بكري ابوبكر يوقف مقالاتي بسبب عنصريته بقلم:د.امل الكردفاني

بكري ابوبكر يوقف مقالاتي بسبب عنصريته بقلم:د.امل الكردفاني


09-30-2020, 03:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1601477743&rn=0


Post: #1
Title: بكري ابوبكر يوقف مقالاتي بسبب عنصريته بقلم:د.امل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 09-30-2020, 03:55 PM

03:55 PM September, 30 2020

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




"نحن نقول ما نعني، ونعني ما نقول.."..

تكميم الأفواه ليس عمل الكيزان فقط، بل خصلة سودانية أصيلة، جزء من قمع الآخر، ولذلك عندما اسمع شيوعيا يتحدث عن الدموقراطية، فإنني اتحسس شيئا ما لا داعي لذكره.
في التسعينات، هاجم الصادق المهدي الرئيس نميري، في صحيفة الأهرام. ونعته بالعاقر، وغير ذلك من الاوصاف البذيئة، في المقابل، قام والدي بإلقام المهدي حجراً، دفاعاً عن نميري، فقد كان والدي أحد سدنة مايو ومريديها. (ولو استنصحني لنصحته بعدم الدفاع عن اي شخصية سودانية لا بالحق ولا بالباطل، فكلهم في السوء سواء بسواء).
أصيب الصادق المهدي بالجنون، وذهب لصحيفة الاهرام المصرية، واخذ يلوم إدارتها على نشر المقال، فرد عليه مدير التحرير، بأن حق الرد مكفول للسيد الصادق المهدي.
آثر الصادق المهدي الصمت، وهو طبعا لا يمكن ان يتنازل ويرد على شخص غلبان كوالدي، وفي النهاية، الصادق المهدي كله عيوب وعورات، لو كان البحر مداداً لحروف الكيبورد الضوئية لنفد البحر قبل ان تنفد هذه حروف اننقاده.
قبل خمسة اعوام كتب المحامي نبيل اديب مقالاً، وكان كاتباً راتباً في صحيفة البيان الشيوعية، ولكن المقال رغم انه لم يتعلق بالحزب مباشرة، لكنه (جهجه افكار الشيوعيين، أذا كان للشيوعيين افكار اساساً). فرفضوا نشره وعلقوا النشر لنبيل اديب.
ذات الامر قامت صحف عديدة بطرد العديد من الكتاب، لأنهم خافوا وجبنوا (كما وصف السادات الإخوان الكاذبين)، ومنهم زهير السراج وغيره، أما الإنسان السوداني الافتراضي، فلم يختلف كثيراً عن شاكلة طيره الواقعي، فكم من محاولات اغتيال ادبي تمت ضدي لأنني اكتب بدون اي توجه حزبي او آيدولوجي، وكم من احمق يسألك:(انت شاين وين؟)، وكأنما أنا يجب ان اكون عبدا مثله لحزب من احزابنا التي كلها في الواقع احزاب فكة. فكل هذه الاحزاب شاركت الكيزان في الحكم، ونالت قياداتها (الصمة السمينة، والفكة الهزيلة)، مقابل الصمت، وكما قال عوض الجاز لأحدهم (قروش البترول اشترينا بيها الزيك)، فقد تم شراء تلك الاحزاب، فاضحت تضع رجل داخل الحكومة ورجل خارجها، كالفتاة غير المجرِّبة واالتي تخاف وتشتاق في نفس الوقت في ليلة دخلتها...وما اقل الفتياة غير المجربات وما أكثر الاحزاب.
وتمت الزيجات العرفي، بعضها زيجات ب(فكرة عميقة)، وبعضها زيجات هوجاء بلا اي فكرة سوى الفكة (سمينها وهزيلها).
ولا يتحمل الشعب حرية الرأي، فلا السلفي يقبل سماع الصوفي ولا الصوفي يتحمل سماع السلفي، ولا الشيوعي يتحمل سماع الإسلامي ولا الإسلامي كلام الشيوعي، ولا ماما اميرة تتحملهم جميعاً..ثم يتباكون على الدموقراطية، وهم كلهم انقلبوا ضد الدموقراطية واولهم الشيوعيون، وقد قال نبيهم تقدس سره عبد الخالق في بيانه إبان انقلاب نميري، بأنه سيقبل بالعسكرية ما دامت ستطبق الاشتراكية، واخرج الشيوعيون دلاليكهم القديمة ونفضوا عنها التراب، وشوحوها بالنار، فلما نضجت جلودها، ضربوا الطار والزار، وهاموا في نميري ومايو عشقاً، ثم لما اعطاهم على قفاهم، عادوا يتباكون على دموقراطية هم أبعد من يكون عن الإيمان بها. والمؤسف أن الإنسان السوداني، لا يملك قناعة كحد السيف، فهو ملولو ومكعوج الإيمان، تماماً كما اضحى الماركسيون اليوم يدافعون عن صندوق النقد الامبريالي الدولي. ووقفنا نحن ضد ذلك الصندوق المظلم، فلم نعد نعرف هل نحن الماركسيون ام هم كانوا من الكذبة الضالين المضلين؟ وعجبي.
والسيد بكري ابوبكر مستاء جداً من نقدي للشعب وكأنني قادم من الفضاء، طبعاً هو لا يعتبرني سودانياً املك الحق في نقد الشعب، فالسوداني عند بكري يجب ان يشبه بكري، كما قال الطيب مصطفى عندما قال بأن الجنوبيين لا يشبهوننا ولا نشبههم. ما الشبه باين كما غنى ترباس.
وتمتد العنصرية، التي تتغلغل داخل العقول الخاوية، كما استنفرها الكيزان ضد الجنوبيين، فكنت اسمع (ايام غزوة هجليج) من يصيح: اضربو العبيد طلعو دينم. فلما التفت ونظرت لمن يصيح وجدته هو نفسه من يعد في نظر الباقين (عب) بلا شق ولا طق. اهو الغباء ام الحماقة ام الجهل ام المرض الذي ينتقل من سوداني لإبنه لأحفاده. عليهم اللعنة اجمعين.
هذا الشعب يحتاج لإعادة غربلة، يحتاج ل(عصرة) كاربة حتى يستعدل مخه، ولن يحدث هذا إلا بحاكم مثل كيم بتاع كوريا الشمالية، وماو بتاع الصين زمان، ورئيس الفلبين الحالي. حقيقة، وانا اعني ما اقول، فهذا الشعب لم يمر بتجارب قاسية كالتي مرت بها شعوب العالم، ولذلك هو شعب سبهللي وفوضوي جداً، ترى الفوضى في الشارع، في المخالفات المتعمدة لقانون المرور، في رشاوي العساكر، في رمي الاوساخ في الشارع كيفما اتفق، في عدم التزام الموظف بوقت عمله، في التسيب الوظيفي، في فوضى البكيات، في البذخ والتبذير في الأعراس، في الوساخة التي تملأ الشوارع، في سلوكيات التجار من العروب، في البصق المقرف باستمرار، في عفونة المراحيض العامة، في عدم الالتزام بالنظام، في اساءة استخدام الشرطي والعسكري للسلطة، في تحول الجميع للصوص لديهم قابلية للسرقة من عمليات النشل والنهب في الشوارع التي يقوم بها الأميون الفقراء وحتى سرقة الأفكار التي يقوم بها السياسيون الانتهازيون وغيرهم. فمن ذا الذي يحب ان يشبه الطيب مصطفى او بكري ابوبكر إن كان في جمجمته مسكة من عقل سليم؟
لقد مر الصينيون والهنود والجزائريون وغيرهم بعقود عجفاء وسنوات سوداء تحت نير الاحتلال، الا هذا الشعب، اذ جاء الاستعمار بعد أن دعاه العرب النيليون للدخول، ثم خرج بعد أن لم يجد فيهم خيراً، بلا نضال ولا تجارب قاسية. إن التجارب القاسية البسيطة التي مر بها هذا الشعب كانت بيد ابنائه لا بيد الأجنبي، سواء المهدي او تورشين أو ما بعد الاستقلال وحتى اليوم.
ويتباكون على الدموقراطية، والواحد منهم لو خالفته بكلمة وملك القانون بيمينه والسيف بيساره لقطع رأسك. ويتحدثون عن قمع الكيزان، وهم سواء بسواء. كهاتين في النار (وأشير بالسبابة والوسطى) والأنسب بالوسطى فقط.
في قروب من بلهاء الشيوعيين، اخذوا يمارسون العادة التي يمارسها الرجل السوداني بغير استحياء، وهي المطاعنات، ولا اعرف من علم الرجل السوداني هذه الخصلة الذميمة، والله إن افضل منها عادة حك الخصيتين عندهم. ولا تدخل اي قروب إلا وتجدهم يغمزون ويلمزون كصاحبات الرايات الحمر من بغايا ابن سلول، ومن بغاياه تائبات قانتات، حافظات. الا لعنة الله على هؤلاء، ما التفت يمنة او يسرة إلا وجدت فيهم من نحس العمل وظلمة العقل ما لم يقسمه قدر الله إلا عليهم. وشعوب أخرى امثالهم، أركسهم الله في العذاب المهين. ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، ولا تجدهم إلا في شقاق عريض. كلما وجدوا قيئاً ولغوا فيه ولغ الكلب، وإن وجدوا طيباً استبرأوا به. فما لقومي لا يكادون يفقهون قولاً..
ولا حول ولا قوة إلا بالله.