بنـت بلـدي ... يـا سـت الشـاي! بقلم:حامد ديدان محمد

بنـت بلـدي ... يـا سـت الشـاي! بقلم:حامد ديدان محمد


09-27-2020, 10:06 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1601240771&rn=0


Post: #1
Title: بنـت بلـدي ... يـا سـت الشـاي! بقلم:حامد ديدان محمد
Author: حامـد ديدان محمـد
Date: 09-27-2020, 10:06 PM

10:06 PM September, 27 2020

سودانيز اون لاين
حامـد ديدان محمـد-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم
بهدوء:




السودان بلد على (أد!) حاله ولا زال السودان يتلمس الطريق ليلحق بركب البشرية التي تقسم الناس فيها إلى متحضرين غاية الحضارة وإلى متخلفين غاية التخلف ولا يغيب عن بالنا أن العالم قد إستقر على ما يسمى (قارات!) تقع في الغرب والشرق من الكون وقارات الغرب هي : أوربا ، أميركا الشمالية + كندا ، وأميركا الجنوبية وقارات الشرق هي : إفريقيا ، آسيا وأستراليا زائداً نيوزيلندا.
شاءت حكمة المولى عز وجل أن يكون معظم أقطار قارات الشرق (متخلفون!) وقد أطلقوا عليهم مسمى (العالم الثالث!) ونجد قليلاً من أقطار الشرق (راقين!) مثل : اليابان ، روسيا البيضاء وإلى حدٍ أستراليا ... معيار الرقي والتخلف هو : التعليم ورغد العيش! فقد (فك!) شعب العالم المتحضر (عقاله!) تعليمياً وذلك رجالاً ونساءً وإتجه إلى الصناعة والإبتكارات العلمية مثل الطب والهندسة (وسَرَحَ!) به خياله العلمي حتى (وطئت!) قدماه القمر على سبيل المثال وفي مجال الطب ، خطا خطوات جبارة فقد إكتشف كثيراً من الأمراض غير التقليدية ووجد لها دواء وفي الهندسة نجده تطور كثيراً مثل هندسة البناء (العمارات!) وهندسة السيارات وصار المواطن والمواطنة فيه إلى (مواكب!) الرفاه في كل المجالات وأهمها العمل!
السودان (واقعٌ!) في قلب دول العالم الثالث (المتخلف!) فالمرأة فيه لا زالت دون مستوى التعليم المطلوب وهنا نجد ما نسبته (75%) من الأمية بين نساء السودان ... لم يجد – شعب السودان (نساء ورجال!) زعيم وحاكم (واعي!) يأخذ بيده وذلك طيلة حكومات عهد الإستقلال ثم العهد الذي نعيشه.
قلنا أن المرأة غير المتعلمة تشكل نسبة عالية من سكان السودان وقد رضيت بما (قسمه!) لها حظها وصارت تعمل في أشغال (هامشية!) مثل عمل (ست الشاي!) تكسب من ورائه مالاً يستر الحال والعيال وبخاصة إذا كانت (أرملة!) وذلك رغم ما تعانيه من مضايقات (رسمية!) أي حكومية مثل عدم الإعتراف بعملها وبالتالي عدم (ترخيص!) محل ثابت لها هذا بالإضافة إلى مضايقات (الصعاليك!) وهي رغم ذلك تعمل وتعمل لأنه لا (حل!) أمامها وإلا رمت بعيالها إلى قارعة الطريق.
ست الشاي بنت بلد ومكافحة فعلينا حكومة وشعب حسن (اللياقة!) تجاهها!
دعونا نرجع إلى الوراء لنجد أن المجدد والشيخ بابكر بدري هو الذي بدأ ونادى تعليم المرأة بعد أن كان محرماً وذلك منذ زمن بعيد في السودان له الشكر والثناء لكنا نحن الذين جئنا بعده لم نأخذ (همْ!) تعليم المرأة حتى يومنا هذا فهل تجد المرأة من (حكام!) عهد الثورة وما بعدها تعليماً لائقاً – ونعني هنا – (البنات!) حتى تواكب عصر الحضارة والتطور؟!

آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين