إذا كنت تخشى صوت الشعب فلا تطلب منه السكوت !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

إذا كنت تخشى صوت الشعب فلا تطلب منه السكوت !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


09-26-2020, 05:59 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1601096377&rn=1


Post: #1
Title: إذا كنت تخشى صوت الشعب فلا تطلب منه السكوت !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 09-26-2020, 05:59 AM
Parent: #0

05:59 AM September, 25 2020

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

إذا كنت تخشى صوت الشعب فلا تطلب منه السكوت !!

إسكات الشعوب لا يتم إلا بتلك الانجازات الكبيرة التي تراها العين وتمس حياة الناس .. أما محاولات الإسكات بالقمع والكبت وببيوت الأشباح فلا تفيد كثيراً عند بلوغ مرحلة من المراحل .. لأن تلك الشعوب في كل أنحاء العالم لا تجاري بالإذعان والموالاة والرضا إلا في حالات الرفاهية والرغد والحياة الكريمة .. ولا تجاري إطلاقاً بالطاعة والإذعان وهي تكابد الويلات والشقاء والمعاناة .. ولم يحدث في تاريخ البشرية أن دولة من دول العالم تمكنت من البقاء والاستمرارية وهي تعادي وتحارب شعوبها وتكمم أفواهها .. والتأريخ يؤكد دائماً بأن تلك الشعوب هي التي تنتصر في نهاية المواجهات والتحديات .. والشعوب لا يمكن إسكاتها بالغش والخداع أو بتلك التباشير والوعود الزائفة الرنانة .. ومن المضحك للغاية أن البعض من هؤلاء المسئولين اليوم في الحكومة المؤقتة ينزعج كثيراً ويغضب حين يشتكي ويتذمر الشعب السوداني من تلك الأوضاع المتردية التي تشهدها البلاد .. وذلك الشعب السوداني لا يشتكي ولا يتذمر من قبيل المناكفة والهواية والترف .. إنما يشتكي ويحتج لأنه يعايش ظروف حياتية قاسية للغاية .. وهي تلك الظروف الحياتية التي تعادل الجحيم عند المواجهة .. وبالمختصر المفيد فإن الشعب السوداني يكابد حالياً أفزع أنواع المعيشة التي تعرفها البشرية فوق وجه الأرض .. فالشعب السوداني اليوم يكابد تلك الأزمات الحادة في كافة مجالات الحياة .. فتلك هي الصفوف ،، وذلك هو الغلاء .. وتلك هي الأوبئة ،، وتلك هي الكوارث الطبيعية .. وتلك هي القضايا والمنازعات الجهوية .. وبالتالي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يسكت الشعب السوداني .. فهو ذلك الشعب الذي يخاطر عند كل ثانية ليتواجد في الحياة !! .. ولذلك فإن الشعب السوداني لا يمكن أن يسكت كما يريد هؤلاء المسئولين في الحكومة المؤقتة .. ولسان حال الشعب السوداني يقول لأمثال هؤلاء المسئولين الذين ينزعجون من تلك الشكاوي والانتقادات والاحتجاجات : ( الذي يده في النار ليس كالذي يده في الماء !! ) .. وهؤلاء المسئولين في الحكومة المؤقتة إذا أرادوا إسكات صوت الشعب السوداني عن الانتقادات والشكاوي والاحتجاجات فليبذلوا تلك الجهود الكبيرة لتحقيق تلك الإنجازات التي تعالج كافة تلك الأزمات المعيشية التي يكابدها الإنسان السوداني .. فليمنعوا ذلك الارتفاع الجنوني في الأسعار .. وليعالجوا أسباب تلك الصفوف أمام المخابز والوقود .. وليعالجوا أزمة المواصلات في البلاد .. وليوفروا تلك الأدوية بالقدر الذي يواكب المقدرات والدخول المالية للإنسان السوداني .. وليوفروا ذلك الأمن والأمان في الأسواق والطرقات والبيوت .. وليوجدوا ذلك العدل والإنصاف لكافة مكونات المجتمع السوداني .. فإذا تمكنت تلك الحكومة المؤقتة عن تحقيق تلك المطالب البسيطة فمن السهل جداً إسكات صوت الشعب السوداني .. أما غير ذلك من تلك المحاولات الواهية العقيمة فلا تجدي إطلاقاً في إسكات صوت الشعب السوداني .. فهو ذلك الشعب السوداني الذي لم تسكته بيوت الأشباح في يوم من الأيام .. ولم ترعبه تلك التهديدات في يوم من الأيام .. وبنفس القدر فإن ذلك التأفف وعدم الرضا من هؤلاء المسئولين في الحكومة المؤقتة لا يجدي كثيراً ولا يسكت ذلك الصوت للشعب السوداني .