مهنة جديدة لمن لا مهنة له...خاصة لأصحاب الفكر والابداع بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري

مهنة جديدة لمن لا مهنة له...خاصة لأصحاب الفكر والابداع بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري


10-11-2020, 11:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1602455338&rn=0


Post: #1
Title: مهنة جديدة لمن لا مهنة له...خاصة لأصحاب الفكر والابداع بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري
Author: د.فراج الشيخ الفزاري
Date: 10-11-2020, 11:28 PM

11:28 PM October, 11 2020

سودانيز اون لاين
د.فراج الشيخ الفزاري-قطر
مكتبتى
رابط مختصر




هي مهنة جديدة علي الاطلاق ،لم يمارسها أحد بشكل احترافي حتي الان رغم أهميتها .كل المهن لها تأريخ وترتبط بشخصيات مشهورة تزيدها ألقا وبريقا،سواء أكان ذلك علي مستوي النشاط العلمي نفسه،فنقول ( مهنة الطب) أو ( الهندسة) او ( المحاماة)..وهكذا..او علي مستوي الممارسة ،فيقال ،الطبيب او المهندس او المحامي ،صاحب الأسم او الشهرة..وحتي الطرب والمطربين والزبالين وحافرو القبور..توجد مهنة وشخص يمتهنها..الا مهنتنا هذه..فكما جاء في العنوان ،فهي مهنة من لا مهنة له..وكل مستلزماتها تكمن في قوة الخيال وعمق التفكير وسلاسة اللغة ...والابداع..بمعني الخلق والابتكار ...وهي ملكات موجودة عند شريحة كبيرة من عامة الناس المتعلمين وقد يمارسونها بعفوية دون أن يدروا أنهم يقومون بمهنة تستحق الملايين من الجنيهات ..
أقول ذلك ،وليس في الأمر مزحة أو دعابة أو سخرية من المتعطلين عن العمل..أو هو ترف في الكتابة أو جذب فضول القراء..بل أنا جاد فيما اقول ،وساسعي بالطرق الفنية والقانونية لتسجيل البرأة وحق الملكية الفكرية لمهنة جديدة في قاموس الوظائف..
هذه المهنة الجديدة هي ( خبير اختيار العنوان)...نعم...أن اختيار العنوان الصحيح والمناسب لأي أمر ما..مهمة صعبة وفي غاية التعقيد وتحتاج الي خبير له معرفة تراكمية حول الموضوع...قد تحتاج لمن يساعدك في أختبار الاسم المناسب لروايتك الجديدة..او قصيدة الشعر...فهي رائعة في كل شيئ ولكن سؤ اختيار العنوان لها قد يجعلها منفرة والعكس صحيح..وهناك الكثير الكثير من الأمثلة المشابهة...أسماء المحلات التجارية...المجلات العلمية أو الثقافية...الرسائل الجامعية...أو حتي المؤتمرات الاقليمية والدولية تحتاج الي خبراء لاختيار الاسم او العنوان المناسب للحدث وعدم تكراره منسوخا من مؤتمرات أخري..بل يجب أن يكون العنوان ( متفاعلا) و(متداخلا ) بشكل عضوي وبنيوي مع أصل المناسبة سياسية كانت أم ثقافية ...ولن يقوم بهذه المهمة( الأبستمولوجية) الا الخبير المتمكن من مهنة( اختيار العنوان)صاحب الفكر والابداع.
ما دعاني لكتابة هذا المقال، هو وجود مهن غريبة وذات عائد مادي كبير لايصدق في بعض الدول الغربية..منها مثلا..( مدفئ السرير).. للذي يقوم بتدفئة أسرة الفنادق قبل وصول الضيف الي الحجرة...ومهنة( تجهيز الحقائب) حيث تقوم الأمهات بالتعاقد مع أشخاص لاعداد الحقائب عند السفر او الرحلات ..أو اعادة ترتيب الحجرة..وهناك مهنة( البكاء في المأتم) حتي يجعل أهل الميت جنازة ذويهم أكثر مأسوية...ومهنة تذوق الطعام في قصور الملوك والامراء..أما بقصد التأكد من جودتها..أو خلوؤها من السموم...وهناك مهنة أكثر غرابة وهي مهنة( الوقوف في الصفوف) بدلا عن صاحب الحاجة الحقيقي الذي يجلس في سيارته أو احد المقاهي القريبة في انتظار وصول ( موظف الصفوف)..أما مهنة( مستنشق الأبط) فهي من المهن ذات المرتبات العالية جدا..حيث توظف شركات صناعية أشخاصا مهمتهم التأكد من جودة المنتج،عبر استنشاق الأبطين قبل وبعد استخدام مزيل العرق....فلماذا لا نطرح في سوق العمل مهنتنا الجديدة...(خبير أختيار العنوان)..هي مهنة ممتازة لمن لا مهنة له اذا احسن وأجاد تسويقها.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@ hotmail.co