الكهرباء ثم الكهرباء ثم الكهرباء ، لا تنمية بدون كهرباء بقلم:كنان محمد الحسين

الكهرباء ثم الكهرباء ثم الكهرباء ، لا تنمية بدون كهرباء بقلم:كنان محمد الحسين


09-22-2020, 00:21 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1600730478&rn=0


Post: #1
Title: الكهرباء ثم الكهرباء ثم الكهرباء ، لا تنمية بدون كهرباء بقلم:كنان محمد الحسين
Author: كنان محمد الحسين
Date: 09-22-2020, 00:21 AM

00:21 AM September, 21 2020

سودانيز اون لاين
كنان محمد الحسين-sudan
مكتبتى
رابط مختصر




منذ فترة تداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي موضوع زيارة الرئيس الراحل ابراهيم عبود إلى الولايات المتحدة في مطلع ستينات القرن الماضي على ما أظن ، وعندما استقبله الرئيس الامريكي جون كيندي سأله إن كان يطلب مساعدات أو اي شيء من هذا القبيل ، قيل ان الرئيس عبود قال انه لا يريد مساعدات وإن بلاده ممكن ان تساعد من يحتاج ، والناس يتحدثون بفرح عن ذلك ، ومن حقهم أن يفرحوا ، لكن هذا كان يجب ان يكون قبل مئات السنين ،اما في الوقت الحاضر السودان في الحاجة إلى مساعدات مادية وعينية ، مستعجلة ، لأن السودان يعاني من مشكلة الكهرباء بثورة مستفحلة ، لو طلب الرئيس الراحل انشاء محطات كهرباء و اقامة جامعة في كل مديرية من مديريات السودان التسعة ، كان بالامكان ان يكتفي السودان من الكهرباء والعالم كله يضيء ، لأن الكهرباء هي اساس اي تقدم أو تطور أو تنمية ، لأن كافة المشاريع الصناعية والزراعية والخدمية والخ. لن تعمل دون كهرباء .

والتنمية الخرقاء التي عملها نميري ، فشلت بسبب عدم وضع خطة لزيادة انتاج الكهرباء في الحسبان لمقابلة زيادة الاستهلاك لتشغيل المصانع والمشاريع الزراعية العملاقة ، وكذلك تطوير وتوسيع مشروع الجزيرة وغيره من المشاريع القائمة. وقد حضرت اجتماعا في مطلع ثمانيات القرن الماضي وانا كنت بداية عملي الصحفي ، تحدث فيه مدير عام الهيئة المركزية للكهرباء والمياه أنه لم يخطر بالاحتياجات المستقبلية للمشاريع الجديدة ، واذا به يطلب منه توصيل الكهرباء لمشروع يحتاج لطاقة كهربائية تكفي لإدارة العاصمة المثلثة باكملها ، كانه يريد توصيل الكهرباء لمنزل من غرفتين. وهذا الكلام صدر منذ عام 1980 وحتى الآن هذه المشكلة لم تحل.

وللاسف الشديد الفساد تسبب في حرمان هذا القطاع الحيوي من التطور والعمل على تلبية الاحتياجات في مجال الكهرباء ، واصبح فرصة للفساد ، وكل من توكل له قضية الكهرباء يفشل ويقال ويأتي من بعده ويقال ايضا وهكذا دواليك. يجب علينا ان نستغل حاجة الامريكان لنا هذه الايام ونأخذ منهم وعدا بمساعدتنا هم وغيرهم من الدول الاوروبية في الوصول إلى حل جذري لموضوع الكهرباء .

كافة الازمات سببها انقطاع التيار الكهربائي سواء توفير الوظائف والاعمال الانتاجية من صناعة او زراعة او رعي الصغيرة والكبيرة منها، واذا كان لديك اي مبادرة ستقف الكهرباء عائقا ، اذا حفرت بئرا لاستخراج المياه الكهرباء ستكون عائقا لك.

كما يمكن للحكومة العمل على اتاحة فرصة للشركات العالمية لاقامة
مشاريع عملاقة للكهرباء او غيرها عن طريق ما يعرف بنظام (البوت) وهو نظام البناء والتشغيل والتحويل أو البناء والتشغيل ونقل الملكية (B.O.T) أو التشييد والتشغيل ونقل الملكية مضمونه هو تولي مستثمر من القطاع الخاص بعد الترخيص له من الدولة أو الجهة الحكومية المختصة بتشييد وبناء أي من مشروعات البنية الأساسية كإنشاء مطار أو محطة لتوليد الكهرباء من موارده الخاصة على أن يتولى تشغيله وإدارته بعد الانتهاء منه لمدة امتياز معينة تتراوح عادة ما بين 30 أو 40 سنة وخلالها يتولى تشغيل المشروع بحيث يحصل من خلاله على التكاليف التي تحملها بالإضافة إلى تحقيق أرباح من خلال العوائد والرسوم التي يدفعها مستخدمو هذا المشروع وبعد انتهاء مدة الامتياز يتم نقل المشروع بعناصره إلى الدولة ومن ثم فإن نظام B.O.T يعني وجود آلية تمويلية إنشاء البنى الأساسية في مجتمع ما بعيداً عن موارد الدولة. ومختلف الدول النامية تستفيد من هذه الطريقة وتوفر الخدمات لمواطنيها دون اي تكاليف او قروض تثقل كاهل الدولة.