مليار ونصف نثريات بقلم:امل أحمد تبيدي

مليار ونصف نثريات بقلم:امل أحمد تبيدي


09-24-2020, 09:18 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1600978733&rn=0


Post: #1
Title: مليار ونصف نثريات بقلم:امل أحمد تبيدي
Author: امل أحمد تبيدي
Date: 09-24-2020, 09:18 PM

09:18 PM September, 24 2020

سودانيز اون لاين
امل أحمد تبيدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



ضد الانكسار


الفساد لا ينمو الا في البيئة التي تغيب عنها الرقابة و المحاسبة... كافة الأنظمة تتعرض للفساد من محسوبية ورشوة واستغلال للنفوذ ومحاباة الأقارب و الأصدقاء... تختلف نسب الفساد بين الحكومات الديمقراطية و الدكتاتورية التي يتفشي فيها بصورة واسعة..
الفساد قد يشمل القمة وتعتبر الأنظمة الديمقراطية هي القادرة على محاربة الفساد و بتره عبر الشفافية و المساءلة القانونية و العقوبات الرادعة و الوعي الجماهير ي..
دائما يحاصر الفساد وبالتالي تتضاءل نسبته....... فالسياسات الخاطئة التي لا تعتمد علي الصرامة و العدالة وتفاضل بين هذا وذاك وتغض الطرف تشكل كارثة حقيقية... ...
العدالة لا تغيب بل يتم محاسبة كل من تورط في قضايا الفساد... الخبرة والكفاءة و الشفافية تجعل البلاد محصنة من تلك الآفه التي تاكل الأخضر و اليابس... .. تفشي الفساد يؤكد ضعف المنظومة القانونية...
لذلك قبل الصعود للسلطة يجب حصر ثروات كبار المسؤولين... منح الجهاز الرقابي سلطة تجعله يتمتع باستقلالية تامة... تمكنه بمساءلة الرئيس قبل الوزير....
النظام البائد جعل ميزان العدالة يختل و تحصن بالقوة الأمنية والعسكرية التي جعلت الفاسد يحتل المناصب العليا...... أصبحت الدولة تدار عبر فئة استباحت كافة موارد البلاد... مناصب مستنسخة و مرتبات و امتيازات لا حصر لها... سقط النظام ترك وراءه دمار شبة شامل يتطلب حكومة تشبة الواقع الاقتصادي لا امتيازات و لا نثريات....
تناولت الصحف خبر اختفاء مبلغ مليار ونصف من مكتب عضو المجلس السيادي الاستاذة عائشة موسي السعيد.....عبارة عن نثريات لم اعلق علي ما تم تداوله في وقتها... طال انتظار تكذيب ونفي الخبر ، تأكدت من صحته بعد ذلك (السكوت يؤكد انه حقيقة)
ترك أثر سالب في كثير من الذين توقعوا حكومة بحجم التضحيات وقيادات لاتنظر لمصالحها ترفض هذا الاموال التي تبدد.....
هذا يعني أن كل عضو مجلس سيادي له نثريات تقدر بمليار ونصف غير المرتب والامتيازات الاخري... في بلد عجزت في توفير قطعة خبز للمواطن وفشلت في طباعة الكتاب المدرسي..تلك المليارات لو جمعت لتمكنوا من شراء بصات تحل أزمة المواصلات.... تلك المليارات لو وضعت في نظافة الأسواق والشوارع و تحسين البنية التحتية لكان افضل....تلك المليارات لو منحت للذين انهيارات منازلهم من جراء الفيضانات والسيول لقلنا انها فعلا حكومة ثورة..... الخ...
نثريات اعضاء المجلس السيادي بالمليارات....فماذا عن مرتبات الوزراء و امتيازاتهم ونثرياتهم... ما خفي أعظم.....
خرجنا من حكم المخلوع علي ثقة بأن القادمون كفاءات وخبرات هدفهم بناء البلاد و رفع مستوي معيشة العباد زاهدون في المناصب يعملون بدون امتيازات او نثريات من أجل العبور.... للأسف سقط النظام ولم تسقط الممارسات السياسية التي قادت البلاد نحو الانهيار...
علينا بالصبر الي حين أن يأتي القوي الامين...
في عالم الساسة
مابين الاختفاء والسرقة شعره
للوطن رب يحميه و وعي ثوري قادر علي التغيير و البناء....

andلا ديمقراطية دون محاسبة، وإلا انكفأ الأخيار وتمادى الأشرار.

ألكسي دو تو كفيل


حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
[email protected]