لماذا نخدع انفسنا؟ بقلم:امل أحمد تبيدي

لماذا نخدع انفسنا؟ بقلم:امل أحمد تبيدي


09-29-2020, 07:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1601403121&rn=0


Post: #1
Title: لماذا نخدع انفسنا؟ بقلم:امل أحمد تبيدي
Author: امل أحمد تبيدي
Date: 09-29-2020, 07:12 PM

07:12 PM September, 29 2020

سودانيز اون لاين
امل أحمد تبيدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر




ضد الانكسار




الوطن ليس اناشيد نرددها ونطرب لسماعها فقط بل حب يجب أن يتجذر في الاعماق...ويترجمه العمل.. احيانا نترك الوطن ليس كرها فيه، آنها السياسات التي تتبع تجعلنا لا نفكر في مخاطر رحلة المغادرة سوي كانت برا او عبر المحيط....مع هذا يظل الوطن باقي في الاعماق، قال الرسول صل الله عليه وسلم عن مكة (انك احب البقاع الي قلبي لولا أن قومك اخرجني)......
مثلنا مثل بعض الدول التي هدمتها الديكتاتوريات الفاسدة و الديمقراطية الهشة.... لا نفكر في العمل بقدر ما نغرق في نقاش التفاصيل و أثارت القضايا المختلف عليها لخلق واقع متصارع.....
إن بناء الوطن مسئولية الجميع..
علينا أن نسأل انفسنا أكثر من ١٥٠ مليون هندي في جميع أنحاء العالم يرسلون حوالاتهم...لماذا لا يفعلها كل سوداني خارج البلاد؟ .... فلماذا لا يدعم القطاع الخاص المدارس والمستشفيات؟ ..... لماذا لا تفكر الحكومه في دعم القطاع الزراعي و الصناعي والتجاري بشتي السبل.؟ ... لماذا لا تباع كافة عربات كبار المسؤولين يحول عائدها لبناء مدن محصنة ضد الفيضانات والسيول.؟ .. لماذا لا يتنازلون عن كافة الامتياز ات و النثريات من أجل الخبز والو قود؟ ...
لكنهم لن يفعلوا شي....
ستكثر اللجان والمؤتمرات و الحصاد إرهاق خزينة الدولة.... ومزيد من المعاناة..... القضية واضحة فقط تحتاج الي إرادة قوية يتم عبرها ربط حزام اهل القمة.....
لم يتطور وطن اذا لم يتم إسقاط الأنانية وحب الذات
و تقديم مصلحة البلاد والعباد و نبذ العنصرية نهضت الدول باتباع سياسات راشدة اعتمدت فيها علي كفاءات علمية ومراقبة ومتابعة... .. ماليزيا... رواندا.... تركيا... الخ عبروا لأنهم ادركوا أن البلاد لا تبني بالكلام و الخطب و الشعارات.....
حرص الرؤساء في هذه الدول علي بناء الدولة وليس بناء القصور اهتموا بالعدالة و محاربة الفساد ودعم الاقتصاد عبر برامج توعية ونهضة، لذلك كثير من الدول تنمو سريعا وتنهض بآليات وقيادات لا يجاملون في اختيارهم ...
للأسف معظم الذين ياتون للسلطة همهم نهب ثروات البلاد و الامتياز ات... لا رئيس يدرك حجم المعاناة ولا وزير يتجول في الأسواق... ولا والي يسعي نحو وضع اساس لبنية تحتية متينة لا رقابة لا محاسبة... أصبحنا بين الذي يسعي لتحقيق مصالحه بشتي الطرق ومن رهن ارادته واصبح ينفذ اجندات للخارج... لايبالي الا بنفسة وقصوره وارصدته....نحن نحصد ما زرعنا.... نهتف بدون وعي و لا نعرف ادب الخلاف احيانا نكون اشبة بالقطيع نفعل ما يفعلون ونؤيد الباطل وندافع عنه ليس لمصلحة البلاد وإنما لمصلحة الإنتماء الحزبي الضيق أو المصلحة الشخصية... . يجب أن لا نخدع انفسنا فإننا لن نخرج من دائرة هذا الضيق الا عبر قيادة حكيمة و دولة مرجعيتها القوانين لا الأشخاص لا يختل فيها ميزان العدالة.... وشعب واعي بحقوقه.... دون ذلك سنخلق مزيد من الاصنام و سنسير كالقطيع و ندور في دوائر اللجان و المؤتمرات والتصريحات التي لا تثمر...
فمتي نفيق من تلك الغفلة و نفكر في صناعة وطن لا يعتمد علي الهبات والمعونات....
ماذا حصدنا بعد الاستقلال سوي خلافات و صراعات وحروب و فتن قبلية.... الخ
هل فقدنا العقلانية و المنطق؟
الوطن يضيع يا حمدوك و برهان
اخشي أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم... أصبحنا بسبب السياسات المتخبطة القائمة علي المصالح
‏ ‏كالعيس في البيداء
يقتلها الظمأ
والماء فوقه
ظهورها محمول

andإن صناعة المجد للأصنام ، هى أعظم ما سرق ذكاء الإنسان وسرق عمله.

عبد الله القصيمي

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
[email protected]