الشيوعي والبعث والناصري عليها بالاندماج وتقديم توليفة سودانية حتى تواكب العصر بقلم:كنان محمد الحسين

الشيوعي والبعث والناصري عليها بالاندماج وتقديم توليفة سودانية حتى تواكب العصر بقلم:كنان محمد الحسين


10-15-2020, 02:58 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1602727106&rn=0


Post: #1
Title: الشيوعي والبعث والناصري عليها بالاندماج وتقديم توليفة سودانية حتى تواكب العصر بقلم:كنان محمد الحسين
Author: كنان محمد الحسين
Date: 10-15-2020, 02:58 AM

02:58 AM October, 14 2020

سودانيز اون لاين
كنان محمد الحسين-sudan
مكتبتى
رابط مختصر




هذه الايام اظهرت الاحزاب اليسارية مثل الشيوعي والبعث والناصري مواقف غريبة ضد حكومة الثورة التي اسهمت في تشكيلها سوء بالترشيح او بالرأي ، وهي تعلم تمام العلم إن وقوفها ضد رفع دعم السلع مثل الخبز والمحروقات والادوية وغيرها ، يؤكد مدى خطأ وجهة نظرها لأن هذه السلع الطفل الذي لم يدخل المدرسة يعلم تماما انها تهرب إلى دول الجوار مصر وتشاد واثيوبيا واريتريا وجنوب السودان وغيرها من الدول الافريقية ، ومسألة العناد هذه ستؤدي إلى اسقاط حكومة الثورة وعودة الكيزان واذيالهم مرة أخرى الذيم سيقومون بالانتقام منكم غير الشماتة باسقاطم خلال اقل من سنة واحدة وهم جلسوا 30 عاما رغم اخطائهم ، وحتى المكون العسكري شامت بسبب هذه التصرفات الصبيانية البعيدة عن المنطق والواقع وينتظر الفرصة حتى يبعدكم عن المشهد ومن الممكن ان يقوم باعتقالكم ومحاكمتكم على الرغم من أنه لم يقدم اي حلول ويرفض ادخال اموال شركات الامن والدفاع إلى ولاية وزارة المالية ، وهي سبب الوضع الخطير الذي نحن فيه.

ماعليكم الا دعم الحكومة والموافقة على دعم السلع التي بلغ سعرها عنان السماء واكثر مما ولو تم رفع الدعم بالاضافة إلى انعدام هذه السلع . كما يجب عليكم تغيير لجنتكم الاقتصادية لأن اعضائها غير مؤهلين ويتحدثون سياسة ونظريات ماركسية وقديمة و بالية وعفى عليه الزمن بعيدا عن الاقتصاد ولم يقدموا شيئا .



امريكا قبل ان تعادي الاسلام والاسلاميين كان العدو الاول والاخير لها الشيوعية وغيرها من الاحزاب اليسارية ، وقد جندت كافة اعلامها وآلتها الحربية والخبراء وقوتها الاقتصادية وثقلها السياسي والمخابراتي ، حتى قضت على الاتحاد السوفيتي ومعه اوروبا الشرقية وكافة دول اليسار في العالم، وقد نجحت ، اما البعثيين الذين تصنفهم كجزء من المنظومة اليسارية صرفت على لك الكثير من المال حتى قضت على العراق وصدام ، وبعد ذلك ذهبت إلى سوريا التي اوردتها موارد الهلاك واشعلت فيها حربا بالوكالة وهي التي اشعلت الحرب عن بعد وكلنا يعلم ذلك، هذه الحرب قضت على الاخضر واليابس ، وسوريا الآن اصبحت في عداد الموتى. وحتى ليبيا ورئيسها المشاكس القذافي صاحب الكتاب الاخضر لحق بصدام وسوريا والآن ليبيا اصبحت أثرا بعد عين.

وبعد ان قضت على اليسار تماما وتأكدت من ذلك بدأت في الحرب ضد الاسلام والاسلاميين ، وقد اعلنتها حربا شعواء ضد الاسلام وكانت لاتخفي ذلك ، وقد قضت على افغانستان والتي ذهب ريحها ، وتم تدميرها بالكامل ولم يعد هناك بلد اسمه افغانستان بسبب الدمار الاقتصادي والسياسي الذي حاق بها ، وحتى ايران تواجه نفس المصير وستقضي عليها بسياسة النفس الطويل ، وتلاعبها مثل قصة "توم اند جيري" حتى تقضي على الدول العربية ، وبعد ذلك ستقضي عليها. حيث اضعفت ايران بحروب في لبنان وسوريا واليمن ودعم الجماعات الشيعية في العديد من الدول بتطبيق سياسة السفير اندرو يونج مندوب امريكا الاسبق التي تتمثل في الانتشار ثم التجويع.

ونحن هنا في السودان على الرغم من نجاح الثورة السودانية السلمية التي ادهشت العالم ، تخلصت من الد اعداء امريكا هم الكيزان، الا انها اتت بالاعداء القدامى وهم الشيوعي والبعث ومن لف لفهم من الاحزاب والجماعات اليسارية التي ظنت امريكا انها انتهت منها في العالم. لذلك امريكا في كل يوم تختلق الاعذار تأخر بسببها رفع السودان من قائمة الارهاب ، وعرقلة أي محاولات اوروبية أو دولية لمساعدة الثورة الوليدة ، حتى تنهض من عثرتها. واذا لم تختفي احزاب السيارة سرا او علانية من طريق الثورة السودانية امريكا لن تساعد السودان ولن ترفع اسمه من قائمة الدول الراعية للارهاب.

والمطلوب من الاحزاب اليسارية أن تنضم تحت راية الحرية والتغيير وتنتج حزبا قويا يقف في وجه الجماعات الاسلامية ويكسب رضاء امريكا وحلفائها. لأنهم الوحيدون الذين يمتلكون " البلف" زي ما قال حميدتي. اليابان والصين لن يساعدا احدا. وتأسيس حزب اسم الحرية والتغيير سيضمن لهذه الاحزاب الاستمرار ومحاربة الاسلاميين، وتجربة التمثيل النسبي التي قامت بها الاحزاب في اتحادات الطلاب في الجامعات السودانية في نهاية السبعينات لمواجهة الاخوان المسلمين ، التي نجحت في اسقاطهم وابعادهم من المشهد بعد المصالحة الوطنية ، والسياسيون الذين يتصدرون الموقف الآن معظمهم كانوا طلابا في ذلك الزمان. كما يجب أن يكون لهذا الحزب الجديد رؤية واضحة واستراتيجية بعيدة المدى وبرنامج متكامل لتطوير وتنمية البلاد والخروج بها من عثرتها ، لكن طرح شعارات القرون الوسطى سيعيد الاسلاميين للمشهد مرة أخرى لأنهم كما تعلمون يملكون المال والكثير من المرتزقة الذين سيساعدونهم في ذلك.



مع زمن المعرفة والتكنولوجيا والتغييرات الكبيرة التي عمت جميع مناحي الحياة ، كل يوم اكتشف اني غير مواكب لهذا الايقاع السريع للحياة اليومية ، نحن في البيت تعودنا نتسوق يوم الجمعة ونذهب إلى السوق لاحضار احتياجات كافة ايام الاسبوع ، وكنت ارى ان العديد من الاشياء التي احضرها غير مفيدة ومجرد صرف بلا فائدة ، لذلك قررت أن اصطحب معي اصغر شخص في البيت ، هو بنتى الصغرى ، لماذا الصغرى ، بلا شك هي اكثر الناس مواكبة ، وتعرف اشياء كثيرة انا لا اعرفها ، وهذه حقيقة ، وفعلا ، لما تذهب معي على الرغم من أنها تقوم بشراء اشياء في نظري غير مفيدة وتسحب كم نوع من الشوكولاته غالية الثمن ، الا أن الاشياء التي تختارها هي التي يحتاجها معظم افراد العائلة ، وخاصة اخوانها الكبار وهم الذين يمثلون الاغلبية في البيت، واصبحنا نجبر انفسنا حتى مواكبة العصر ، وهذا هو زمنهم على الرغم من اننا في بعض الاحيان ندخل اشياء لايحبونها الا انهم مجبرين قبولها لأننا استجبنا لرغباتهم.

وهذا ما يحدث تمام بالنسبة للاحزاب السودانية بلا استثناء ، لو بدأنا بالاخوان المسلمين الذي يسمون انفسهم تدليلا المؤتمر الوطني ، والذين " كنكشو" في السلطة لمدة 30 عاما وفعلوا في القرن الحادي والعشرين ما لم يفعله هولاكو التتري أو تيمورلنك وغيرهم من الطغاة في عصور غابرة ، ولم يرضوا التنازل عنها حبا في "السلطة والجاه" رغم تنصلهم من هذه العبارة وهم في الحقيقة يهتفون عكس ذلك "لا للسلطة لا للجاه" وهم غرقوا في السلطة والجاه حتى شعر رأسهم ، ونهبوا وسرقوا وقتلوا واضروا وانتهكوا الحرمات حبا في السلطة والجاه، وكله باسم الدين. وقد اثبتوا ان تشبثهم بالدين ما هو الا مطية الهدف منها المتاجرة بالدين وسرقة المال العام وضرب كل من يعارضهم ووصفه بالكفر والالحاد والعلمانية. وحتى الآن يحلمون بالعودة ، وكيف يحلمون بالعودة وكانوا السبب في محنتنا

اما الاحزاب الطائفية وهما الأمة والاتحادي التي على رأسها من هم في العقد التاسع ولايرضون التنازل حتى لاحفادهم او لأي اشخاص اكفاء من هذه الاحزاب ، واصبحوا طبعا خارج الشبكة ، ويخاطبون اناس لم يسمعوا بهم سواء انهم شاركوا مع البشير في السلطة بانتهازية وارتزاق كانت مصدر سخرية للجميع، وكما أنهم ليس لديهم اي برنامج يتواكب مع العصر ويتضمن اي حلول يمكن ان تسهم في النهوض بالبلاد. واستمرار الصادق والميرغني في زعامة هذه الاحزاب حكم عليها بالإعدام ، واما ابنائهم اظهروا تراخي وعدم صلابة اثناء الثورة الخالدة التي اسقطت الطغمة الحاكمة.



اما الاحزاب العقائدية الأخرى ناس الشيوعي والبعث والناصري ومن لف لفهم ، عليهم الانضواء تحت مظلة الحرية والتغيير حتى لايذهب ريحهم ، لأنه ليس لديهم ما يعطونه لنا ، فالشيوعية سقطت يوم سقط جدار برلين 1989، وحزب البعث سقط يوم دخل صدام حسين الكويت 1990 ، اما الناصريين ، ما هو الفكر الذين كان لدى عبد الناصر حتى يصلح لجيل اليوم. لذلك عليهم العمل سويا تحت مظلة الحرية والتغيير ، واعداد برنامج قومي ووطني يطرح حلولا ناجعة للمشكلة السودانية في مختلف الامور السياسية والاقتصادية والاجتماعية الخ...