إتفاقية جوبا من الآخر.. بقلم :خليل محمد سليمان

إتفاقية جوبا من الآخر.. بقلم :خليل محمد سليمان


10-14-2020, 06:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1602696465&rn=0


Post: #1
Title: إتفاقية جوبا من الآخر.. بقلم :خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 10-14-2020, 06:27 PM

06:27 PM October, 14 2020

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر





في مقالات مختلفة ابديت تحفظي علي الإتفاقية، و لم اكتب عنها بشكل منفصل، و يسألني عدد من الاصدقاء عن رايي، و في ما اتحفظ.

من حيث المبدأ مع السلام مهما كان الثمن، و يجب ان نسلك طريقه اينما ذهب بنا.

قرأت عن تاريخ المانيا، و كيف دفع الشعب الالماني من مدخراته مبلغ 15 خمسة عشر مليار دولار، لأجل الوحدة التي حصد خيرها، و نعيمها كل الالمان شرقهم، و غربهم

ثمن السلام لا يمكن ان يحصده غيرنا كشعب سوداني، فأينما تمطر خيراته، فخراجها تنمية، و إزدهار، و حياة، في كل ربوعنا الحبيبة شرقاً، او شمالاً، جنوباً، او وسطاً.

يجب ان يعي الجميع ان للسلام ثمن لابد من ان يُدفع، و إلا سنظل في ذات الدائرة الجهنمية التي اقعدتنا لعشرات السنين.

تحفظي تجاه هذه الإتفاقية، و اعتبره ركن معيب فيها هو مبدأ المسارات العبثية المتمثلة في مسار الشمال، و الشرق، و الوسط.

اتفق بأنه توجد خصوصية للشرق، الذي مثله جهاز امن النظام البائد، و معروف تاريخ من مثلوا هذا المسار في الإتفاقية، و ما يشهده الإقليم هو خير دليل علي قصور النظر، و عدم وضع الإمور في نصابها الصحيح لمخاطبة الازمة بشكل حقيقي.

اما المسار الذي يعنيني، هو مسار الوسط الذي يمثله العاطل التوم هجو، فهذا الرجل لا يمثل إلا نفسه، رجل فاسد، و رفقاءنا في الجبهة الثورية يعلمون فساده اكثر من غيرهم، و هناك ملفات إن سكتوا عنها، فسنملكها للشعب السوداني، و ما ادراك ما إستثمارات الجبهة الثورية التي اوكلت له!

احد معاونيه عاطل في الغرب، إستدان ثمن التذكرة للحاق بموكب العواطلية، و تطارده المديونيات، و عمليات الإحتيال علي الغلابة، بإعتباره Homeless.

تفاجأت بأحد الضباط اعرفه منذ ان كنا في الكلية الحربية، حيث انه إسلامي بدرجة امير، و كان من اصحاب الحظوة، و من اذرع الهالك ابراهيم شمس الدين، و كيف كان له مع غيره من " الكيزان" يد في تدمير هذه المؤسسة، و تشريد ضباطها الشرفاء.

هل يُعقل ان نبارك عمل كهذا؟

في الاصل لا داعي لهذه المسارات الهزلية، فإن كان الامر علي دارفور، و كل المناطق المتأثرة بالحرب سندفع دماءنا من اجلها، و اجل اهلنا، و ما ندفعه سنحصده قبل الآخرين حيث دارفور هي الرئة في جسد السودان.

لتجد هذه الإتفاقية الالق، و ان يعمل الجميع لأجلها يجب مراجعة هذه المسارات، او إلغاءها تماماً، لتحترم إنسان هذه الاقاليم، و إلا انها تعني عطاءً لمن لا يستحق من العواطلية، و سدنة النظام البائد، فأهل هذه الاقاليم برغم ما اصابهم من تهميش، و سوء يقدرون حال اهلهم في دارفور، و كل مناطق الحروب، و سيكون عطائهم عن طيب خاطر.

لنذهب بعيداً يجب إعلان إحدي مدن دارفور كعاصمة إقتصادية للسودان، و ان تُبذل الاموال، و المجهود لنهضة هذا الإقليم، به فقط سنكون في مصاف الدول الكبرى.

لا اريد ان احذر من خطورة السير، و الإصرار علي هذه المسارات، و ما يدور في مجتمعات هذه الاقاليم جدير بتنبيه الجميع، و إلا سيندم الجميع، شئنا ام ابينا سينفرط العقد، و ساعتها لا يمكن ان تُعرف مآلاته.

أللهم قد بلغت فأشهد..