إحتلال فلسطين والعراق .. ومراسم ما سمي بالسلام في البيت الأبيض.! بقلم:الطيب الزين

إحتلال فلسطين والعراق .. ومراسم ما سمي بالسلام في البيت الأبيض.! بقلم:الطيب الزين


09-16-2020, 01:56 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1600260975&rn=1


Post: #1
Title: إحتلال فلسطين والعراق .. ومراسم ما سمي بالسلام في البيت الأبيض.! بقلم:الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 09-16-2020, 01:56 PM
Parent: #0

01:56 PM September, 16 2020

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر




كل من تابع مراسم توقيع ما سمي بالسلام في البيت الأبيض، الذي حضره الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ورئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو، ووزراء خارجية كلا من دولة الأمارات العربية، ومملكة البحرين، يوم أمس الثلاثاء الموافق 2020/9/15، حتما سيطرح على ذاته إي سلام هذا توقعه دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين في هذا التوقيت في وقت مازالت فلسطين محتلة وهكذا العراق غارق في وحل الإحتلال والعملاء ...؟
والسودان غارق في وحل الفيضانات هذه الأيام، بعد أن حرر إرادته وأخرجها من وحل الإستبداد والظلم والفساد الذي امتد ثلاثون عاما، عبر ثورة شعبية شكلت بارقة أمل أنعشت الآمال بعد إنتظار طويل كاد يتحول إلى يأس.
أيهما أولى بالدعم والتأييد، هذا الشعب العظيم الذي إنتصر لحريته وكرامته، رغم صعوبات الحياة وقساوة كارثة السيول والفيضانات والمؤامرات الداخلية والخارجية ما زال متمسكا بحبل الصبر ومتشبثا بحمله بغد أفضل في ظل الديمقراطية ..؟
أم ترمب الذي أجج خطاب الكراهية في بلاده، الذي أوصل المجتمع الأمريكي، إلى الإنقسام وربما الدخول في حرب أهلية.. الرئيس الذي في عهده قتل جورج فلويد تحت أقدام رجال الشرطة، ولم يحرك ساكنا لنصرة أسرته، لولا المظاهرات التي إنطلقت عقب مقتله، بل تكررت جرائم مشابهة زادت من حدة إحتقان الشارع الأمريكي، لاسيما بين السود .. الرئيس الذي بلغ عدد ضحايا فايروس كورونا في بلاده أعلى معدل في العالم .. الرئيس الذي يخاطب العالم بصلف وعنجهية لم تعرفها أمريكا من قبل .. أيهما أولى بالدعم، هذا الرئيس الذي إعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية وكسر الحياد الأمريكي في هذا الشأن.. أم الدول العربية التي يغرق جزء كبير منها في حروب أهليه، وإضطرابات داخليه دامية، ضاعفت من كوارثهم السابقة، على رأسها إحتلال فلسطين منذ 1948، بجانب تدمير العراق وإحتلاله في عام 2003، خارج إطار الشرعية الدولية، وقتل ملايين الأبرياء، ومن ثم تسليمه لإيران عبر عملائها العراقيين من أهل العمائم أباطرة الفساد.!
لقد أخطأت دولة الأمارات ومملكة البحرين بتوقيعهما على سمي بأتفاقية السلام، بل ألحقا الضرر بنفسيهما، لأنهما خانا القضية الفلسطينية، وقدما خدمة كبيرة، على حساب الشعب الفلسطيني، لكل من ترمب ونتنياهو وحتى إيران بتوقيعهما لهذه الإتفاقية، التي تخدمها أكثر من تلحق الضرر بها، وتحد من إطماعها ونفوذها .
الحد من نفوذ وأطماع ملالي طهران، لا يتم بدعم ترمب، بل بدعم مسيرة الديمقراطية في الوطن العربي، بالوقوف الصادق إلى جانب الشعب السوداني في محنته وهو يكافح للخروج من نفق حكم النظام البائد، وتمكينه من الوصول إلى مرحلة الإنتخابات العامة لإختيار ممثليه وتشكيل حكومته بإرادته الحرة وتفجير طاقاته الإقتصادية ليصبح سلة غذاء العالم العربي وبالتالي يكون ركيزة قوية للأمن القومي العربي.
وأيضا دعم مسيرة الديمقراطية في الوطن العربي، وليس بتوقيع إتفاقيات سلام زائفة في البيت الأبيض، مع كيان لا يروق له أن ينهض العرب، بل يعمل ليل نهار لتدميرهم بمختلف الوسائل والأساليب.
ما جرى في البيت الأبيض يوم أمس، وفي هذا التوقيت بالتحديد، هو خدمة مجانية لتعزيز فرص فوز ترمب للمرة الثانية، وتسهيل مهمة الكيان الصهيوني لتدمير ما تبقى من الدول العربية.
هكذا على مدار التاريخ، يفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوه.
الطيب الزين