صفقة جوبا أسقطت الأقنعة.! بقلم:الطيب الزين

12:18 PM October, 11 2020

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر

كما أسقطت ثورة ديسمبر المجيدة الطاغية عمر البشير، أيضا إستطاعت أن تسقط الأقنعة عن وجوه الكثير من حملة الشعارات الزائفة.!
إتفاق سلام جوبا الأخير أسقط الأقنعة عن وجوه الخيانة والعمالة والتآمر والإرتزاق لتمرير مشروع تقسيم السودان تحت لافتات السلام الكاذبة.!
الذين وقعوا إتفاق سلام جوبا، خانوا الوطن والشعب، وخانوا شعاراتهم.
أين العدالة والمساواة ..؟
أين التحرير الذي تنادي به هذه الحركات ...؟ في إتفاق سلام جوبا الأخير...؟
هل العدالة والمساواة، وتحرير السودان سيحققه حميدتي والبرهان ..؟
هل من أجل هذا الإتفاق المعيب خانوا الثورة والثوار، وتحالفوا مع القتلة والمجرمين الذين نفذوا أوامر الطاغية عمر البشير...؟
من الذي قتل الضحايا...؟
هل هم صناع ثورة ديسمبر المجيدة، أم العسكر الذين وقعوا معهم هذا الإتفاق الكارثة ..؟
هل هذه هي مضامين شعارات العدالة والمساواة والحرية والتحرير التي ينادون بها .؟
ماذا سيقولون هؤلاء للفقراء والكادحين في كل أرجاء الوطن...؟ وماذا يقولون للضحايا في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وغيرها من مناطق السودان التي شهدت إنتهاكات حقوق الإنسان ...؟
باي منطق وحجة سيقنعونهم..؟
ماذا سيقولون لهم ..؟ من أجل ماذا وقعوا إتفاق جوبا ..؟
من أجل تقاسم السلطة والثروة مع العسكر الملخطة أيديهم بدماء الأبرياء...؟
هل هذا الإتفاق سيحقق السلام الشامل والدائم..؟
أم هو قمة جبل المؤامرة...؟
لقد سقط الذين فضلوا التحالف مع العسكر، كما سقط الطاغية عمر البشير .
السلام الحقيقي هو الذي يجمع كل أبناء وبنات الشعب السوداني في طاولة واحدة لوضع أسس بناء الدولة السودانية الحديثة.
دولة الحرية وإحترام حقوق الإنسان والقانون والمؤسسات والقضاء المستقل.
السلام الحقيقي هو الذي يبدأ بتسليم
البشير ومعاونيه ومساعديه والوُلاة والعسكريين الذين نفذوا أوامره بلا رحمة، لمحكمة الجنايات الدولية، على رأسهم البرهان وحميدتي والكباشي وبقية القتلة والمجرمين.
هل الذين وقعوا إتفاق سلام جوبا الأخير قادرون على تحقيق ذلك...؟
السلام ليس مكاسبا مالية وسلطوية يجنيها أمراء الحرب على حساب الشعب.
السلام الحقيقي هو الذي يرسخ قيم المواطنة، ويحقق أهداف الثورة برفع المعاناة عن كاهل المواطن ويحقق العدالة للمظلومين ويوفر عودة آمنة للنازحين، في ظل ظروف حياة أفضل.
السلام، ليس صفقة بائسة بين أمراء الحرب وتجار السياسة والعسكر.!
السلام الحقيقي شيء مختلف تماماً. لذا نقول، هنيئا لكم هذا السقوط.
الطيب الزين