خاطـرة كئيبة ... مِصـر والسـودان! بقلم:حامـد ديـدان محمـد

خاطـرة كئيبة ... مِصـر والسـودان! بقلم:حامـد ديـدان محمـد


09-27-2020, 07:44 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1601232298&rn=0


Post: #1
Title: خاطـرة كئيبة ... مِصـر والسـودان! بقلم:حامـد ديـدان محمـد
Author: حامـد ديدان محمـد
Date: 09-27-2020, 07:44 PM

07:44 PM September, 27 2020

سودانيز اون لاين
حامـد ديدان محمـد-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم
بهدوء :


مِصر- أرض الكنانة – حباها الله جل جلاله فذكرها في القرآن الكريم في معرض الحديث عن (كليم!) الله موسى وفرعون مصر وبني إسرائيل فهي – إذن – أرضُ تاريخ ومجد وبالتالي فإحترام المصريين لا مناص منه!
وكما يقال (جار – الملوك ملك!) فنحن في السودان – إضافةً – لكوننا جيران للمصريين ، تربطنا علائق (حكاها!) التاريخ ومنذ الأزل!
تقول الآثار والتاريخ أن الأُسرة الفرعونية السادسة قد أسسها فراعنة (نبعوا!) من أرض الشمس المشرقة! وتلك ترجمة حرفية لمعنى ومدلول السودان! وعلى رأسهم ، بعانخي وتوت عنخ أمون ولا ننسى طهراقا! والشاهد في ذلك اللغة (الهيروغلوفية!) التي فك طلاسمها وحروفها علماء أجلاء ... الشاهد في ذلك الإهرامات التي هي بأرض السودان (النقعة والمصورات وغيرها!)
عندما إنتشر الإسلام الحنيف في قارة إفريقيا وبخاصةً مصر والسودان ، إزدادت تلك العلاقات وإزدهرت ليس هذا فحسب ، إلا أن العلاقات بين شعب مصر وشعب السودان ، قد نمت وتأثرت سلباً وإيجاباً وبخاصةً في العصر الحديث ، في عام 1952م ، أطاح جمال عبدالناصر بصانع الثورة المصرية ضد ظلم (خديوي!) مصر ألا وهو (محمد نجيب!) وأستلم الحكم في مصر وبالطبع فإن السودان وشعبه قد تأثروا غاية التأثير – سلباً وإيجاباً – بحكم الثوار في مصر وتوجهات وأفكار عبدالناصر العربية والقومية .
هل كانت علاقة مصر بالسودان (سمحة!) في العصر الحديث؟!
لا ينسى السودانيون أبداً أن مصر كانت قد (إستعمرت!) السودان فيما عُرف بالحكم الثنائي – بريطانيا ومصر – قُبيل – إستقلال السودان في الأول من يناير من عام 1956م وقد حكى (الناس!) أن عبدالناصر كان قد (تردد!) في إعلان إستقلال السودان فعندما إجتمع زعماء السودان حينها (إسماعيل الأزهري – مبارك زروق وغيرهم!) بالأحرار في إفريقيا وآسيا للإعلان والإعتراف بإستقلاله (مؤتمر باندونغ !) قال ناصر – في الإجتماع – لا عَلَمَ لهم! فأضطر مبارك زروق لإنتزاع (منديله!) من جيبه ولوح به عالياً قائلاً : هذا هو علمنا! فصفق الأحرار ووافقوا على إستقلال السودان!
وبعد! فإن عبارة (إبن النيل!) دالة أبداً على المحبة بين الشعبين الشقيقين (ونخاف!) أن تموت هذه العبارة في الشفاه ولا نعرف لها مكاناً في القلب.
كانت العلاقة السودانية المصرية (مزدهرة!) في عهد الرئيسين (ناصر ونميري!) إلا أنه في عهد الرئيس حسني مبارك قد تعكرت نسبياً! فقد حكى الأحياء من رجال المساحة السودانية أن المصريين سيروا جيشاً (عرمرم!) لإحتلال مثلث (حلايب!) فأضطر نميري بقيادة جيش بكامل العتاد وإتجه إلى حلايب لكنه كان – أي نميري واعياً فأصطحب معه (المساحين!) ومسحوا أرض حلايب فوجدوا أنها (سودانية 100%) عدا (150 متر فقط!) تابعة لدولة مصر ونصف هذه المساحة تقع في الماء!
والآن ، فقد إحتل الجيش المصري حلايب وشلاتين وحاول المصريون ويحاولون (تمصيرها!) ... هذا ما عنيته من عنوان المقال (خاطرة كئيبة!)...هل الشعب المصري مع جيشه ؟! إن لم تكن الإجابة بنعم ، فلماذا لم نقرأ عنه في الكتب ، المجلات والصحف وهو يعبر عن رفضه؟!
ختاماً ، فمصر والسودان تربطها (أخوة ومحبة!) أزلية ومصيرهما واحد ،فالقوافل للمساعدات الإنسانية لشعب السودان بسبب فيضان النيل تدل على معنى تلك المحبة فهل (سَمِع!) الجنرال السيسي حاكم مصر كلامنا هذا!؟) هل يأمر جيشه بالإنسحاب من حلايب وشلاتين؟! أم أراد أن (يستعير!) السودانيون عبارة أُخذت من واقع الصراع العربي الإسرائيلي ويسترد أرضه وعرضه والمسألة مسألة وقت فقط : ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة!

آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين
إلى اللقاء ،،،