !!..
*وبدأت رحلة المبيت في محطات الوقود ..
*ثم ظهرت على عبدالرازق علامات التنشنة و التوتر و الشرود !!..
*تسأله عن سبب (السخانة) الشديدة (المنبثقة) من يديه؟؟!..
*يقول لك (تنكر) الجاز كان جاي لكن انكسر !!..
*تحاول إخراجه من هذه الحالة (البطالة) بدعوته للإفطار بعصيدة تشبع الجاعانين .. يقول لك :
*ماشي أجيب (مخدة) لأنه الصف أوله في فيافي أمبدة .. وآخره في الكلاكلة الوحدة !!..
*يتصل عليه صاحبه كرموش لكي يخبره بأنه قادم إليه بالمخدة ..
*يرد بلا وعي :
إنت منو يا فردة؟!..
*وأكثر ما أثار العجب و الصيام في (سبتمبر) و رجب عندما (تمكن) التعب و الإرهاق من عبدالرازق ونام و شخر (بلا حدود) في فرشة كبيرة مخصصة للصلاة في المحطة الحلزونية !!..
*فماذا حدث؟!..
*وماهو العجب؟!..
*ولماذا هاج عبدالرزاق وصاح بغضب؟!..
*أتى بعض أصحاب السيارات لأداء صلاة العصر لكنهم وجدوا الفرشة (محتلة) تماماً بالنائمين !!..
*وبعد بحث مضني اكتشفوا (حتة) فاضية جوار عبدالرازق المسكين !!..
*لكن قبل التكبيرة ..
*وبلا قصد ..
*وفي حركة خطيرة ..
*(عفصه) أحدهم في (أضانه) الكبيرة !! ..
*فاستيقظ مذعوراً و هو يصرخ :
كم لبثنا .. كم لبثنا في نومنا هذا يا (كمال) ؟!..
*و (دوري) جا ولا لسة التنكر ما وصل يا رجال؟!..
*وعندما علم كرموش بما حدث قرر أن يستعوض الله في كل ما صرفه على الحافلة التي لم يستفد منها شيئاً ..
*واتفق مع صديقه عبدالرازق على التخلص منها فوراً ..
*وعرضها للبيع وهي واقفة في الصف !!..
*بس هو لحد الآن ما عرف كمال دا منو؟!..
*و عبدالرازق ذاتو ما عارف !!..
*وانا كمان ما عارف !!..
*إحتمال يكون وزير الطاقة؟!..
*أو وزير المالية؟!..
*وربما وزير (العبور)؟!..
*أو بتاع الرصيد اللي في سوق الناقة؟!..

*الله في ..

صحيفة النيل الدولية