ظلال السلام الوارفة بقلم: حامد ديدان محمد

ظلال السلام الوارفة بقلم: حامد ديدان محمد


10-11-2020, 06:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1602437194&rn=0


Post: #1
Title: ظلال السلام الوارفة بقلم: حامد ديدان محمد
Author: حامـد ديدان محمـد
Date: 10-11-2020, 06:26 PM

06:26 PM October, 11 2020

سودانيز اون لاين
حامـد ديدان محمـد-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم
بهدوء :


لم يهدأ للسودان بال ولم تستقر أحواله في المجالات كافة سواء كانت أمنية ، إقتصادية ، إجتماعية ، سياسية وحتى ثقافية وذلك منذ فجر إستقلاله في الأول من يناير من عام (1956م) ذلك لأن الحكومات المتعاقية لم تأخذ بيده ولم تهتم بحاضره ومستقلة وزاد (الطبي بلة!) إستلام جبهة (الترابي!) للحكم بحكم البندقية وإنتهاج أساليب (مدروسة!) طيلة ثلاثة عقود من الحكم أوصلت السودان وشعبه إلى (هاوية!) عميقة من الخراب ومن ذلك : حرب دارفور (2003م)، حرب جبال النوبة ، حرب النيل الأزرق وحرب شرق السودان كل ذلك، إمعاناً في (تشتيت!) وإهانة الشعب السوداني لهدف (غوغائي!) ألا وهو أن يحكم تنظيم الإخوان العالمي- فرع السودان – إلى أن يسلموا البلد إلى (عيسى عليه السلام!) ... غباء وخواء فكري إنتظم أساليب القبلية ، أكل مال الشعب بفتاوى (مضحكة!) ذلك أن شر الأمور ما يضحك ، إلغاء مشاريع سودانية عملاقة وبيع معداتها مثل : مشروع الجزيرة لزراعة القطن ، السكة الحديد ، النقل النهري ، زائداً خراب (ممنهج!) لميناء السودان (بورتسودان!) هذا زائداً خراب المصانع والصناعات الرائدة في السودان مثل النسيج السوداني وبدلاً منها ، فقد (أعطوا!) الموالين لهم من ذوي الوطنية والضمائر الفاسدة ، أعطوهم فرص لمصانع هامشية لا تغني ولا تسمن من جوع!... عَزَلَ الإخوان السودان عن العالم وصاروا (يدوسون!) على شعبه بحذاء من (حديد!)...
إن فترة حكمهم كانت أشبه (بالكابوس!) حتى مَنَ الله على الشعب بثورة ديسمبر وتم (طردهم!) وما تبقى إلا هَمْ (إعمار!) ما خربوه وأنها لمهمة جدُ كبيرة!
غاب الأمن في كل من دارفور والمنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق!) وشرق السودان بصفة خاصة والسودان أجمع بصفة عامة... ساد قتل جماعي للمواطنين وتشريد ما تبقى منهم إلى (الشارع!)
أورث الإخوان هماً عظيماً ذلك في المجال الإقتصادي ، ديون من كل أقطار العالم بهدف (غش وقح!) لتلك الدول مثل المشاريع (الوهمية!) في السودان لتذهب تلك الأموال الهائلة إلى جنوب حفنة (عفنة!) من الموالين لهم وربما ذهبت إلى تنظيم الإخوان العالمي! هذا بالإضافة إلى (إيوائهم!) الإرهابيين حتى وضعت الولايات المتحدة الأميركية السودان كدولة راعية للإرهاب لهذا وذاك فإن ذلك قد أورث الشعب السوداني هَماً على هَمْ ولا زالت أميركا (تراوغ!) في إزالة إسم السودان كدولة راعية للإرهاب ولم تعفِ ديونها عليه.
أما في المجال الإجتماعي ، فحدث ولا حرج فهناك تهميش مجتمعات بعينها ومن ذلك : عدم إشراك تلك المجتمعات في السلطة (وَحَجب!) الثروة عنهم بالإضافة إلى الصحة والتعليم والتنمية كافة!... لم يُشرك الاخوان المجتمعات المهمشة في السلطة إلا من كان منتفع وموالي لهم!... في المجال الثقافي ، فهم يهتمون بثقافتهم (العوراء!) فقط وتناسوا ثقافات المجتمعات المهمشة رغم أن عادات وثقافات تلك المجتمعات (ثرة!) كل ذلك إمعاناً – كما قلنا – في إهانة الشعب السوداني!
لهذا أعلنت حركات دارفور المسلحة (قتالهم!) والخروج عليهم وأشهر تلك الحركات هي الجبهة الثورية والتي تضم عدة حركات مسلحة والتي وقعت على (وثيقة!) السلام مع حكومة الفترة الإنتقالية السودانية ذلك في يوم 03/10/2020م إستجابة لرغبات الشعب السوداني والذي (عطش كثيراً!) للسلام وذلك بعد (مارثون!) من جولات التفاوض في منبر (جوبا!)
إحتفل الشعب السوداني بحدث السلام وإستظل بظلاله الوارفة وسط مشاركة إقليمية ودولية واسعة ... نسأل الله تعالى أن تكمل حكومة السودان ما تبقى وأهم ذلك : الترتيبات الأمنية ، إقتسام السلطة والثروة وإزالة التهميش!

آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين