اين حكومة ولاية نهر النيل و لجنة ازالة التمكين مِنْ هذه الفوضى ؟ بقلم:عبدالعزيز وداعة الله

اين حكومة ولاية نهر النيل و لجنة ازالة التمكين مِنْ هذه الفوضى ؟ بقلم:عبدالعزيز وداعة الله


09-30-2020, 04:00 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1601478040&rn=0


Post: #1
Title: اين حكومة ولاية نهر النيل و لجنة ازالة التمكين مِنْ هذه الفوضى ؟ بقلم:عبدالعزيز وداعة الله
Author: عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
Date: 09-30-2020, 04:00 PM

04:00 PM September, 30 2020

سودانيز اون لاين
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
مكتبتى
رابط مختصر





حكومة ولاية نهر النيل نعلم تماما التركة الثقيلة على عاتقها الموروثة من النظام البائد و لكن هذا لا يمنعنا مِن لفت انظارها و انظار لجنة ازالة التمكين إزاء ما يحدث من احدي شركات النقل بباصات عطبرة-أبوحمد مِن داخل الميناء البري. فالغياب الحكومي ممثلٌ في الضرائب و الأمن في شرطة المرور عند المواقف الرئيسية و في نقاط التفتيش و غير ذلك علي الطريق الاسفلتي بيْن مدينتي عطبرة و أبوحمد الذي يبلغ طوله نحو 233كيلومتراً, و هو طريق حيوي تستغله اعداد كبيرة من الركاب لوقوعه في منطقة تعدين مهمة, و مِن البديهي و الواجب ان تكون السلطات خاصة بعد الثورة عليمة بأهمية هذه المنطقة و ما ينبغي ان ترفده للخزينة العامة . و قد سمعتُ كثيراً عنْ ما يؤخذ على بعض شركات النقل الأمر الذي يدعو للتقزز و الشفقة على السودان الذي تضيع موارده على يد فئة محدودة, غيْر أني رأيتُ بأُم عيني ما يحدث و اصبحتُ شاهداً على ما يقال في واحد من باصات عطبرة-أبوحمد و فاجأني قاطع التذاكر من داخل مكتبه بالميناء البَرّي بأنه لا يستخدم التذاكر المعتمدة من الضرائب بل مجرد وريقة يكتب عليها رقم المقعد تهرباً مكشوفا من الضرائب و بأسعار تُرْفع بشكل خرافي وِفقاً لأهوائهم نسبة لانعدام الرقابة الحكومية اضافة الى ان المنافسة مفقودة فقد اخلتْ الشركات الأخري لها المجال و قد شاع انْ تضييقاً مورس عليها مِن جهات معينة مالكة لهذه الشركة و تركوها تفعل ما تريد دون مسائلة لتنفرد بالعمل, فهذه الشركة لا تخاف رقيبا و لا حسيبا, الأمر الذي يؤكد ما قيل عن انَّ هذه الشركة واحدة مِنْ املاك احد نافذي حزب النظام البائد او جهاز أمنه .. و إذا ما خرج البص قليلاً مِن الميناء البَرّي ادخلوا مزيداً مِن الركاب فوق طاقته علي ممر البص مُشَكّلين بذلك اكتظاظا يتضايق منه الجالسين على المقاعد من دون مراعاة-بالطبع- للقواعد الصحية الخاصة هذه الايام بجائحة الكورونا, و لأنَّ الممر ضيّق لا يتسع تماما فقد ألتصق احد هؤلاء الجالسين على الممر بِرِجْلَيّ الفتاة الجالسة على المقعد, و الفتاة تنظر مذعورة و لا تعرف لِمَن الشكوى, و حينما وجهتُ كلامي للسائق و كمساري البص بأنْ هذا عيبٌ منكم إنْ لم تكونوا تخشون قانونا صمتَ السائق قليلا و تحسبتُ لِمَا سيقوله كما اعتاد كثير مِن شذاذ سائقي المركبات العامة: ( عجبك عجبك, ما عجبك انزل شوف ليك تكسي) و اكتفي بأن رمقني بنظرة قاسية, و قال لي احد الركاب بأنه ظنَّ اني رجل أمن فلم يُرِد ان يدخل معي في مشادة يدفع ثمنها.
و في ايام حظر السفر بين الولايات استمعتُ لمجموعة من سائقي السيارات الخاصة و التجارية الصغيرة عن ما قاموا به بكسر الحظر و التنقل بحرية عبر المعابر و الكل يقول مُظْهِراً تفوقه في تقديم الرشوة و حينما قال احدهم: في كبري..... تطلّع ورقة 500 جنيه برَّة و يستلموها منك و انت ماشي, و ضحك آخَر و قال له:( أنا بصندوق بسكويت كله بعشرة جنيهات. بشتري كرتونة و لمَّا أصل أكون وزعت كل الفي الكرتونة). و قد رأيت-ايضا- بأم عيني ان السائق او الكمساري لهذا البص المخالِف يقف عند نقطة التفتيش و يذهب للمكتب و يعود سريعا مبتسما دون ان يتكرم واحد من هؤلاء المكلفين بالعمل في نقطة التفتيش هذه بدخول البص. و في احيان كثيرة لا يراعون ما يُقدّمونه على شاشات البص من مواد مجافية للذوق العام دون مراعاة لمشاعر الركاب بعضها خادش للحياء او افلام عنف و تمثيل هابط . و المواطن المغلوب على امره ليس له من خيار غير هذه الشركة.
غيْر انَّ الامل معقود على الفريق أول شرطة حقوقي عزالدين الشيخ علي منصور مدير عام قوات الشرطة فالرجل بدأ خطوات واثقة و قوية منذ ان تولى المنصب الحساس هذا, و حسبما اورده موقع الراكوبة بتاريخ31اغسطس2020 فإنه أقسم بالله متوعداً بحسم التراخي الأمني, و قد ظهر في مقطع فيديو أمام جمع من قواته وقد أقسم بالله مهدداً في حال أي تراخي من قبل المرور أو استمرار هذا الوضع بهذه الطريقة من الانفلات، نقلهم إلى أماكن يتحدث بها السودان كله. وقال خلال وقوفه يوم أمس على ضبط أكثر من 300 موتر بمدينة أمدرمان الكبرى، بدون لوحات وبدون ترخيص، أن ما تم من ضبط لمئات المواتر اليوم بدون ترخيص، لا يعد انجازاً وإنما كان هناك اخفاق وتراخي وعدم عمل تم تعديله. و لا نملك إلاَّ ان ندعو له بالتوفيق و ان يجد مِنْ الدعم و المساندة ما يعينه على ضبط الانفلات الشائن الذي لا يشبه السودانيين و تاريخهم الناصع.